محمد قاسم من بغداد: جاء نبأ منع قناة العربية الفضائية عن العمل داخل العراق لمدة شهر بالاستغراب لدى بعض العراقيين والارتياح والتشفي لدى البعض الاخرمن الذين تعودوا متابعة الاخبار عبر هذه الفضائية وغيرها من الفضائيات الاخرى العاملة في العراق والعالم، فبعدما منعت قناة الجزيرة عن العمل في العراق من قبل حكومة علاوي السابقة لم يكن في الحسبان ان ياتي الدور لقناة العربية.

ولقد جاء السبب حول منع هذه القناة هو نفس السبب في منع تلك ((التحريض على الارهاب)) المسؤلون في القناة ينكرون هذه التهمة. لكن بقي للمشاهد العراق الذي يتابع الفضائيات له رأيهُ في مثل هذا المنع لمثل هذه القنوات الفضائية.

يقول عمار احد الموظفين الشباب المتابعين للاخبار من خلال قناة العربية: انه قرار جائر وغير صحيح فما نشاهده على العربية نشاهده على غيرها ولا يوجد تحريض على الارهاب، خاصة وان العربية قدمت العديد من الشهداء من كوادرها اثناء عملهم في العراق.

بينما قال عراقي اخر لايلاف وكان متشددا اكثر من غيره: مادامت تعرض مشاهد ضرب وتفجير القوات المحتلة فلماذا تُغلق؟ وربما هذا هو سبب اغلاقها.. ومادامت مرفوضة من الامريكان اذن فهي قناة جيده.

اما احدى النساء المتابعات لقناة العربية فقالت لنا: انه قرار خاطيء بمنع هذه القناة الفضائية عن العمل.

لكن عراقيا اخر كان له رأي اخر: العربية قناة ارهابية عنصرية تفرق بين العرب وتفضل بعض الجماعات على غيرها وتسمي قتل المدنين اعمال مسلحه ولاتسمي ضحايا العمليات الارهابية( شهداء).

طالب الموسوي موظف مدني قال لايلاف: ان قرار منع العربية جيد جدا فهم يستحقون ذلك فهم يحرضون على الارهاب بشكل واضح.

اما ابوكريم فقد قال لنا:ان احد اقربائه يعمل في قناة العربية وقال له يوما :( اننا نكبر المواضيع ونسوي الحباية كُباية)اي نعمل الحبة قبة.

احمد الذي كان يعمل في احد المؤسسات الاعلامية قال: بالامس منعوا الجزيرة واليوم العربية وغدا لا ندري من سيمنعون اذن من سينقل لنا الحقائق؟ هل نريد قنوات تنقل مانريده فقط؟ اذن اين حرية الاعلام والتعبير والديمقراطية؟؟؟؟

وكان رئيس تحرير جريدة الصباح(فلاح المشعل) شن هجوما على القنوات الفضائية العربية (فقط) في افتتاحية الجريدة الناطقة باسم الحكومة ليوم الاثنين 2006/9/11: الفضائيات العربية لا تسمي الاشياء بأسمائها واعني بتناولها للحدث العراقي فمثلا انها تسمي الارهاب ارهابا لو وقع في السعودية ام في الاردن او غيرها من دول العالم، لكنها تبتكر اوصافا وتسميات للاعمال الارهابية والارهابيين الذين ينتهكون الارواح البريئة للعراقيين.

الفضائيات العربية لم تزل تتمسك بنظرة الخيانة للشعب العراقي كونه رفض الدفاع عن النظام الدكتاتوري واستقبل التغيير بفاعلية كبيرةquot;.

وكانت قناة العربية وقعت على ميثاق الشرف الاعلامي الذي دعت الية شبكة الاعلام العراقي مؤخراً ووقعت عليه معظم الفضائيات العراقية وبعض العربية العاملة في العرق.

لم نذهب الى مكتب قناة العرية بسبب اغلاقه وعدم واجد اي زميل في المكتب. فاتصلت باحد مراسليهم في بغداد لكن ماحصل انني حينما سالته عن غلق القناة نكر ورفض التكلم معي وقالquot; اننا لسنا قناة العربية وانهى المكالمةquot; بالرغم من تاكدي من عمله في القناة معرفتي له.. لكن لا الومة فربما اعتقد انني من قبل الحكومة العراقية وخشي ان يلاحق اذا قال شيئا لايرضي الحكومة..