انتهت مغامرة وين روني في دوري المحترفين الأمريكي لكرة القدم بشكل محبط بعد انتهاء موسم فريقه دي.سي يونايتد يوم السبت عقب الهزيمة 5-1 بعد وقت إضافي في الأدوار الإقصائية أمام تورونتو ليختتم قائد إنكلترا السابق محطة خارجية في مسيرته الحافلة.

وجاءت نهاية روني بشكل يتناقض مع الصخب عند استقبال انضمامه للدوري الأمريكي العام الماضي إذ انضم الهداف التاريخي لمانشستر يونايتد كأحد أشهر الأسماء بالمسابقة بعد مواطنه ديفيد بيكام.

لكن في مسيرة شهدت العديد من الألقاب فإن فترة روني في الدوري الأمريكي لا تعد أكثر من مجرد محطة فلم يحقق اللاعب إنجازا خلال وجوده في الولايات المتحدة على مدار حوالي عامين ورغم بلوغ الأدوار الإقصائية مرتين فإن اللاعب البالغ عمره 33 عاما لم يحقق أي انتصار.

وإذا كان روني استمتع بوقته في أمريكا الشمالية فإنه أبقى ذلك بداخله يوم السبت إذ اكتفى بالظهور بوجه متحجر أمام وسائل الإعلام ودون الإدلاء بأي كلمة بينما تحدث الزملاء والمدربون عن إسهاماته.

وقال بن أولسن مدرب دي.سي "أعتقد أنه منح الكثير للمنظمة وكان لاعبا متعاونا مع زملائه. أعتقد أنه كان جيدا في نظر المشجعين ولقد شعر بتقدير كبير للدعم الذي ناله من الجماهير والمجتمع ودي.سي.

"جاءت النهاية بشكل غير جيد بالنسبة له. أنا متأكد أنه كان يريد التسجيل وقيادتنا إلى الدور التالي لكن هكذا سارت الأمور".

وأنهى روني مباراة يوم السبت على مقاعد البدلاء بعد استبداله في الوقت الإضافي لكنه لم يترك الملعب دون أن يقدم لمحات لماذا كان يعد من أخطر مهاجمي العالم.

وعلى مدار دقيقة واحدة في الشوط الثاني، واثناء تقدم تورونتو 1-صفر، سدد روني كرتين خطيرتين أنقذها الحارس كوينتين وستبيرج.

ونفذ روني ركلة ركنية قابلها زميله لوكاس رودريجيز إلى داخل المرمى ليلغي تقدم تورونتو 1-صفر لكن الفريق صاحب الأرض سجل أربعة أهداف في الوقت الإضافي بفضل ثنائية جوناثان أوسوريو وهدف واحد لكل من البديلين ريتشي لاريا ونيك ديليون.

ورغم أن روني، الفائز بالدوري الإنجليزي خمس مرات وبدوري أبطال أوروبا، لم يفز بلقب في أمريكا فإنه قدم بعض اللمحات الرائعة ومنها التسجيل من نصف ملعبه في شباك أورلاندو كما ظهر اسمه في الصحف الإنجليزية بعد خلاف حاد بين زوجته كولين وزوجة زميله السابق في المنتخب الإنجليزي جيمي فاردي.

وبعد انتهاء مسيرته في الدوري الأمريكي سيعود روني إلى إنجلترا ليصبح لاعبا ومدربا في فريق ديربي كاونتي بالدرجة الثانية.