واشنطن: لم يدر بخلد الموظفة جين توماس يوماً أن تشاهد من مقر عملها بث حي لمنزلها، الذي يبعد نحو 20 ميلاً، وهو يتعرض للنهب أمام أعينها، عبر كاميرا أمنية. وكانت توماس قد قررت، أثناء ساعات العمل، اختبار جهاز المراقبة الذي تم تركيبه حديثاً في مسكنها بعد تعرضه للسرقة من قبل، عندما فوجئت بشخصين يتجولان في داخله.

وقالت في اتصال هاتفي مع قسم الطوارئ: quot;أشاهد في بث مباشر مسكني يتعرض للنهب.. هناك رجل أسود في الداخل ويقوم بسرقته.quot; وردت على سؤال بشأن مكان تواجدها قائلة: quot;أنا في مقر عملي بفورت لودرديلquot;، ويبعد أكثر من 20 ميلاً من سكنها في منطقة quot;بونتون بيتشquot; في ولاية فلوريدا.

وقدمت توماس لقسم الطوارئ تفاصيل تحركات اللصين داخل منزلها قائلة: quot;أرى أحدهما يتجول وهو يدخل الآن غرفة نومي.. الأمر لا يصدق.. قطتي مذعورة واختبأت الكلاب.quot; وجمع اللصان مقتنيات توماس القيمة من تلفاز وأجهزة كهربائية، فيما كانت تراقب تحركاتهما عن كثب، من على بعد نحو 20 ميلاً.

ولم يلحظ أي من اللصين الكاميرا الأمنية، في شكل ملطف للجو بالمطبخ، وهي ترقب تحركاتهما خطوة بخطوة، وعقبت توماس: quot;لقد سارا نحوها لكنهما لم يفقها ماهيتها.quot;

واعتقلت الشرطة كورتيس ويليامز، 20 عاماً، وستفين موراليز، 19 عاماً، بالإضافة إلى اثنين آخرين لم يظهرا أمام الكاميرا. ووجهت الشرطة إلى الأربعة تهمة السرقة ومحاولة النهب.

يذكر أن زوج توماس وصفها بـquot;المعتوهةquot; لإنفاق 250 دولاراً في نظام المراقبة الأمني المرتبط بالإنترنت، إلا أن quot;هوسquot; الزوجة جنب الأسرة سرقة مقتنيات بقيمة ثلاثة آلاف دولار.