سكينة محمد سعيد من بغداد: quot;هربت الكلمات من بين شفاهي وانا احاول الحديث عن /الام/اعظم انسانة في الكون تلك التي ضحت وعانت وكابدت وكانت سبب بقائي في هذه الدنيا ثم ماتت واقفة مثل نخيل العراق الشامخ تلك التي باتت ساهرة بقربي اناء اليل واطراف النهار والتي احتضنتني في مرضي وساعدتني على تجاوز ازماتي فبأي الكلمات أصفهاquot;. هكذا قالت المدرسة كفاح جاسم وهي تستذكر عيد الأم الذي يصادف في يوم غد الحادي والعشرين من آذار كل عام ثم سرحت بأفكارها بعيدا ربما لتعيش مع أمها ثم فجأة واصلت حديثها:quot;إن الأم نهر الحياة وعنوانه، انها الدنيا باكملها، وهي مازالت معي على الرغم من وفاتها ،اشعر بوجودها معي ، أتحسسها بقربي وإذا شعرت بموتها يوما ما فستتوقف حياتي الى الأبدquot;.

هذه الكلمات وكلمات اخرى قالها مواطنون عراقيون للوكالة الوطنية العراقية للانباء/نينا/ بمناسبة عيد الام فمنهم ان وصفها بالدنيا، واخر من قال إنها عماد البيت واحد اركانه، وبعضهم قال إن اليتيم ليس يتيم الاب بل يتيم الام ومن ماتت امه فقد شعوره بالحياة. قالت حنين عادل الطالبة الجامعية:quot;ان عيد الام مناسبة عزيزة فهي الحياة ولولاها لم نكن موجودين في هذه الدنيا ، كل الكتب السماوية توصي بالام خيرا ففي الحديث الشريف/امك ثم امك ثم امك ثم أباك/فأية مكانة عظيمة تحتلها الام وأية هدية أقدمها لها في يوم عيدها، لا أجد شيئا يعبر عن حبي واعتزازي بها ربما لو طلبت عمري فساقدمه هدية لها من دون ترددquot;. وافاد اسامة محمد الطالب الجامعي:quot;أعجب من تصرفات بعضهم تجاه أمهاتهم، فهل تستحق هذه الانسانة الجحود ؟ لقد جلبتنا إلى الحياة بمشقة وكابدت حتى كبرنا وتعلمنا، اغمضنا اعيننا في مرضنا وبقيت هي ساهرة الى جانبنا، تحملت نامت على بطنها كي لاتشعر بالجوع واطعمتنا ، بكت عندما وجدت نفسها لاتستطيع توفير احتياجاتنا، فهل من كلمات في هذا الكون تفيها حقها ؟ لا استطيع القول إلا جزاك الله خيرا يانور العينquot;.

واشارت رزان ابراهيم المعلمة في احدى المدارس إلى:quot;إن علينا أن نقف في هذا اليوم إجلالا لتلك الإنسانة التي كانت سبب بقائنا في الحياة، فأمي اطال الله عمرها فقدت اخي في حربنا مع ايران الا انها مازالت إلى الآن تبكيه حتى ضعف بصرها ولا نستطيع التفوه بأية كلمة، ليس بامكاننا منعها عن البكاء لانها/ام/ ودائما تردد عندما تتزوجون ستعرفون/اشكد الضنه عزيز ولو عمره يوم/quot;.

وقال الحاج منذر العامري:quot;الجنة تحت اقدام الامهات والام هي الضوء الذي يستدل به الابناء على الطريق فاي وصف يفيها حقها وها أني تجاوزت الخمسين من العمر والى الان اشتاق إلى أمي واحن لها واستحضر ذكراهاquot;. وأوضحت أشجان يوسف ربة بيت:quot;عندما تموت الام تتهدم اركان البيت جربت اليتم وانا لم ابلغ الثماني سنوات تزوج ابي الا ان زوجته لم تستطع ان تكون بمنزلة أم حقيقية لنا ولا تستطيع، وقد عانيت من الحرمان وفقدت الشعور بالحب الا ان اختي الكبرى عوضت فقداني لامي اتمنى ان اهب الحب الذي فقدته لاولادي كما كانت امي والى الامهات جميعا مني الف تحيةquot;.

واكدت الدكتورة ريم قيس:quot;لا ندري لماذا لا نسترجع تمثال الأم الذي أقيم في احد شوارع بغداد الرئيسة ؟ إنها شعاع الشمس الذي يشع نوره في اركان البيت عندما اخرج معها في اي امكان اشعر بالزهو لانها امي كنت في الابتدائية اطلب منها الحضور لافتخر بانها هي سبب تفوقي في دراستي والى هذه اللحظة اتنقل معها في اي مكان اروم الذهاب اليه ولا اتخيل حياتي بدونهاquot;.

واوضح عبد الرزاق قاسم الموظف في احدى الجهات الامنية:quot;ان كل انسان يشعر بان امه اعظم انسانة في الوجود كذلك الحال بالنسبة لي فامي انسانة ضحت كثيرا من اجلنا وقد مارس أهلها عليها ضغوطا كبيرة كي تتركنا الا انها ابت وعملت من اجل ان توفر لنا لقمة العيش. ربتنا وكما يقول المثل العراقي/بدمع العين وما جره/ تحملت كثيرا ناضلت من اجل ان نصل انا واخوتي الى مناصب متقدمة خططت لنا حياتنا بنحو بارع في قلبها خزين هائل من المحبة يتسع للجميع فأية كلمات اهديها بيوم عيدها سوى قولي لها/يومي كبل يومج يمه والج طول العمر والعافية/quot;.

واخيرا نقول ايتها الام ايتها الملاك الطاهر ابتسمي اينما كنت كي يحترق الحزن النابت فينا كالأحجار ابتسمي واقتلعي ما علق بداخلي وما نبت من أشواك ابتسمي أينما كنت فانا اراك ابتسمي ليتجدد الامل وتحلو الحياة.

نينا