رضا فخار من الرباط: طيلة خمسة قرون وزنقة القناصلة بالمدينة القديمة بمدينة الرباط لم تخلف موعدها كل يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع مع سوق الزرابي للدلالة، تؤثت فضاءه. نسوة يعرضن أصناف متعددة من الزربية المغربية.
إنهن نسوة بحكم السنوات الطويلة التي قضوها في هذا السوق، وهن يفترشن ما أبدعته يد المرأة المغربية من زرابي وحنابل... مهرن في التعاطي مع أجواء السوق وصعوباته ومع الجيد من المنتوج ورديئه.
كاميرا إيلاف اقتربت أكثر من نبض هذا السوق وأحواله، ومن نسوته بائعات الزرابي حيث صدحن لها بالمضايقات التي تطالهن والمشاكل المتراكمة التي يعانينها، ومن حالة الركود والبوار الذي يمس تفاصيل تصريف منتوجاتهن وتسويقها.
وفي ظل هذه الظروف المتأزمة التي تحيط بكل تفاصيل إنتاج الزرابي، يأملن هؤلاء النسوة أن تتحسن الأوضاع ويصير لهن سوقا مستقلا خاصا بهن يستطعن عبره الحفاظ على الزربية المغربية التي تختزل الموروث الثقافي والجمالي للمغرب.
ولعل ما صرح به السيد نمير بنعيسى بنعبدالله أمين هذا السوق ببساطته وتلقائيته خير صورة مقدمة عما يعتمل بهذا القطاع الحيوي حيث تفاقمت الخسائر وانهارت الأسعار وسرح العمال وتأزمت الأسر وكل هذا حسبه السماح باكتساح وانتشار الزرابي المصنعة التي تباع بأسعار أرخص.
- آخر تحديث :
التعليقات