محمد قاسم من بغداد: اخيرا ساتمكن من العودة للعراق بعد ان مرت الايام العشرة عليّ بطيئة حين تحسنت صحة قريبي الذي رافقته للمستشفى في طهران لاجراء عملية فتح القلب. حيث وجدنا صديقا لقريبا تعهد بمرافقته في مكان نقاهته في طهران. وهتفت في داخلي اخيرا ساتخلص من الجو الخانق سواء في المستشفى او الشارع حيث النظرة العنصرية لكل من هو عربي في إيران وخاصة ضد العراقيين.
نقطة الحدود بين العراق وايران |
تدخين وغناء
ولان التدخين ممنوع داخل الحافلة كان التذمر واضحا من الركاب وخصوصا الشباب فالسائق يمنعهم من التدخين رغم طول الطريق الامر الذي انتهى بمشاجرة حقيقة حين راح السائق يستمع الى بعض الاغاني من مذياع السيارة فاعتبره بعض الشباب المتدينين تطاولا وانتهاكا لحرمة شهر محرم الحرام ومعظمهم من المدخنين.. فربما رادوا الانتقام من السائق لاشعوريا لانه حرمهم من التدخين داخل الحافلة ووصل الامر الى التطاول بالالفاظ والاشتباك بالايدي لولا تدخل بعض كبار السن الذين انهو نزاع القوم.
أشكال ألوان
كانت الحافلة تضم الكثير ممن لم يات للزيارة بل للعلاج نفسه او احد افراد عائلته ومنهم من جاء لنشدان الامن ومنهم من جاء للتجارة حيث توجد في طهران مجمعات تسويقية فيها بعض التجار العراقيين المعروفين في ايران يشحنون البضائع من والى ايران. وقد شرح لي (حسين ) وهو شاب يعمل في التجارة من سوء التعامل مع الايرانيين في مجال التجارة من قلة المصداقية وعدم الالتزام بالمواعيد. وهو كلام سمتعه ولمسته داخل ايران نفسها.
قلق
وصلنا المعبر الحدودي الايراني قبل الفجر بساعتين والحدود تفتح بعد الفجر بساعتين فكان علينا الانتظار اربع ساعات الى ان تمكنا من الدخول الى المعبر الحدودي وقد كنت اتوجس من لحظة تدقيق اسمي من قبل الحدود الايرانية بسبب ماكتبته عن اللصوص في قم وعن الانترنيت في طهران وكذلك لان صورتي في الجواز قديمة منذ عام 2002 ونحن الان في 2007 لكن مرّت الامور بخير وبوابل الادعية التي كنت ارددها في سري والحمد لله.
ومع دخولي الاراضي العراقية انتابتني حالة من الراحة النفسية والاطمئنان الداخلي بعدما كنت في ايران اشبه بالدائخ من طريقة تعامل الايرانيين مع الاخر لن تكفي عشرة ايام لتفهمها. فكان التردد يسبق اي شروع بالمحادثة في ايران.. عند الحدود العراقية غابت القوات الاميركية بثقلها العسكري والنفسي حيث يعامل العراقي الداخل للعراق براحة وحفاوه ليس كما يعامل أي احد اخر من غير العراقيين..
زوجي وفردي
وبعد دخولنا الاراضي العراقية استاجرت سيارة تاكسي اوصلتني الى مكان سكني في بغداد وفي الطريق سالت السائق عن الاوضاع والخطة الامنية فاخبرني ان الوضع العام يسير نحو الافضل والعنف يقل يوما بعد اخر ونقاط التفتيش في كل مكان وتدقق في كل شيء والسيارات تسير في الشارع حسب رقمها الفردي او الزوجي!!!! يوم للفردي ويوم للزوجي والمخالف يعاقب بغرامة مالية واثناء هذا الكلام اوقفتنا احدى نقاط التفتيش حيث تبين ان السائق مخالف برقم سيارته الفردي فاليوم كان للسيارات ذوات الرقم الزوجي فسجلوا له غرامة مالية بـ(30 الف دينار) ولم ينفعه التوسل.
التحقيق منشور في ايلاف دجتال يوم الاحد 4 اذار 2007
التعليقات