تستعد الفنانة كلوديا حنَّا لإصدار ألبوم جديد مؤلف من ست أغنيات باللهجتين المصريَّة والعراقيَّة، على أنْ تصدر ألبومها الثاني quot;تراثيات كلودياquot; في مطلع العام المقبل.
القاهرة: تستعد الفنانة كلوديا حنَّا لإصدار ألبومها الجديد بالتزامن مع إحتفالات عيد الميلاد، وقالت في حوار مع quot;إيلافquot; إنَّ الألبوم يضم ست أغنيات، ثلاث باللهجة المصريَّة وثلاث باللهجة العراقيَّة، نافيةً أن يكون ميني ألبوم؛ بل إنّهألبوم عادي.
وأشارت إلى أنَّ ألبومها quot;تراثيات كلودياquot; تمَّ تأجيله إلى مطلع العام المقبل، لأنَّه يحتاج إلى المزيد من العمل والمجهود، ليخرج في صورة جيِّدة، بما يليق بالتراث العراقي، وحتَّى لا تتهم بتشويهه.
وأكَّدت كلوديا أنَّها لا تفكر في تكرار تجربة التمثيل مرَّةً أخرى في المرحلة الراهنة، منوّهةً بأنَّها متفرِّغة تمامًا للغناء.
هل انتهيت من ألبومك الجديد، أم سيطول انتظاره؟
نعم انتهيت منه، وسيطرح في الأسواق الأسبوع المقبل إن شاء الله، وهو من إنتاج شركة quot;ميلوديquot;، ويتضمن 6 أغنيات، ثلاثة باللهجة المصريَّة وثلاثة باللهجة العراقيَّة، أي أنّ في هذا الألبوم سيكون نصف مصري نصف عراقي.
والأغاني هي: quot;يحننquot;، كلمات حنان نصر، وألحان عصام إسماعيل، توزيع هاني يعقوب، quot;بندم أويquot;، كلمات هاني عبد الكريم، وألحان مظفر الأمير، quot;تجافينيquot;، كلمات حامد الغرباوي، وألحان مظفر الأمير، وquot;أحبكquot;، وquot;أنت العراقيquot;، كلمات وألحان محمد الخطاب، وتوزيع محمد صالح.
وهذه مجموعة أغانٍ قدَّمتها quot;سينغلquot;، إضافة إلى أغنية جديدة بعنوان quot;الوقت دهquot; من كلمات الشاعر هاني عبد الكريم، وألحان وتوزيع هاني يعقوب، وانتهيت من تصويرها على طريقة الفيديو كليب، من أخراج طه التونسي.
لماذا ثلاث أغنيات مصريَّة وثلاث عراقيَّة، ما هي الرسالة الَّتي تريدين توجيهها؟
أريد القول إني عراقيَّة مصريَّة، فأنا أحب وطني العراق، وسأظل أغني بلهجتي الأصليَّة، كما أني سأغني باللهجة المصريَّة أيضًا، لأني أعتبر نفسي مصريَّة، وأريد التأكيد على هويتنا العربيَّة، فنحن جميعًا عرب، نتكلم لغة واحدة، وإن تعدَّدت لهجاتها.
لكن ألا تعتقدين أنَّ 6 أغنيات في الألبوم يصنفه ضمن ما يعرف حديثاً بـquot;الميني ألبومquot;؟
ست أغنيات لن تنقله من فئة الألبوم إلى quot;الميني ألبومquot;، لأنَّ المسمى الجديد يضم ثلاث أو أربع أغنيات على الأكثر.
وقصدت أن يزيد العدد، حتَّى لا يقال إني quot;مشيت مع الموضة الرائجةquot;، لكن الفكرة كانت لشركة quot;ميلوديquot; الَّتي اقترحت تقديم ألبوم، يضم اللهجتين المصريَّة والعراقيَّة، خصوصًا أنَّ اللهجة الأخيرة غير متداولة كثيرًا في مصر، وستلقى نجاحًا إن شاء الله.
وجاءت الفكرة، للتغلب على تأخر طرح ألبوم quot;تراثيات كلودياquot; الذي يضم 15 أغنية من عيون التراث العراقي، وأجهز له منذ فترة طويلة، وقد يحتاج إلى وقت ومجهود أكبر، ومن الصعب عليَّ أن يطول غيابي عن الجمهور أكثر من ذلك، فقررت أنا وشركة quot;ميلوديquot; طرح الألبوم الجديد تزامنًا مع إحتفالات عيد الميلاد.
نفهم من كلامك أنك ضد فكرة الميني ألبوم الَّتي تشغل الوسط الموسيقي حاليًا؟
لا، لست ضد الميني ألبوم، بالعكس، أنا أراها فكرة صحيحة، ظهرت في الوقت الجيِّد، حيث تتعرَّض صناعة الموسيقي لأزمةٍ عاصفةٍ، بسبب الأزمة الإقتصاديَّة وإنتشار القرصنة الإلكترونيَّة، الأمر الذي أدى إلى احجام المنتجين عن تقديم أيَّة أعمال جديدة، وصارت صناعة الموسيقى مهدَّدة بالتوقف.
