رانيا شهاب من بيروت: بكل أسف، فشل مالك مكتبي في تقديم حفل انتخاب ملكة جمال لبنان فشلاً ذريعاً وأصابنا بخيبة أمل مريرة. ربما وجد مكتبي في هذه الخطوة تجربة جديدة يبرز من خلالها وجهاً مختلفاً يبعده عن الجمود والجدية وتعابير الحزن والأسى واللوعة التي تبدو جلية عند طرحه، في برنامج quot;أحمر بالخط العريضquot;، لقضية إنسانية أو مشكلة إجتماعية، لكنّ توقعاته خابت وآماله تحطّمت عند اصطدامه بالواقع المرير القائم على أنّ تقديم هذه الحفلات يحتاج إلى مقدّم سلس، طليق اللسان، ويعرف كيفية استخدام عبارات الغزل وكيل المديح للفتيات المرشحات لا quot;تنقيزهنّ وتوقيف قلوبهنquot;!
لا أدري ما كان السبب وراء فشله: فهل جاء كنتيجة حتمية لسوء اختيار معدّي الحفل لمقدّم يُعنى بالبرامج الاجتماعية الجدية ولا يملك أدنى خبرة في كيفية تقديم برامج المنوعات أو السهرات التليفزيونية الجمالية المباشرة على الهواء؟ أم أنّ مالك مكتبي نفسه حاول تقمّص شخصية إعلامية برعت بتقديم هذا النوع من البرامج معتمداً على الضحك في غير أوانه، والاستظراف غير المقبول، وquot;ثقل الدمquot; غير quot;المهضومquot;؟!