أشرف أبوجلالة من القاهرة: في خطوة تعكس حرص إدارة الشبكة على الالتزام باحترام نظم وقواعد النشر وحرية الرأي والتعبير، قام مسؤولي شبكة التواصل الاجتماعي الأشهر على شبكة الإنترنت quot;فيس بوكquot; بإزالة مجموعتين تم تأسيسهما مؤخرا ً على الشبكة من أجل الترويج لـ quot;إنكار المحرقة اليهوديةquot;، وادعي المسؤولون بالموقع أن هاتين المجموعتين انتهكتا شروط استخدام الفيس بوك عن طريق ترويجهم للكراهية. وقالت تقارير صحافية أن هاتين المجموعتين اللتين يُطلق عليهما quot;Holocaust is a Holohoax quot; و quot;quot;Based on the facts...there was no Holocaust قد تم رفعهما من الموقع بعد أن تم الكشف عن أنَّ الرسائل التي قام بنشرها الأعضاء المشتركون في كلتا المجموعتين عبارة عن رسائل تحض على خطاب الكراهية.
وبرغم القرار الذي اتخذه الفيس بوك بإزالة هاتين الجماعتين، إلا أن هناك جماعات أخرى لا زالت موجودة على الفيس بوك. ومن بين هذه المجموعات جماعات يطلق عليها بعض الأسماء مثل quot;Holocaust: A Series of Liesquot; و quot;Holocaust is a Mythquot; و quot;the holocaust that the Jewish believe in is very big liequot; و quot;Holocaust denial amp; Anti-Zionismquot; - ويوجد هناك أيضا ثلاثة جماعات أخرى تحمل أسماء مختلفة. وكشفت بعض التقارير الصحافية أن الفيس بوك يسمح باستمرار مثل هذه الجماعات لأنه يري من وجهة نظره أن تلك الجماعات تشترك في الخطاب الشرعي حول إحدى المسائل المثيرة للجدل دون أن يتجاوزا الخط المسموح به فيما يتعلق بخطاب الكراهية.
ووفقا ً لبيان الفيس بوك حول الحقوق والمسؤوليات، quot; قد لا يقوم المستخدمون بنشر المحتوي الذي يدعو للكراهية أو يُشكل تهديدا ً على الغير أو يندرج تحت مضمون الإباحية، أو هذا الذي يحتوي على مشاهد عارية أو رسومات أو أعمال عنف غير مبررةquot;. وبواسطة رسالة بريدية تم توزيعها على وسائل الإعلام، قال باري سكنيت- الناطق باسم الفيس بوك ndash; أنهم يقوموا بمراقبة ( جماعات إنكار المحرقة ) وفي حالة تجاوز المناقشات التي تتم بين الأعضاء الحد المسموح به قبل الوصول لمرحلة الترويج للكراهية أو العنف، يقدمون بشكل مباشر على إزالتها بغض النظر عن مبررات أو نوايا كل جماعة.
لكن المشكلة الحقيقية التي شوهت من صورة البيان الذي قام بتوزيعه سكنيت هو أن جماعات إنكار المحرقة المنتشرة على الفيس بوك تتجاوز في حقيقة الأمر الحدود الحمراء، وتُحرض بالفعل على الكراهية. وهناك ثلاثة أنواع تعكس موجات الجدل النقاشي التي يتم طرحها على تلك المجموعات هي: اشتراك اليهود في مؤامرة خفية، أو ضرورة العمل على محو إسرائيل من على الخريطة، أو توجيه الانتقادات لإسرائيل بسبب معاملتها السيئة مع الفلسطينيين. فبغض النظر عن وجهة نظر الفرد الشخصية، يعد انتقاد معاملة إسرائيل للشعب الفلسطيني مناقشة شرعية تماما ً.
التعليقات