دمشق: عبر الفنان اللبناني مارسيل خليفة عن سعادته بانتفاضات الشعوب العربية ضد ظلم حكامهم، قائلاً quot;أن ما يحدث اليوم يهزنا جميعاً، ويعطينا أملاً بدا لوهلة أنه بعيد وصعبquot;.
وأضاف الفنان مارسيل لـquot;إيلافquot; بأن كل ثورات الشعوب العربية من تونس إلى مصر إلى باقي الدول العربية تهدف إلى التغيير والديمقراطية والحرية ،وما يدور اليوم في الشارع العربي ما هي إلا حقوق مشروعة لشعب عانى القهر والظلم. داعياً في الوقت نفسه وكعادته عندما يحيي الأحرار العرب في السجون الإسرائيلية إلى تحية الأحرار العرب في السجون العربية.
وأشار مارسيل إلى أن ما قام به المصريون هو استمرار لما فعله الشعب التونسي قبل ذلك، وتمنى أن يطال التغيير الشعوب العربية الأخرى، مضيفاً quot;إن مشاعري اليوم مختلطة بين الفرح، وهذا الألم، و الحزن، وهذه التحيةquot;.
وفي سياق أخر كشف الفنان مارسيل خليفة أنه يتواجد في دمشق لتنفيذ الأغاني والموسيقى التصويرية الخاصة بمسلسل quot;في حضرة الغيابquot; للمخرج السوري نجدت أنزور والذي يتناول سيرة صديقه الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش. ويتعاون الفنان اللبناني مع الموسيقار رعد خلف في الموسيقى.
وأشار مارسيل بإنه يحاول أن يقدم صورة موسيقية وغنائية جديدة تكون تحية للشاعر وللصديق درويش كون تجربته عميقة مع الشاعر، مشيراً إلى أنه سيقدم رؤيته بالعمل بأمانة وإخلاص.
ونفى الفنان مارسيل ما أثير من الجدل حول مشاركته في العمل بشخصيته الحقيقية مؤكداً بأنه لن يمثل في المسلسل ،مشيراً في الوقت نفسه إلى إن العمل ليس فلماً وثائقياً يبرر ظهوره فيه وإنما هو مسلسل تلفزيوني ،وسيقوم أحد الممثلين السوريين بتجسيد شخصيته، مؤكداً بأنه يشارك في المسلسل ضمن اختصاصه بالعمل على الجو الموسيقي.
وأبدى الفنان مارسيل تفاؤله بنجاح العمل لما يمتلك من عناصر ومقومات النجاح خاصة من جانب الشركة التي تبنت العمل وكان من بين أهم مشاريعها منذ ثلاث سنوات وهي مؤسسة فراس إبراهيم ،ووجود مجموعة من الأشخاص اللذين يهمهم نجاح العمل بالدرجة الأولى مثل المخرج السوري نجدت أنزور والكاتب حسن م يوسف، مشيراً في الوقت نفسه إنه من الصعب التكهن بنتائج العمل من الآن ،واصفاً الورق المكتوب بالجميل والغني لحياة درويش ولكن لا يمكن الاعتماد على الورق فقط بل يجب التريث حتى ظهور النتيجة في النهاية.
واختتم الفنان اللبناني مارسيل حديثه لـquot;إيلافquot; بالتأكيد على عدم إعطائه أية معلومات لأسرة المسلسل كون الكاتب حسن م يوسف هو المسئول الأول والأخير عن السيناريو المكتوب، معتبراً بإن ما يجمعه من صداقة بالشاعر محمود درويش معروفة للجميع فهي علاقة شعرية موسيقية مع نصوصه، معتبراً بأن لا شيء خاص وغير معروف يجمعهم ،لافتاً إلى أنه من واجبات العمل الفني إبراز عناصر معينة كالتخيل والإخراج والصورة والموسيقى ،لأنها بالنهاية تعطي الإبهار والصورة المشرفة لمسلسل عن حياة شاعر عظيم مثل محمود درويش.