تستعد لوسي لتصوير ثلاثة أفلام بعد رمضان وصفت أحدها بالعالمي، مشيرةً إلى عدم إكتراثها لقضية وقف عرض مسلسلها quot;مذكرات سيئة السمعةquot; بسبب مشاهدالرقص الشرقي فيه.

القاهرة: تستعد الفنانة لوسي للمشاركة في ثلاثة أفلام بعد الإنتهاء من تصوير مسلسلها quot;مذكرات سيئة السمعةquot;، أحدها فيلم وصفته بquot;العالميquot; مع مخرج أميركي، ونفت ما تم تداوله حول خلافاتها مع السورية سوزان نجم الدين شريكتها في بطولة المسلسل، ولم تبد اهتماماً بالدعوى القضائية التي أقامها المحامي نبيه الوحش لوقف عرض المسلسل، بحجة أنه يتضمن مشاهد خادشة للحياء، وأبدت اعجابها بتجربة اللبناينة ميريام فارس في تقديم الفوازير في رمضان الحالي.

ما آخر أخبار مسلسل quot;مذكرات سيئة السمعةquot;، هل انتهيت منه؟
أوشكت على الانتهاء من جميع مشاهدي، وسيكون دوري رائعاً، وينال اعجاب الجمهور، حيث أجسد شخصية سيدة تنتمي إلى حي شعبي، وتحترف البلطجة والسرقة، وتتعرض للكثير من الصعاب، وتتغلب عليها.

وما رأيك في الدعوى القضائية التي أقامها المحامي نبيه الوحش لوقف عرض المسلسل بحجة أنه يتضمن مشاهد خادشة للحياء، ورقصا شرقيا؟
تضحك، وتقول: لم يطلب وقف عرض quot;مذكرات سيئة السمعةquot; فقط، بل طلب وقف عرض حوالى عشرة مسلسلات دفعة واحدة، ومعروف أنه محام متخصص في مثل هذه القضايا في هذا التوقيت من كل عام، ويبدو أنه محترف إقامة دعاوى قضائية ضد الفنانين، ولست أدري كيف يقول إن المسلسل يتضمن مشاهد خادشة للحياء، على الرغم من أنه لم يعرض سوى حلقتين فقط منه.

ولكن العديد من الفضائيات العربية، رفضت شراء المسلسل، بسبب مشاهد الرقص الشرقي التي تؤدينها، بما يتنافى مع شهر رمضان؟
هذا الكلام غير صحيح بالمرة، لأن التليفزيون المصري اشترى المسلسل حصرياً، ولم يتم تسويقه في أي قنوات عربية، ومشاهد الرقص الشرقي جاءت في سياق السيناريو، وليس محشورة فيه من دون دواع درامية، والرقص موجود دائماً في دراما شهر رمضان، وقد قدمت فوازير quot;قيمة وسيماquot;، وكانت تتضمن رقصات واستعراضات، وحازت اعجاب الجمهور، ومنذ تقديم الفوازير في العام 1985 وحتى الآن وهي تتضمن رقصا شرقيا، كما أن الأمر عرض وطلب، ولا أحد يجبر أي فضائية على شراء مسلسل لا ترغب فيه، هذا إن سلمنا أن المسلسل تم تسويقه من الأساس. وهذا لم يحدث مطلقاً.

وماذا عمّا تم تداوله حول خلافاتك مع النجمة السورية سوزان نجم الدين؟
لم تقع بيننا أي خلافات على الإطلاق، وهي فنانة أكن لها كل الإحترام والتقدير، ولم يجمعني بها سوى خمسة مشاهد فقط، جرى تصويرها في ود وحب، ولم تظهر أي مشاكل.

لكن quot;مفيش دخان من غير نارquot; كما يقول المثل الشعبي؟
لا أدري من المسؤول عن ترويج هذه الشائعات السخيفة أو لماذا تم اطلاقها، ولو كانت هناك مشاكل حقيقية لأعاقت العمل، والحمد لله، المسلسل يجري عرضه حالياً، وسوف ينال اعجاب الجمهور.

