أكَّدت الممثلة العراقيَّة، مريم حسين، أنَّها بصدد التحضير لمسلسل جديد بعنوان quot;الخادمةquot; تلعب فيه دور البطولة، مشيرةً إلى إنَّ بدايتها كانت من الخليج ولكنَّها قريبًا ستدخل إلى هوليوود من بابها العريض، مؤكِّدة أنَّ الفنان الراحل غانم الصالح كان بمثابة والدها وأنَّها لن تنساه أبدًا.


الرياض: حصلت على جائزة أفضل نجمة صاعدة في مهرجان الأردن الأوَّل للإعلام العربي 2010 وأثبتت قدراتها الفنيَّة منذ بدايتها في مسلسل quot;الجيرانquot; في العام 2008 وتابعت مسيرتها بالمشاركة في quot;أوراق الجيرانquot; وquot;أيام الفرجquot; وquot;ليلة العيدquot; الذي شاركت فيه كوكبة من نجوم الخليج على رأسهم quot;حياة الفهدquot; والراحل quot;غانم الصالحquot;، إنَّها الفنانة العراقيَّة الشَّابَّة مريم حسين الَّتي التقينا بها وحدثنتا عن بداياتها وطموحاتها وتفاصيل كثيرة.

كلمينا عن بداياتك؟
بداياتي كانت عبر مسلسل quot;الجيرانquot;، حيث شاركت في ست حلقات بدور quot;مريمquot;، بعدها شاركت في مسلسل quot;أوراق الجيرانquot; بعد تخرجي من الثانوية مباشرة بدور quot;دانةquot; وهي بنت تعيش في لندن، وتعود إلى الإمارات، متحرِّرة في تفكيرها، وتعيش حالة من التخبطات مع نفسها.
أما مشاركتي في مسلسل quot;أيام الفرجquot; مع الراحل الكبير، غانم الصالح، كانت النقلة النوعية بالنسبة لي كما أنَّ تواجدي في الكويت عاصمة الدراما الخليجيَّة يعتبر إنجازًا بحد ذاته، إضافة إلى عملي وسط زحمة النجوم.
وبعد انتهائي من تصوير quot;أيام الفرجquot; تلقيت اتصالاً من الفنانة الكبيرة، حياة الفهد، بعد مشاهدتها لي عبر مونتاج بعض الحلقات، وأعجبت بتمثيلي، وطلبت مني مقابلتها في المكتب، وزفت لي خبر المشاركة في quot;ليلة عيدquot; الذي أعتز بالمشاركة فيه مع نخبة من نجوم الفن الخليجي تتقدمهم ماما quot;حياةquot; والراحل غانم الصالح وأحمد الجسمي.

ألا تعتقدين بأنَّ مشاركتك مع حياة الفهد كانت مغامرة كونك جديدة في العمل الدراما؟
بالفعل، كان هناك نوع من المغامرة لكني استطعت الإستعانة بما درسته في فرنسا عن المسرح الصامت والمسرح الغنائي، ولا أخفيك سرًّا أنني كنت خائفة عند الوقوف أمام سيِّدة الشَّاشة الخليجيَّة، حياة الفهد، وهي مغامرة بالفعل، لكني اجتهدت وتعبت أمام الكاميرا لأقنعها بأني قادرة على تحقيق رغباتها من خلال الدور الذي قدَّمته.

هل تعتقدين بأنَّ مسلسل quot;ليلة عينquot; يحمل في طياته صيغة المبالغة في الطرح؟
أبدًا، والواقع الذي نعيشه في عالمنا العربي يحمل قصصًا quot;أفظعquot; والكثير من المآسي، وترتكب بحق المرأة العديد من التجاوزات، والدليل على ذلك أنَّه وحتَّى يومنا هذا مازالت الفتاة تخضع لعقوبة الموت بحال إرتكبت خطأً ما.

