إيلاف من الرياض: رسمياً.. أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء، أن المملكة العربية السعودية سوف تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2034 ، فيما حصلت المغرب وإسبانيا والبرتغال على حقوق استضافة مشتركة لبطولة 2030 .
وتم الإعلان عن القرار بعد تصويت خلال كونغرس الفيفا الاستثنائي الذي عقد افتراضيا، لكنه كان مجرد إجراء شكلي حيث لم يكن لأي من العرضين أي منافسين.
وفيما يتعلق بنهائيات 2034، أعلن الفيفا عن نيته في تدوير الحدث الرئيسي بين القارات، وهو ما يعني أنها ترحب بالعروض من آسيا أو أوقيانوسيا فقط حيث من المقرر أن تقام بطولة كأس العالم الموسعة 2026 عبر أميركا الشمالية.
وبعد أن سحبت دول أخرى مثل أستراليا وإندونيسيا اهتمامها باستضافة الحدث، ظهرت المملكة العربية السعودية باعتبارها المرشح الوحيد والفائز بالاستضافة بشكل تلقائي، وبذلك تعود بطولة كأس العالم لكرة القدم إلى منطقة الخليج بعد أن استضافت قطر بنجاح نسخة 2022.
وفي الشهر الماضي، كشفت المملكة العربية السعودية عن خطط تصميم ملعب الملك سلمان الذي يتسع لـ92 ألف متفرج في الرياض، والذي يستضيف المباراة الافتتاحية والنهائية لمونديال 2034.
وكشفت وزارة الرياضة السعودية عن تصميماتها للملعب الذي من المقرر الانتهاء من بنائه في عام 2029.
وفي الوقت نفسه، أصبحت المغرب - التي حاولت وفشلت في خمس مناسبات سابقة في الحصول على تنظيم البطولة - ثاني دولة أفريقية تستضيف المسابقة بعد جنوب أفريقيا في عام 2010.
تقييم غير مسبوق للملف السعودي
وأعطى "الفيفا" الملف السعودي تقييماً عالياً غير مسبوق في تاريخ ملفات الدول المتقدمة لاستضافة كأس العالم منذ انطلاقتها عام 1930، حيث حصل على 4.18 من 5، واصفاً المخاطر بأنها متوسطة.
لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي، بل هو تعبير عن التقدير للقدرات التنظيمية الهائلة التي تملكها المملكة، مما مكنها من استضافة واحدة من أكبر وأهم الفعاليات الرياضية في العالم.
دعم عربي عالمي للاستضافة السعودية
وحظيت السعودية بدعم قوي من دول الخليج، حيث أعلنت كل من الكويت، والبحرين، وقطر، والإمارات، وعُمان دعمها للمملكة. كما انضم العراق واليمن إلى قائمة الداعمين.
ولم يقتصر الدعم على دول الخليج فقط، بل شمل كثيراً من الدول العربية مثل مصر، والأردن، ولبنان، وسوريا، وفلسطين، والسودان، والمغرب، وليبيا، وتونس. هذه المساندة تؤكد الروابط الإقليمية القوية، والثقة في قدرة المملكة على تقديم تجربة رياضية فريدة.
وشهد الملف السعودي تأييداً كبيراً في آسيا، حيث أعلنت دول مثل الهند، وباكستان، والفلبين، والمالديف، وماليزيا، وإيران، وأوزبكستان، وسريلانكا، وغيرها دعمها.
ومن أفريقيا، كانت قائمة الداعمين واسعةً، وشملت دولاً مثل نيجيريا، وكينيا، وموريتانيا، وجيبوتي، والصومال، وزامبيا، وتنزانيا، وجنوب أفريقيا، وغيرها. هذا الدعم يعكس التقدير الكبير الذي تحظى به السعودية على مستوى قارتين تُشكِّلان قاعدةً جماهيريةً واسعةً لكرة القدم.
انضمت دول من أوروبا مثل تركيا، وألبانيا، واليونان، وأذربيجان إلى قائمة الداعمين. أما من الأميركتين، فقد أعلنت دول مثل بنما، وجزر البهاماس، والسلفادور، ونيكاراغوا، وهندوراس، وبورتوريكو دعمها للملف السعودي، مما يظهر الامتداد العالمي لهذا التأييد.
ويُنظَر إلى استضافة السعودية لكأس العالم 2034 بوصفها فرصةً لدمج تقاليدها الغنية في الضيافة مع تنظيم عالمي المستوى. ومن المتوقع أن تُظهر المملكة قدرتها على تعزيز تجربة الجماهير والمنتخبات، مستفيدة من مشروعات كبرى، مثل مدينة نيوم، والملاعب الحديثة التي يتم تطويرها.
ويعكس الدعم الواسع الذي تلقته السعودية الثقةَ الدوليةَ في قدرتها على تنظيم حدث عالمي مميز، ويؤكد أن كأس العالم 2034 ستكون مناسبة لتقديم تجربة استثنائية تدمج بين الكرم العربي، والتنظيم المحترف.
محمد بن راشد يتقدم بالتهنئة للمغرب والسعودية
هنأ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأربعاء، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والشعب السعودي باستضافة المملكة كأس العالم 2034.
كما هنأ الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، باستضافة كأس العالم 2030 مع أسبانيا والبرتغال.
وقال عبر منصة "إكس": فخر وفرحة عربية خليجية إسلامية .. ألف ألف مبروك استضافة المملكة كأس العالم 2034 … نبارك لأخي الملك سلمان بن عبدالعزيز .. ولولي عهده الأمير محمد بن سلمان .. وللشعب السعودي الشقيق صاحب الهمة العظيمة .. والإرادة القوية التي لا تعرف المستحيل .. وأبارك أيضا لأخي الملك محمد السادس فوز المغرب باستضافة كأس العالم 2030 مع أسبانيا والبرتغال .. كأس العالم سيكون في منطقتنا لدورتين متتاليتين .. العرب يعيشون اليوم فرحة الإنجاز السعودي والمغربي الكبير .. ونتوقع أفضل دورات لكأس العالم بإذن الله".
التعليقات