سكينة اصنيب من نواكشوط: تستقبل موريتانيا على مدار العام أعدادا من السياح العرب الذين يفضلون قضاء أجازاتهم بها والاستمتاع برحلات الصيد في الصحاري والبراري الموريتانية، وينتظم هؤلاء السياح غالبا في مجموعات لكل مجموعة برنامج سياح معين يقرره الزائرون أو تقترحه وكالات الأسفار التي تشهد انتعاشا كبيرا خلال هذه الفترة. ورغم اختلاف البرامج السياحية التي تنظمها الشركات إلا أنها تشترك في تنظيم زيارة لاحدى المدن الموريتانية ورحلة صيد بعيدا عن الحواضر والمدن وهو أكثر ما يغري السياح الخليجيين المولوعين بالصيد البري.
ويشير محمد سالم (مرشد سياحي) أن الشركات السياحية تعتبر هذا الموسم من أهم المواسم لديها حيث يعتدل الجو وتكون درجة الحرارة مناسبة للقيام بجولات في الصحاري الموريتانية، ويؤكد أن الخليجيين باتوا يولون أهمية لموريتانيا كوجهة سياحية مناسبة لممارسة نشاط الصيد إما بالبنادق أو الصيد بالصقور.
وعن برامج الرحلات يقول سالم أنها متنوعة من ثلاثة أيام الى عشرة ويضيف quot;بعد أن يتم استقبال المجموعة في المطار ينقلون إلى شقق مجهزة للاستراحة والقيام بجولة في العاصمة نواكشوط، وتكون الشركة قد أكملت تحضيرات الرحلة التي برمجتها حسب رغبة السياح الزائرين، ثم تنطلق المجموعة إلى منطقة الصيد في سيارات ذات دفع رفاعي عالية التقنية، ويفضل أن تتم الرحلة فجرا حتى نتجنب حرارة الشمس التي تتعدى في هذه الفترة 34 درجةquot;.
ويشير الى أن شركات السياحية توفر كل شيء للسياح في مثل هذه الرحلات وبأسعار مناسبة، ويضيف quot;نحرص على راحة السياح ونرافقهم في رحلتهم ونخدمهم طوال أيامهم في الصحراء، أحيانا نخصص لكل مجموعة مرشدين وأحيانا واحد مع سائق السيارة ونوفر الرخص والبنادق والذخيرة وبراميل المياه والوقود والخيام ولوازم المطبخ والمخيم والمأونةquot;.
وعن أماكن الصيد يقول سالم quot;هي كثيرة والحمد لله، نترك للسياح حرية الاختيار بين البعيدة والمتوسطة والقريبة فهناك أماكن بعيدة بأكثر من 1300 كلم عن نواكشوط وطريقها وعرة لكنها غنية بالطرائد، نقدم خبرتنا ونصيحتنا للسياح ونترك لهم حرية الاختيارquot;.
ويضيف بعد الوصول الى المنطقة التي حددناها نجهز للاستقرار هناك ونبني خياما، وبعد ذلك نقوم بجولات مشيا على الأقدام لاستكشاف المنطقة وتبدأ المجموعة ممارسة هوايتها بالصيد، ثم ننتقل الى منطقة أخرى حسب البرنامج المتفق عليه مع الشركةquot;.
ويشير الى أن السياح الخليجيين يصطحبون معهم صقورا وكلابا للصيد من بلدانهم، بينما توفر لها شركات السياحية بنادق للصيد مع كمية كبيرة من الذخيرة المتنوعة الأحجام. ويضيف quot;الأراضي الموريتانية غنية بالطرائد والحيوانات ويمكن للسياح أن يصطادوا الغزلان والأرانب وأنواع مختلفة من الطيور وبأعداد كبيرة بعضها يستهلكه السياح ويحتفلون بصيدهم خلال أمسيات السمر والسهر وبعضها يستخدم في إطعام الصقور وكلاب الصيد فيما توضع البقية في حافظات البرودة ويتم الاحتفاظ بها إلى حين وصول السياح إلى بلدانهمquot;.
ويضيف quot;حين تطول الرحلة نمر بالمدن والقرى للتزود بالوقود والماء والمأونة، ووضع الصيد الثمين الذي يقرر السياح الاحتفاظ به في الثلاجات، وفي رحلة العودة يمكن أن نمر ببعض المدن الموريتانية حتى يتعرف السياح على تاريخ وتراث المنطقة التي زاروهاquot;.
التحقيق منشور في ايلاف دجتال يوم الجمعة 2 اذار2007
التعليقات