بيروت: يرفض المخرج عادل سرحان تصنيف فيلمه القصير quot;أديمquot; الذي أطلقه مؤخراً بأنه ينتمي لطائفة معينة، أو أنه يعبر عن سياسة حزب لبناني واحد.
بل هو فيلم لكل الطوائف اللبنانية، وتكريم لكل شهيد حق. وإختار له إسم quot;أديمquot; التي تعني بالفصحى التراب. وجمع أديم الأرض والسماء، وأديم والماء الصافية وجعلهم رمزاً للوطن.
عادل وفي حديثه لإيلاف صرح:quot;صحيح أن الفيلم مدته 12 دقيقة ولكن هو نتاج تراكمات ومخلفات خمسة عشر سنة مرت بالبلد. وحصرتهم بـ 12دقيقة .
والفكرة تصل من الدقيقة العاشرة، لأني أردت أن أدخل لصلب الموضوع وآخذ الزبدة .
لم ارغب ان أدخل بتفاصيل الحياة، وأوضح ما مشكلة كل شخص ومع من إختلف وحارب. الهدف الأساسي هو الدفاع عن الوطن وبالنتيجة تكون الشهادة بشرف.
وحول ارتباط الشهادة بشكل عام في لبنان بحزب الله قال :quot;كل شخص يراها بطريقته وهو حر. البعض يراها مرتبطة من وجهة نظره بحزب الله. و البعض الآخر يراها مرتبطة بالقوات اللبنانية. والبعض يراها مرتبطة بالجيش اللبناني، بالنسبة لي أنا رمزتها للوطن و رمزتها للجيش اللبناني عندما كان في نهر البارد، وللمقاومة اللبنانية بكل فروعها عندما كانت في الجنوب، والبقاع - عندما كانت تحارب وحررت بيتي في ضيعتي الجنوبية quot;كفركلاquot; والتي تقع ضمن جميع القرى التي تحررت عام 2000.
وأضاف :quot; كان بيتي ضمن البيوت المحتلة وشاهدت كثير من العائلات مثل عائلة كارمن لبس في الفيلم. هذه تجربة عاشها كل شخص لبناني بعيداً عن الطائفة والأنتماء السياسي، وإذا كان البعض نسب رسالة الفيلم فقط لحزب الله. اقول لهم :quot; هل شاهدتم علماً أصفراً في الفيلم !. أنا اتكلم عن مقاومة لبنانية بكل فروعها، أما إذا كان البعض حصرها فقط بحزب الله فهذا شرف لحزب الله وشرف لكل لبناني لأنه حرر الوطن . ربما لأن المنطقة التي أنتمي إليها حررها حزب الله، ورجال المقاومة، والجيش اللبناني الذي افتخر به. لأن نحن تحت إرادة الجيش اللبناني- الذي رفع رأسنا في معركة نهر البارد، وقدم كثير من الشهداء، ونساند الجيش فلماذا لايكون الفيلم أيضا رمزا لشهداء الجيش اللبناني؟!.
وحول إذا ما كان تلقى دعماً مادياً من حزب الله كمساهمة في إنتاج الفيلم قال:quot;إذا كانت المقاومة ستفكر بعمل فيلم من هذا النوع سيكون فيلما ملتزما 100% . الفيلم لم يكن ملتزماً ولم يظهر لأي طائفة ينتمي، لأن كان فيه نساء غير محجبات، وحتى الملابس لم تكن تظهر أي إلتزام ديني حتى يبدو وكأنه فيلما للمقاومة أو لحزب الله . لأن المقاومة لديها مبدأ معين، وحزب الله لايرضي بإنتاج عمل لم يرسم هو خطته 100%. هذا الفيلم من إنتاج عادل سرحان وشركائه لاأكثر ولا أقل.
وهو إنتاج فردي لايوجد فيه أي معلن أو داعم ولم اكن اريد أي جهة رسمية تشاركني فيه وتفرض علي أشياء لا أريدها .
وأضاف : الفيلم نتاج امر واحد وهو اللبناني مع اخيه اللبناني في وطن واحد اسمه لبنان لا أصفر، ولا أحمر، ولا أزرق ، ولا أي لون آخر.
وإن كان يشرفني أن يكون تابعاً لأي مقاومة لبنانية مهما كان انتمائها، وربما حسب الفيلم على حزب الله والمقاومة لأني انا انتمي لهذه المنطقة، ولمقاومتها، وليس بالضرورة أن احمل سلاحاً أنا بعملي أحمل سلاح ذو حدين يكون موجهة لكل دول العالم. عموما وquot;حتى ترتاح الناسquot; quot;حزب اللهquot; لا يدعم مخرج يقوم بإخراج أغاني مصورة ..
عادل تمنى أن يعرض فيلمه ليس فقط على قناة quot;المنارquot; بل على كل شاشة في العالم :اتمنى أن يشاهده الإسرائيليون حتى يعرفوا كيف نضحي بأولادنا، وكيف نعزهم ، ونكرمهم عندما يستشهدوا ، وان شهداءنا غاليين على الوطن، وهم رفعوا كرامتنا، وذادوا عن عزتنا، وشعرنا بسببهم بالأمان، وبإستشهادهم انطلق عرس الشرف الذي اطلقته على الفيلم.
التعليقات