كلّ سنة، في يوم عيد الأضحى، يمنح فيصل خان، الملقب بروبن هود، الفقراء من العمال في امارة دبيلحظات من الفرح والسعادة بتوزيع الملابس والأثاث والأغدية.


دبي:فيصل، ابن الرابعة والثلاثين، رجل أعمال ترعرع في كندا واستقرّ منذ ثلاث سنوات في عجمان بالإمارات العربية المتحدة. السنة الفائتة، أطلق TakeMyJunkUAE وهي مبادرة تأخذ من الأجانب المقيمين في الإمارات كما الميسورين من أهل البلد الأثاث والملابس والأغذية والأجهزة الكهربائية والإلكترونية بهدف توزيعها على العمال المعوزين في البلاد.

ومنذ بداية الأزمة الراهنة، غادر عدد من الكوادر الأجانب الإمارات مع عائلاتهم تاركين لفيصل قسمًا كبيرا من ثيابهم ومفروشاتهم.
ولفيصل خان خبرة طويلة في العمل الخيري والتطوعي في كندا. وهو يحاول اليوم الاستفادة من تجربته في هذا الحقل لمساعدة آلاف العمال الوافدين إلى عجمان.
يقول:نركّز جهودنا على مساعدة عمال ورش البناء، أولئك الذين يجنون 1000 درهم في الشهر (أي 183 يورو). هؤلاء العمال يرسلون جزءًا كبيرًا من أجورهم إلى عائلاتهم في الهند وباكستان وبنغلادش... فمع غلاء المعيشة في الإمارات، حتى السلع الرئيسية تصبح ترفًا بالنسبة إليهم. أطلقنا المبادرة السنة الماضية قبيل عيد الأضحى. وبفضل عون رجال أعمال باكستانيين وهنود، وزّعت على عمال مخيم عجمان أكياسًا في كل منها كيلوغرام ونصف من لحم العجل أو الدواجن حتّى يتمكنوا من الاحتفال بالعيد بشكل لائق. وبعد العيد، تابعنا عملنا التطوعي. وكانت الفكرة أخذ ما استغنى عنه الأثرياء لمنحه للفقراء.

ويرى أن الأجانب معتادون بمعظمهم على إعطاء الأغراض التي ما عادوا يستعملونها. لهذا السبب، غالبية المانحين من البريطانيين والكنديين والأوروبيين والهنود المقيمين في دبي. أما في صفوف السكان العرب، فإعطاء أغراض مستعملة للغير ليس مفهومًا مألوفًا لكننا نحاول تطويره. فقبل ثلاثة أيام، قدم تلامذة من مدرسة الجميرة لمساعدتنا على توزيع أكياس أرز لعمال في عجمان. وسنوزع ألف كيس إضافي نهار الأحد والعدد ذاته نهار الإثنين.

وقد ساعد فيصل خان في هذا العيد، مسلمين من الجالية الباكستانية والبنغلادشية بشكل خاص لتجميع وتوزيع 235 كيلو من اللحم على عمال عجمان. وسنوزع 200 كيلو إضافي نهار الأحد كما الصابون ومعجون الأسنان والزيت ومزيلات الروائح.

ويعتزم في عام2010، تقديم دروس في اللغة الإنكليزية والمعلوماتية للعمال الأجانب وإرسال حاويات من الأغراض الموهوبة إلى بلدان فقيرة مثل الصومال وإثيوبيا والهند والفيليبينquot;.