بين إتهامات النائب العام المصري ورد حسن نصرالله
حزب الله أكثر إقناعًا للقراء في أزمة خلية الـ 49
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام:
في الثامن نيسان 2009 أعلن النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود النائب العام المصري أنه تلقّى بلاغًا من مباحث أمن الدولة بتوافر معلومات لديها أكدتها التحريات، تفيد قيام قيادات quot;حزب اللهquot; اللبناني بدفع بعض كوادره للبلاد، بهدف استقطاب بعض العناصر لصالح التنظيم، وإقناعهم بالانضمام إلى صفوفه، لتنفيذ ما يكلفون به من مهام تنظيمية تهدف إلى القيام بعمليات عدائية داخل البلاد، وتدريب العناصر المدفوعة من الخارج على إعداد العبوات المفرقعة لاستخدامها في تلك العمليات. وأضاف النائب العام المصري بأن نيابة امن الدولة العليا في مصر التي حققت مع المتهمين قررت حبس 49 مشتبهًا فيهم، من بينهم سامي شهاب العضو في quot;حزب اللهquot; 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهم العمل على زعزعة أمن مصر، ونشر المذهب الشيعي والتخابر مع جهة أجنبية ضد مصالح مصر العليا.
وبعد مرور 48 ساعة على بيان النائب العام المصري ظهر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من على تلفزيون المنار التابع للحزب لينفي معظم تلك التهم، لكنه اعترف أن سامي شهاب كان يعمل في مصر فقط للمساعدة على توصيل الأسلحة إلى قطاع غزة لحركة quot;حماسquot;. وأشار نصر الله إلى أن عدد الأفراد الذين يتعاون معهم سامي شهاب قد يصل إلى 10 أشخاص وليس49 كما ورد في البياان المصري، مضيفاً بأن مهمته كانت مساعدة الفلسطينيين في غزة. مؤكدًا إذا كان اعتبار مساعدة الفلسطينيين جريمة quot;فأنا اليوم بشكل رسمي أعترف بهذه الجريمة، والكل يعرف أن هذه ليست المرة الأولى التي يُعتقل فيها أفراد من حزب الله بتهمة تهريب السلاح إلى الفلسطينيينquot;.
ليفتح الباب واسعًا على حملة اعلامية كبيرة شنتها الصحافة المصرية التي اعتبرت أن خلية حزب الله استهدفت السيادة المصرية وهو امر لايقبله حتى من يتعاطف مع مواقف حزب الله. ولزم حزب الله الصمت طوال اسبوع بعد اعتراف زعيمه بارسال الخلية لمصر. وطالبت الصحافة الرسمية وغير الرسمية في مصر نصر الله بالاعتذار لمصر على مسه بسيادتها. لكن دون رد آخر من الحزب الذي احكم أغلاق أسواره الاعلامية حيال الأزمة دون أي تسريب.
واقترن صمت نصر الله بصمت وإحراج لبناني رسمي لم يكسره سوى ماتسرب عن محاولات رئيس مجلس النواب نبيه بري مع السفير المصري في بيروت. وهو ما باتت تتجه اليه الأحداث الآن.
وخلال الأيام الماضية التي استغرقتها الازمة بين مصر وحزب الله خاصة طرحت إيلاف استفتاءً لقرائها حول الطرف الذي كان أكثر إقناعاً بين إتهامات مصر لـquot;حزب اللهquot; ورد السيد حسن نصرالله. فكان عدد المشاركين في الاستفتاء كبيرًا بشكل لافت، إذ وجد مانسبتهم 50% (6494) أن حزب الله كان الأكثر إقناعًا في خطابه من مصر. بينما وجد ما نسبتهم 41% (6518) أن الخطاب المصري أقنعه اكثر من خطاب حزب الله. ورأي ما نسبتهم 9% (1187) أن لا أحدَ من الطرفين أقنعه خلال هذه الأزمة. ووصل عدد المشاركين في الاستفتاء إلى12995.