جنيف: شهدت جنيف خلال السنتين الماضيتين ظاهرة انتشار مطاعم الوجبات السريعة العربية. وهذا الانتشار ليس في قلب جنيف انما في اماكن اخرى لم تشهد من قبل مثل هذه المطاعم التي تخصص بعضها مأكولاتها وأطباقها لتكون عربية صميمة بينما يقدم البعض الاخر كل انواع الوجبات السريعة والرخيصة بما فيها العربية.

ويزداد الاقبال على هذه المطاعم الجديدة لانها تقدم اللحم الحلال للمسلمين اضافة الى ان اسعارها في متناول الجميع. والفائز من هذه الظاهرة الجديدة التي تنتشر بسرعة فائقة هو السائح العربي والجالية المسلمة التي تعيش في جنيف.

وتتغلب الوجبات اللبنانية على كل الوجبات العربية في قلب المدينة وسط شوارعها الصغيرة وفنادقها ذات النجمتين والثلاث والاربع.

جانب من احد مطاعم الوجبات السريعة العربية
وفي شارع (لوزان)الشهير يوجد مقهى مصري شهير يقدم الشاي والشيشة وسندويتشات الفول والفلافل وهو ملتقى المصريين في جنيف لمشاهدة مباريات كرة القدم الدولية والمصرية في حين تتميز المحال اللبنانية بشاشات العرض الكبيرة حيث يركز اغلبها على قنوات الموسيقى العربية.

واكثر الوجبات العربية التي ازداد الطلب عليها هي سندويتشات quot;الشاورمةquot; فتطلب الشخصيات الخليجية هذا النوع بالتحديد ما جعلها مصدرا كبيرا لربح اصحاب هذه المحال.

وعلى مقربة من الامم المتحدة وبين فندقين مهمين للسائحين من مجلس التعاون الخليجي افتتح مطعم من هذا النوع الذي يقدم الاكلات العربية وغيرها على طريقة الوجبات السريعة وبأسعار معقولة.

احمد بن جلود صاحب احدى المطاعم
وقال صاحبه احمد بن جلود وهو سويسري من اصل عربي ودرس علم الاحياء في جامعة جنيف انه سيقدم في العام المقبل اطباقا خليجية. واضاف ان الطهي هوايته ولذلك فان اجره الحقيقي حين يستمتع الزبون بالاطباق التي تقدم اليه.

يذكر ان السائحين من منطقة مجلس التعاون الخليجي هم الاكثر انفاقا في سويسرا اذ يصل معدل الانفاق اليومي للسائح الخليجي500 فرنك سويسري (مايعادل 411 دولارا أميركيا) ويأتي بعده السائح من تايوان ب 450 فرنكا سويسريا (ما يعادل 370 دولارا أميركيا) ثم الصيني 400 فرنك (مايعادل 328 دولارا أميركيا).

وقد وصل الى سويسرا في عام 2006 اكثر من 75 الف زائر من الخليج مقارنة ب 66 الف زائر في عام 2005.

واجمالا فان الاقبال العالمي على جنيف مستمر حيث وصل الى مطارها في الاشهر الستة الاولى من هذا العام اكثر من خمسة ملايين شخص.