دبي: نظمت Google مؤتمراً اجتمعت فيه مع أهم الوكالات العالمية للدعاية والإعلان في دولة الإمارات في مبادرة منها لتوجيه هذه الوكالات إلى النقاط الساخنة في عالم الإنترنت. وقد استمر الحدث لمدة يومين وحضره فريق حلول AdWords من Google، وشارك في الحدث أكثر من 100 مختص من وكالات إعلان مختلفة.

وقد نظمت Google هذه المبادرة لمساعدة الوكالات في فهم سلوك المستخدمين على الإنترنت، وكيفية تسخير أدوات الويب للوصول إليهم. وقد ركز المؤتمر على نقاط عديدة منها أهمية مساعدة الشركات في الانتقال إلى الإنترنت من خلال اعتماده كوسيلة للتواصل مع العملاء، وإعداد المواقع بصورة تضمن الحصول على أفضل النتائج في محركات البحث وأهمية مصطلحات البحث وكيفية عمل أدوات AdWords والإعلان الموجه وإعداد الحملات الترويجية وكيفية جذب الزوار.

وقال حسني الخفش، مدير تطوير أعمال Google في الإمارات: quot;إننا نهدف إلى تزويد الوكالات بالأدوات والمعلومات التي تساعدهم على توجيه عملائهم إلى عالم الإنترت في هذه الأزمة المالية. ويعد الإنترنت وسيلة فعاًلة للوصول إلى الجماهير بتكلفة أقل وعائد استثماري أكبر. ولا تزال المنطقة في بداية الطريق، كما أننا نؤمن بأن هذا هو الوقت المناسب لتفعيل عملية الانتقال إلى العصر الرقميquot;.

وفي تحضير لهذا اليوم، قامت Google باستبيان 1410 مستخدم في الإمارات لجمع معلومات عن سلوكياتهم في التسوق، الأمر الذي مكنها من رسم صورة دقيقة لطبائع المستخدمين في البحث على الإنترنت وتفاعلهم معها لشراء ما يحتاجونه.

وقد كشفت Google عن نتائج الدراسة أثناء المؤتمر كجزء من البرنامج التدريبي الذي قدمته للوكالات. وكانت النتيجة النهائية تأكيداً من Google للوكالات الإعلانية لأهمية اعتبار الإنترنت وسيلة أساسية للوصول إلى المستهلكين، وما يجب على الشركات فعله للدخول إلى العالم الرقمي.

ويمكن عن طريق الإنترنت استهداف الجماهير بمرونة وفعالية أكبر وتكلفة أقل. وقد شهدت المنطقة نمواً بنسبة 1000%، وهو الأكبر على مستوى العالم في قطاع الإنترنت بين 2000 و2007. وبين عامي 2007 و2008 فقط، زاد عدد مستخدمي الإنترنت بنسبة 44%، ولذا فقد حان الوقت المناسب للوصول إلى هؤلاء المستخدمين.

أكثر من 69% من المجيبين قاموا بشراء أغراض عبر الإنترنت.

بالنسبة للمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، يعتبر الإنترنت أكثر quot;وسائل المعلوماتquot; المستخدمة عند البحث عن خيارات الشراء عبر مجموعة واسعة من الفئات ومنها الكاميرات الرقمية/ كاميرات الفيديو، والهواتف النقالة، والسيارات، بالإضافة إلى حجوزات الفنادق.

وتعد محركات البحث أكثر المصادر المستخدمة للبحث عن المعلومات إلكترونياً (81% من المجيبين)، تليها المواقع الإلكترونية للشركات المصنعة (48%)، الأدلة الإلكترونية والقوائم المحلية (27%)، المواقع الإلكترونية الخاصة بالمتاجر (26%)، كما ينتشر استخدام مواقع المزادات الإلكترونية بشكل كبير (25%). أكثر ما تستخدم محركات البحث من أجله هو الحصول على معلومات متعلقة بالمنتجات التكنولوجية (67%) والسفريات.

يعد Google محرك البحث المفضل في دولة الإمارات العربية المتحدة (يفضل 58% استخدام google.com و38% يفضلون استخدام google.ae). بشكل عام، وعند حساب المتوسط الحسابي عبر الـ 20 منتج المتضمنة في الدراسة، تبين أن 11% من عمليات شراء كافة هذه المنتجات تم البحث عنها وشراؤها إلكترونياً، كما تم البحث عن 28% منها إلكترونياً ولكن لم تتم عمليات شرائها عبر الإنترنت. ولم يتم البحث عن 5% من هذه المنتجات على الإنترنت ولكن تم شراؤها إلكترونياً، وتم البحث عن 56% منها وشراؤها دون استخدام الإنترنت.

تعد البطاقات الائتمانية/ الإلكترونية (بالنسبة لـ 64% من المجيبين) أكثر الوسائل انتشاراً عند القيام بعمليات شرائية على الإنترنت. يلحظ 74% من مستخدمي الإنترنت في دولة الإمارات العربية المتحدة وجود الروابط الإعلانية، ويقوم 7% من ضمنهم بالنقر على هذه الروابط بشكل شبه دائم، وبانتظام لـ 6% منهم، وفي بعض الأحيان بالنسبة لـ 45% من المستخدمين، ويندر أن يستخدمها 22% ممن يلحظ وجودها.

وفي حين يذكر ثلث المجيبين من دولة الإمارات العربية المتحدة أن الأزمة الاقتصادية الحالية لم تؤثر على عاداتهم الشرائية، وتقول نسبة مشابهة بأن التدهور الاقتصادي الأخير أدى إلى تقليص حجم تبضعهم الإلكتروني. وقد يرجع ذلك لحقيقة أن العديد من العمليات الشرائية عبر الإنترنت تقع تحت بند الأغراض quot;غير الضرورية/ الترفيهيةquot; (كالسفريات وتذاكر المناسبات) والتي يفضل الناس تقليصها خلال الفترات الاقتصادية القاسية.

وفي دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر اللغة الإنجليزية (بالنسبة لـ 76% من المجيبين) أكثر لغات الـ quot;بحثquot; انتشاراً (ويرجع ذلك لمجتمع دولة الإمارات المليء مختلف الجنسيات) مقابل 23% منهم يفضلون البحث باللغة العربية.