بمناسبة الحديث عن الفوازير، لماذا لم تكرري التجربة؟
الفوازير عمل شاق يحتاج إلى استعداد طويل وانتاج ضخم، وهذا غير متوافر حالياً بعد أن تخلى عنها التلفزيون الرسمي للدولة، وفضلاً على أن من تقوم ببطولتها يجب عليها التفرغ لها تماماً لمدة عام على الأقل، وقد اتخذت قراراً بعدم تكرار الفوازير مرة أخرى.

وكيف وجدت الفوازير التي تقدمها اللبنانية ميريام فارس حالياً؟
الله يعينها ويوفقها، لأن المهمة صعبة جداً، لكنها تمتلك المقومات التي تؤهلها لتقديم فوازير مبهرة ورائعة، فهي انسانة مجتهدة، و تقدم في كليباتها استعراضات قريبة الشبه مما يقدم في الفوازير، وسوف احرص على متابعتها بمجرد الإنتهاء من تصوير مسلسل quot;مذكرات سيئة السمعةquot;، خصوصا وأن بعض أصدقائي شاهدوا الحلقة الأولى، وأعجبوا بها جداً، وقالوا إنها تقدم فوازير مختلفة تماماً عما قدم في السابق، وأنها تبدو متمكنة من أدواتها.

لماذا ابتعدت عن السينما واكتفيت بالدراما؟
لم أبتعد عن السينما، ولكن لم تعرض عليَ سيناريوهات جيدة تناسبني، وتستفز بداخلي لوسي الممثلة خلال الفترة الماضية، ولكن سأزف إلى جمهوري ثلاثة أخبار سعيدة، فوراً، حيث أستعد لتصوير فيلم جديد باسم quot;دقة قلبquot;، وهو فيلم رومانسي مغلف بالطابع الكوميدي، وأقرأ سيناريو لفيلم آخر حالياً، ووجدت أنه رائع للغاية، ولكن ومن المبكر جداً الحديث عن تفاصيله. ليس هذا فقط، بل أستعد أيضاً للإشتراك في فيلم عالمي، مع مخرج أميركي، وسوف أسافر إلى أميركا بعد رمضان للوقوف على كافة التفاصيل، وعقد جلسات عمل مع باقي فريق العمل، وأتمنى من كل جمهوري أن يدعو لي بالتوفيق.

وأين أنت من المسرح، هل انشغلت بالدراما عنه؟
في الحقيقة، أنا مشغولة جداً في عدة مشاريع فنية، ليس من بينها أي عروض مسرحية، والمشكلة أن المسرح لم يعد يحظى باهتمام المنتجين، أو الدولة بما يليق به كفن عريق، فضلاً على أن هناك أزمة واضحة في النصوص المسرحية، والدليل أن ما يتم تقديمه من مسرحيات في السنوات القليلة الماضية، هي نصوص سبق تقديمها عدة مرات، وفي حال عرض عليَ نص جيد، لن أتردد في الوقوف على خشبة المسرح.

وما رأيك في ما يقال إنه صراع ما بين الدراما المصرية والسورية حالياً؟
أرفض تصنيف أو تجنيس الفن، لأن الفن لا وطن له، إنه لغة عالمية يفهمها جميع البشر، وما يقال عن وجود صراع ما بين الدراما السورية والمصرية، لا أساس له من الصحة، إنها منافسة رائعة، كانت سبباً في تقديم روائع درامية طوال العام وخصوصا في شهر رمضان المبارك، والحكم في النهاية للجمهور، وهو المستفيد أيضاً من تلك المنافسة، حيث يكون لديه فرصة أكبر للاختيار من بين أكثر من عمل، إنها ظاهرة صحية جداً أتمنى أن تدوم.