هيرات، أفغانستان: تلجأ بعض النساء اللواتي لا يحصلن على العدالة أو الحماية إلى أعمال تنم عن يأس كمحاولة إضرام النار بأنفسهن والتضحية بأرواحهن.

ومن هؤلاء أنارجول، 25 عاماً، التي أشعلت النار بنفسها في إقليم هيرات في غرب أفغانستان في محاولة لوضع حد لمعاناتها ولكنها عوضاً عن ذلك تسببت في حروق في صدرها وبطنها ورقبتها ويديها ووجهها. وتحدثت أنارجول لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) عن محنتها وأسباب محاولتها الانتحار التي لم تزدها سوى ألماً، حيث قالت:

quot;توفي والدي عندما كنت طفلة فزوجني أخي وأنا في الرابعة عشر من عمري لرجل لم أره من قبل.

بدأ زوجي يضربني منذ الأيام الأولى لزواجنا. كان يستعمل العصي والأسلاك عند ضربي وكان يلكمني ويرفسني.

لست امرأة سيئة، فأنا أحترمه أكثر من أمي ولا أتشاجر معه أبداً.

وفي أحد الأيام قام بإهانتي أمام زوجة أخي فشعرت حينها بالذل وفقدت صوابي... فذهبت إلى المطبخ وسكبت زيت المصباح على جسدي وأضرمت النار بنفسي.

لم يكن الألم محتملاً فبدأت بالصراخ. قام أفراد الأسرة بإطفاء النار، وعندما استعدت وعيي في المستشفى وجت أمي وحدها تبكي بالقرب مني.

كانت محاولة التضحية بنفسي أسوأ تجربة أمر بها في حياتي. فهي لم تنه معاناتي ولم ترقق قلب زوجي.

التضحية بالنفس هي أسوأ ما قد يقوم به المرء... أتمنى ألا تقدم نساء أخريات على هذا الفعلquot;.