روائح الكباب والمشاوي تعبق في سماء رفح

سمية درويش من رفح: بدت روائح الكباب والمشاوي تعبق في سماء مدينة رفح والمخيمات والأحياء الفقيرة منها، لتي يقبع فيها ألاف من الفلسطينيين، حيث راحت العائلات الفلسطينية تعد وجباتها في عيد الأضحى المبارك عبر الكانون والعودة لأيام الحطب لصنع الكباب والشقف.
وقد استبدل الكثير من أصحاب المحلات بالمدينة بيع الفلافل والفول مع بداية العيد بالمشاوي وصنع الكباب التي تروج خلال أيام العيد، حيث تشهد المحلات إقبالا شديدا من السكان المحليين.
وهناك البعض من الفلسطينيين ممن يفضلون عمل الكباب والشقف داخل منازلهم خاصة مع ارتفاع سعر ثمن الكيلو داخل المطعم والذي يبلغ (10) شيكل.
ويستغل الفلسطينيون اليوم الأول في العيد بزيارة أقاربهم بعد الانتهاء من الأضحية ثم يبدؤون باستغلال أيام إجازة العيد بلم شمل العائلة وإعداد وجبات مختلفة من اللحوم.


كباب المنزل
ويقول فايز يوسف في العقد الربع من عمره بأنه يفضل عمل الكباب والشقف داخل المنزل، حتى يشعر أطفاله بفرحة العيد ومشاركة العائلة بأجوائها.
وبين يوسف لـ(إيلاف)، بان ثمن سعر الكيلو في المطعم مرتفعا العام مقارنة مع العام الماضي، مشيرا إلى الوضع الاقتصادي السيئ الذي يمر به المواطنين.
وأكد بان هناك الكثير من الجمعيات ممن أمدت المواطنين والعائلات الفقيرة باللحوم وذلك لعدم استطاعتها شراء الأضحية.


عجينة الفلافل بخلطة الكفتة
بدورها أشارت ام يوسف بان المشاوي داخل المنزل أفضل بكثير عنه بالمطعم، قائلة quot; بالبيت بشعر ان هناك عيد وعمل الكباب يكون تحت اشرفيquot;، حسب تعبيرها.
اما المواطنة أم أيمن فقالت بأنها تفضل عمل الكباب بالمطعم وذلك لان مساحة بيتها لا تسمح بإشعال الكانون وصنع الكباب المنزلي، مبينة بان روائح اللحوم قد تضايق أيضا جيرانها في البناية.
اما أبو النور صاحب مطعم للفلافل والفول، قال انه استبدل بيع عجينة الفلافل بخلطة الكفتة وصنع الكباب بشكل مؤقت، وذلك لان أيام العيد لا تشهد إقبالا على بيع الفول والحمص والفلافل.
وأوضح بان هناك إقبال كبير من المواطنين على الكباب والشقف، مشيرا إلى ان هذه الأيام القليلة يشعر فيها المواطنين بالفرحة بلم شمل العائلة.