حدثينا عن مسلسل quot;الخادمةquot; الجديد الذي سيبدأ تصويره عن قريب مع المنتج حسن العسيري؟
مسلسل quot;الخادمةquot; هو من بطولتي المطلقة، وأنا فخورة به لأنني استطعت في مرحلة قصيرة من الوصول إلى البطولة، وهذا مؤشر جيِّد على تقدمي وخصوصًا أمام النقاد والمخرجين والمنتجين، والدليل اقتناع المنتج حسن عسيري بطاقاتي الفنيَّة، ولا أخفيك أنني تلقيت العرض من خلال المخرج خالد الطخيم بتوصية من حسن عسيري، وبعدها التقينا في مكتبه، وتمَّت الموافقة، واشكر المنتج حسن عسيري على ثقته بي وإسناده البطولة المطلقة لي.
وقد يتم تغيير اسم المسلسل ليحمل إسم quot;جوريquot; الشخصيَّة الَّتي أقوم بها، وإسم quot;الخادمةquot; لا يعبر بأني سأقوم بدور خادمة المنزل حسب تعبير أو تفكير البعض، لكن باختصار سأقدم عددًا من الخدمات لأسرتي وللمجتمع من خلال هذا الشَّخصيَّة.

ماذا بعد مسلسل quot;الخادمةquot;؟
بعد هذا العمل سأكون في مرحلة تفكير وتأني في اختيار أي عمل، كوني قدَّمت عملاً من بطولتي، ولن أوافق على أي عمل بسهولة، ولدي خمسة نصوص تجعلني في حيرة، وأتمنى أنّْ أكون عند حسن ظن المشاهدين من خلال مسلسل quot;الخادمةquot;.

أنتِ مزيج من الجنسيات والثقافات العربيَّة كون والدك عراقي، ووالدتك مغربيَّة، وقضيت عددًا من السنوات في فرنسا، والآن أنتِ تعيشين في الإمارات، فماذا يعني هذا بالنسبة لكِ؟
أتمنى أنّْ أصل لجميع الشعوب من خلال فني والثقافات الَّتي امتلكها والَّتي ستضيف لي الكثير بكل تأكيد، ولدي حنين لوطني العراق وأتمنى تقديم عمل عراقي، وبعد أنّْ كانت بدايتي من الخليج العربي، أتمنى أن تنتهي في هوليوود.

هل تعتقدين بأنكِ تمتلكين ثقة مفرطة في نفسك؟
ليست ثقة مفرطة بل حبي للتحدي المنطلق من إنجازاتي في الفروسيَّة، خصوصًا بعد أنّْ درَّبت عددًا من صغار السن على الفروسيَّة، وهذا أمر قد يكون صعبًا، وبالمناسبة لدي إنجازات عدة في قفز الحواجز، واستطعت حصد عددًا من البطولات في المغرب وفي فرنسا، وما زلت أمارس هذه الرياضة.

ذكرت هوليوود ماذا تقصدين بذلك؟
أنا حاليًا أدرس في أكاديميَّة نيويورك بقسم السينما، ولدي طموحات كبيرة من خلال هذا المجال خصوًصا وأني منشغلة بكتابة قصة فيلم سيرى النور عما قريب من بطولتي وإنتاجي وإخراجي أيضًا، وهذا الفيلم سيكون طريقي للوصول إلى هوليوود.

ظهرت من خلال مسلسل quot;ليلة عيدquot; بدور الفتاة الدلوعة مما شد المشاهد أليك؟ لو عرض عليك دور فيه إغراء هل ستوافقين؟
ضحكت.. للإغراء أنواع كثيرة، إذا كان هناك دور أظهر من خلاله دلعي سأوافق بكل تأكيد، لكن الإغراء الذي يخدش حياء المشاهد من خلال الملابس العارية فأرفضه تمامًا جملةً وتفصيلاً كوني ممثلة مسلمة ولدي عادات وتقاليد.

مثلت مع الراحل غانم الصالح فحدثينا عن هذه التجربة؟
بكت قليلاً.. كانت تجربة أكثر من ناجحة، وأنا بكيت على فراقه كون الدراما العربيَّة فقدت هرمًا من أهراماتها، وهو بمثابة والدي وعند وصولي للكويت كان أوَّل من تعرَّفت عليه ووضعني والدي أمانة عنده، وكان يوجهني في العمل، ويرشدني على أداء الصلاة، ولن أنساه ما حييت.