أكَّدت نوف الحمادي أنَّ الفتاة الخليجيَّة قادرة على العمل في كافة المجالات العالميَّة، مشيرةً إلى أنَّ سبب نجاحها يعود إلى دعم أهلها ووقوفهم إلى جانبها.

دبي: أكدت نوف الحمادي التي تخرجتمن كليةإدارة الأعمال والتسويق، والتي عرفت من خلال تنظيمها لمجموعة من النشاطات العالمية والخليجية أهمها مهرجان دبي السينمائي العالمي، أن المرأة الخليجية قادرة على العمل بالأسلوب العالمي دون أن تبتعد عن العادات والتقاليد المحلية، واستطاعت من خلال شخصيتها أن تفرض إحترامها على الآخرين، وخصوصًا الفئة الأجنبية التي كانت تستغرب وظيفتها كإمرأة خليجية (بالشيلة والعباية) وتعمل في هذا المجال المتعب الذي يريد الكثير من التنقل والإجتماعات والمتابعة والتنسيق.

واسبب الإستغراب أنهم لم يعتادوا على رؤية المرأة الخليجية في المحافل التي يتم تنظيمها في الإمارات والخليج، وفي أماكن حساسة مثل تنسيق عملية إفتتاح مهرجان دبي السينمائي بما فيه السجادة الحمراء ومن ثم الختام، ومهرجان الخليجي السنيمائي، وهذا ما كان محور حديث نوف الحمادي مع إيلاف، حيث أكدت أنها وصلت الى نجاحاتها المتكررة من خلال دعم أهلها في الأول والأخير الذين وفروا لها الثقة والحرية للعمل في مجال التسويق والتنسيق والإبداع، خصوصًا أنها في مجتمع يضع قيودًا كثيرة لدخول المرأة في المحافل الدولية، لتؤكد أن المرأة أو الفتاة الخليجية قادرة على العمل في المجالات العالمية وتملك من الثقافة والخبرة ما يكفي لنجاحها وتفوقها.

وهو ما فعلته نوف من خلال عملها في مهرجان دبي السينمائي العالمي الذي يستضيف سنويًا عددًا كبيرًا من الضيوف العرب والعالميين، وبدعم مدير المهرجان عبد الحميد جمعة، الذي أوكل إليها المهمة بثقة كبيرة، خصوصًا أنها كانت مهمة صعبة حسب ما صرحت به لإيلاف، مؤكدة في الوقت نفسه وقوف مسعود أمر الله مدير مهرجان الخليج السينمائي الى جانبها بعملية تنظيم وتسويق وتنسيق المهرجان الخليجي الذي يعتني ويسعى لتطوير السينما الخليجية والعربية، حيث كانت المرحلة التالية بعد أن كسبت الثقة كامرأة خليجية قادرة على العطاء العملي.

ولم تنكر الحمادي أنها تعرضت في البداية، وخصوصًا عند إقدامها في العمل ضمن فريق مهرجان دبي السينمائي لإعتراض من والدها ووالدتها، ولكنها استطاعت أن تقنعهم وقالت: quot;لقد إعترضوا في البداية، لكنهم تفهموا الوضع بعد عدد من المحاولات التي أقنعتهم بها، وهو أنني أمثل نفسي كفتاة خليجية قادرة على الوقوف في المحافل الدولية دون خوف أو تردد، لأن العالم تغير وكثير من الأمور تبدلت، ولكننا نتميز أننا ما زلنا نحافظ على العادات والتقاليد تحركاتناquot;، مؤكدة سعادتها كفتاة خليجية أن تقوم بهذه المهام التي تدعوا كل فتاة خليجية قادرة على القيام بمثل هذه المهن أن تحارب من أجل العمل بها، فهي قادرة أن تثبت جدارتها وأن تكون في الصفوف الأولى عربيًا وعالميًا.

هذا وأكدت الحمادي التي إلتحقت أخيرًا ضمن فريق عمل مؤسسة دبي للاعلام بقسم المكتب الإعلامي أن ساعات العمل الطويلة هي العائق الأكبر أمام الفتاة الخليجية، ولكنها لا تكترث لهذا الأمر كثيرًا لأنها تطمح لتحقيق أحلامها وأمنياتها، خصوصًا أنها تسير كما رسمتها خطوات الراحلة والدتها المقدم الدكتورة فوزية طه المرأة الإماراتيةالأولىفي شرطة دبي، والتي تخرجت بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي بين ثلاثين ضابطا من الذكور، وقالت: quot;أمي هي قدوتي في جميع أفكاري وخطواتي، فهي التي زرعت في داخلي من خلال تجربتها الخاصة روح التحدي والمثابرة والوقوف في أصعب الأماكن ولو كنت المرأة الوحيدةquot;.

كما أكدت الحمادي أن عملها لم يؤثر على حياتها الخاصة كفتاة تحب التسوق ومرافقت أصدقائها، وأنها تعيش حياتها الإجتماعية بكل ما فيها وخصوصًا بين أهلها التي تتغير بها شخصيتها وتكون غير الشخصية القوية التي تعمل خارج حدود المنزل، داعية بنات جنسها أن لا يترددن في إتخاذ القرار بالعمل الدولي، بعد الموافقة الكاملة من الأهل الذين اصبحوا أكثر تفهمًا في هذا الزمن، خصوصًا أنّ كل الأمور أصبحت مكشوفة.