لذلك أرى أنَّ الميني ألبوم فكرة رائعة للتغلب على كساد السوق، وعزوف شركات الإنتاج عن ضخ استثمارات جديدة في السوق، وتبني أصوات ومواهب، حيث يكون بإمكان الفنان أن ينتج أغنيتين أو ثلاثة بنفسه ولنفسه، على أنّْ تقوم أي شركة بتوزيعه، أو تتولى شركة إنتاج تقديم هذه الأغاني، وستكون التكلفة قليلة جدًّا مقارنة بالألبوم العادي، الذي يضم ما لايقل عن عشرة أو 12 أغنية، وتكون تكلفته أكثر من نصف مليون جنيه مصري، إنَّها فكرة صائبة، قد أضطر لها في المستقبل.
لماذا تمَّ تأجيل ألبوم quot;تراثيات كلودياquot;، على الرغم من أنَّك قلت من قبل إنَّه سيطرح في الأسواق مع احتفالات رأس السنة؟
الحقيقة أنَّ هذا الألبوم أخذ مني مجهودًا شاقًا طوال العام الحالي، وكنت أتوقع الإنتهاء منه خلال الشهر الماضي، لكن الظروف حالت دون ذلك، و كان لا بد من تأجيله حتَّى يحصل على حقِّه في التجهيز الجيِّد له، خصوصًا أنَّه يضم 15 أغنية من عيون التراث العراقي، ولا يمكن أن أعيد تقديم تلك الأغاني بصوتي من دون أن يكون على مستوى ممتاز، حتى لا يتم اتهامي بتشويه التراث، لكنه سيصدر مطلع العام المقبل.
اتجه بعض الفنانين إلى الغناء باللهجة الخليجيَّة مؤخرًا، ما تفسيرك لذلك، وهل لديك مشروع في هذا الإتجاه؟
ليس عيبًا أن يغني الفنان باللهجة الخليجيَّة أو أيَّة لهجة أو لغة أخرى، فالفن ليس له وطن أو لغة، لأنَّه في حد ذاته لغةً عالميَّةً، أني أشعر بالضيق الشديد، عندما يتعرض أي فنان للنقد لأنَّه قدَّم أغاني بلهجة غير لهجة بلده، لأنَّ هذا الكلام لا يجوز، فنحن نعيش في وطن عربي واحد، وإنَّ تعدَّدت اللهجات، كما أنَّ مهمة الفن الأساسيَّة هي التقريب بين الشعوب والثقافات، فلماذا يلومون المصري الذي يغني بالخليجي أو اللبناني الذي يغني بالمصري، أو العراقي الذي يغني بالمصري؟
هل أفادك لقب ملكة جمال العرب في عالم الغناء، أم ماذا؟
لم استفد من جمالي في العمل بالمجال الفني، حيث إنَّ الفن لا يعترف إلاَّ بالموهبة فقط، وهناك الملايين من الفتيات اللواتي يتمتعن بالجمال الرائع، لكن أيًّا منهن لم تتجه للفن سواء التمثيل أو الغناء؛ بل إنَّ بعض الجميلات وبعض الفائزات بلقب ملكات الجمال، تعرَّضن للفشل الذريع عندما دخلن الفن إعتمادًا على جمالهن فقط دون أن تكون لديهن الموهبة الَّتي تمكنهن من الإستمرار، و لو كان جواز المرور إلى عالم الفن في يوم، لكنَّه لن يكون أبدًا مسوغًا للإستمرار أو تحقيق النجاح.
لكن قرأت تصريحًا منسوبًا لك قلت فيه إنَّك اشتركت في مسابقة ملكة جمال العرب، من أجل إحتراف الغناء، ما مدى صحة ذلك؟
لا أذكر أني قلت هذا التصريح بالضبط، لكن ما المشكلة إن دخلت الفن من باب الجمال؟ المهم هل أنا أمتلك الموهبة الَّتي تضمن استمراري أم لا؟، والحمد لله أني أتمتع بتلك الموهبة، الَّتي جعلت جميع الأغاني الَّتي قدَّمتها تحقِّق نجاحًا كبيرًا.
لقب ملكة جمال العرب لم يفيدني كثيرًا، بل قد يكون أضر بي، وحصرني في لون معين من الغناء، حيث يرى الشعراء والملحون أنَّ الأغاني الرومانسيَّة الهادئة تناسبني أكثر، ولكني تغلبت على تلك المشكلة وقدَّمت أغان باللهجة الصعيديَّة، لأني لا أحب أن أحصر نفسي في لونٍ معيَّنٍ، حيث أعتقد أنَّ الفنان الحقيقي هو من يجيد التنويع والتجديد فيما يقدمه حتَّى لا يمل الجمهور منه وينصرف عنه.
أين أنت من السينما؟
لا أفكر في السينما مطلقًا في المرحلة الراهنة، أحب أنّْ اثبت ذاتي في مجالي الأساسي أولاً، وهو الغناء، على الرغم من أني تلقيت عروض متعدّدة أخيرًا لكنّي أحب الغناء.
وماذا عن الدراما خصوصًا أنَّك خضت التجربة في العام قبل الماضي؟
الشيء نفسه ينطبق على الدراما، خصوصًا أني أشعر بأنَّ التجربة الَّتي خضتها، وهي مسلسل quot;مشاعر في البورصةquot; أثرت بالسلب على ألبوماتي الغنائيَّة، وكانت سببًا في عدم إنجازي لألبوم quot;تراثيَّات كلودياquot; حتَّى الآن.
التعليقات