بهية مارديني من دمشق: تتراوح آراء الناس في الزواج غير المتكافىء ولكن الاسهل بالنسبة لبعضهم الا يناقشوا وان يقولوا القسمة والنصيب هي السبب وهي المسؤولة عن هذا الزواج اما البعض الاخر فهو يؤيد ويقول المهم ان التفاهم هو الذي يخيم على الزواج والبعض يعارض لان التكافؤ اساس البقاء والاستمرار ايلاف استطلعت الاراء حول الزواج الغير متكافىء عمريا :

رضا (فنان تشكيلي) متزوج: الزواج ليس برنامج أو قاعدة نتبعها حين يتزوج أشخاص بل هو نتيجة عدة عوامل اجتماعية ودينية ونفسية وعاطفية، السن له دوره وعنصر مهم في الاختيار لكن ليس العنصر الأساسي وإذا ما وجد الحب لم يعد هناك شيء أسمه فارق في السن، والسن يكون مشكلة عندما يكون الزواج مبني على اعتبارات غير الحب منها المال فالأهل يمكن أن يزوجوا ابنتهم رجل يكبرها بكثير من اجل المال وبعد زواجها تكون الكارثة لكن على العموم الزواج مع الفارق في العمر يكون غير سليم بسبب تباعد الآراء.

ثناء (خريجة مكتبات): أنا أؤمن بالقدر وبالنصيب يكون الشخص قد قرر مسبقاً أنه مستحيل أن يتزوج من إنسانة أكبر منه أو الفتاة بالعكس يكون عندها مبدأ أو قناعة وتقول من سابع المستحيلات أن آخذ شخص أصغر مني وبعد فترة من الزمن تراها تزوجت بشخص يصغرها وإذا ما تكلمنا عن الفارق العمري بين الرجل والمرأة سواء كان أكبر منها أو أصغر منها فهو وضع غير طبيعي لأنه بالفطرة خلق الزوج مسؤول عن الزوجة ويرعاها وبحكم أن الذي يكبرك بيوم أفهم منك بعام وليس هذا الكلام انتقاص من فهم المرأة بل على العكس المرأة تحتاج إلى الرجل والرجل يحتاج إلى المرأة في كل شيء لكن الوضع الطبيعي أن يكون هو صاحب الكلمة وصاحب القرار والفصل لكن مسترشداً برأيها أما إذا كان هناك فارق عمر كبير هو سيستبد برأيه وكذلك هي ولا يكون هناك نقاط تفاهم أو التقاء هو في وادي وهي في وادي والأطفال في النتيجة يكونون ضحية هذا الزواج لما يحدث من مشاكل بين والديهما ومن تناقض في الأفكار فالأم تريد تربية أبنائها على مفهومها والأب كذلك فيحدث طلاق فكري وينتج عنه صراع في أفكار الأبناء وتردد وينتج عنه شخصية مهزوزة.

أنس 27 سنة (عازب): الزواج الغير متكافئ مشكلة كبيرة بالنسبة للرجل وبالنسبة للمرأة فكل منهما يحاول أن يثبت وجوده ويفرض رأيه وكل منهما يحاول أن يلغي الآخر ويكون له اتجاهات مختلفة وقناعات مختلفة عن الآخر لأن كل منها عاش في مرحلة معينة من العمر وكون قناعاته حسب هذه المرحلة والحياة تتطور بسرعة فيحدث هناك تناقض وهذا ما يسمى صراع الأجيال ومنها صراع الآباء والأبناء هذا ينطبق على وضع الزواج فالزوج أحياناً يكبر الفتاة بzwj;zwj;25 سنة أي مثل والدها والوضع هنا اخطر لأنها مؤسسة زوجية وليس هناك أي سلطة أي الأمور أعقد بكثير وخصوصاً بوجود الأطفال وأنا لا أحبذ فكرة أن تكون الفتاة أكبر من الشاب أي بفارق عمر كبير ويكون الوضع مقبول إلى حد السنة غير ذلك لا يجوز فهو خطأ بحق الفتاة لأنها ستعاني من مشاكل نفسية كبيرة مع رجل يصغرها سناً وستعيش دائماً في هاجس التقدم في العمر كون المرأة تهرم قبل الرجل، أيضاً الرجل دائماً يضع المبررات لنفسه أن زوجته أكبر منه، يبرر لنفسه خروجه مع أخريات وأحياناً الزواج مرة ثانية.

مها 37 سنة (متزوجة): الفارق بيني وبين زوجي 11 سنة ولا أحس بالفرق أبداً أخذنا بعضنا بعد قصة حب دامت سبع سنوات وهو مطلق وعنده ولدان حياتنا غاية في الانسجام والتفاهم ودائماً عندما تحصل أي مشكلة، وأي بيت لا يخلوا من المشاكل يستوعبني إذا كنت أنا منفعلة وأنا بالعكس، وهناك أمور كثير يدلني ويفهمني إياها وأنا أيضاً هناك أمور أبدي رأيي فيها وأقنعه بأفكاري لكن بتفاهم وانسجام واعتقد لو أنني أخذت شخص من نفس عمري لن يكون الانسجام والألفة قائمة كما هي بيني وبين زوجي الآن، وهو حنون ومتفهم واعتقد أن الفارق العمري ليس مهماً بل المهم هو التفاهم والتناغم والحب هو أساس كل شيء، لكن أنا ضد أن تأخذ الفتاة شخص يصغرها بأعوام لأن ذلك حرام بحق نفسها.

رامي 35 سنة (متزوج): الفرق الكبير في السن بين الفتاة والشاب مؤشر على حياة زوجية غير متكافئة وغير منسجمة إذ يجب أن يكون الشاب دائماً أكبر من الفتاة على الأقل بسنتين إلى حد الzwj;5 سنوات فقط وإن زاد فوق ذلك تكون هناك مشكلة فالاختلاف في الآراء وفي المستوى الفكري والاختلاف في القناعات.

شذى: الفرق في العمر ليس مهماً في الزواج المهم هو التفاهم والانسجام بين الزوجين وفي نظري النضوج الفكري والوعي أهم بكثير من السن فالزوجة العاقلة تستطيع أن تتأقلم مع زوجها مهما كان سنه لكن لا يصل إلى تفاوت كبير جداً كأن يكون عمر الرجل 60 سنة وعمر الفتاة عشرين سنة وبشكل عام الوضع يختلف حسب المجتمعات وحسب المستوى الثقافي والاجتماعي والمادي للفرد ومجتمعنا هو مجتمع ذكوري يتحكم فيه الرجل بكل شيء غالباً ما يبحثون عن فتاة صغيرة في السن جميلة حتى لو لم تكن على قدر وافي من الذكاء وقد وصلنا إلى زمن أصبحت فيه الفتاة سلعة يشتريها الشاب متى شاء ولم يعد المقياس الأخلاق والفهم بل أصبح المقياس هو شكل الفتاة حتى لو كان مصطنعاً والمال