إيلاف من الدوحة: حفر منتخب "الرديف" المغربي اسمه في صفحات التاريخ الكروي العربي، بعد تفوقه مساء الخميس على منتخب الأردن بثلاثية لهدفين في نهائي تاريخي مثير لكأس العرب باستاد لوسيل في العاصمة القطرية الدوحة.

تفوق المنتخب المغربي على منتخبات العرب في الدوحة بالصف الثاني يثير الذعر في قلوب منتخبات أفريقيا ومنها منتخبات مصر والجزائر وتونس قبل أيام من منافسات كأس الأمم الأفريقية التي تقام في المغرب، ويخوضها أسود أطلس بالمنتخب الأول الأكثر تطوراً بكل تأكيد من منتخب الرديف المتج على عرش الكرة العربية.

وتميزت المباراة بالروح القتالية الكبيرة من الجانب الأردني، مقابل أداء تكتيكي يتصف بأعلى درجات الثقة من المنتخب المغربي الذي تقدم بهدف "عالمي" للاعب أسامة طنان لصالح منتخب المغرب من تصويبة بعيدة المدى من قبل منتصف الملعب تهادت خلف يزيد أبو ليلي، حارس الأردن، وسقطت الكرة إلى داخل الشباك في الدقيقة 4 من زمن الشوط الأول.

وفي بداية الشوط الثاني سجل علي علوان هدف التعادل بضربة رأسية للمنتخب الأردني في الدقيقة 48، وواصل المنتخب الأردني تألقه ليعود علي علوان ويسجل هدف التقدم من ضربة جزاء في الدقيقة 68، وأكد علوان بالهدفين أنه أحد أكثر نجوم الجيل الحالي للكرة الأردنية موهبة، خاصة أنه يملك المهارة والهدوء والثقة.

وتواصلت فصول الإثارة في النهائي العربي، ليتمكن حمد الله من تحقيق التعادل في الدقيقة 86، وسط إثارة بالغة، خاصة أن حكم المباراة احتسبها تسللاً في بادئ الأمر، ثم عاد إلى تقنية الفيديو ليحتسها هدفاً للمغرب وتصبح النتيجة 2-2 وسط إثارة كروية لم يسبق لها مثيل في كأس العرب.

وبعد اللجوء لشوطين إضافيين عقب التعادل 2-2، ظهر التفوق البدني والتكتيكي المغربي، وأضاف حمد الله الهدف الثالث في الدقيقة 100، ليحسمها للمغرب بثلاثية لهدفين، بعد أداء مغربي يتسم بالثقة والمهارة والتكتيك الواقعي.

فيما تميز منتخب النشامى كعادته بالروح القتالية والرغبة في كتابة التاريخ، وعلى الرغم من الهزيمة إلا أن المنتخب الأردني وجماهيره يترقبون مونديال 2026 لإظهار قدراتهم عالمياً بعد أن برهنوا عليها عربياً وآسيويا.