يشارك الفنان العراقي، حسام الرسام، في بطولة quot;وكر الديابquot; للمخرج أيمن ناصر الدين، تمثيلاً وغناءً.
دمشق: عبر الفنان والمغني العراقي حسام الرسام عن سعادته بالاشتراك في بطولة عمل (وكر الديب) للمخرج أيمن ناصر الدين، مشيراً إلى أنها التجربة الثانية التي يخوضها في مجال التمثيل إذ سبق وشارك بمسرحية (يما بغداد) مع نجوم الفن العراقي، لافتاً إلى أنه يخوض التجربة بكل ثقة على اعتبار أن من يشاركه في البطولة هم أساتذة كبار مثل خليل إبراهيم، وغالب جواد، وإنعام الربيعي، وراميا نبيل، الذين شجعوه وعلموه تقنيات التمثيل.
وقال الفنان العراقي لـquot;إيلافquot; بأن المخرج ناصر الدين هو من رشحه للعمل، معرباً بأن نوعية العمل جعلته يوافق عليه كونه سيغني فيه مجموعة من المواويل والمقامات العراقية، إضافة إلى بعض الأغاني الريفية التي لا يستطيع فنان آخر تأديتها، مستبعداً فشله في العمل باعتبار أن دوره في تجسيد شخصية (صبر) هي شخصية عراقية بامتياز يحب الخير للناس ويعشق أرضه وهو إنسان مكافح يرغب بالرزق الحلال، ويمر بحالة عشق جميلة.
وأشار الرسام إلى أن العمل يتناول الجو العراقي العام والظلم الذي لحق بهم من الحكام وزعماء العشائر العراقية، مؤكداً إن تجربة التمثيل ستضيف إليه الكثير على الصعيد الشخصي وستفتح له أفاقاً جديدة في سلم الفن ونحو النجومية، مبدياً استعداده لتجسيد شخصيات السير الذاتية لأي فنان عراقي قديم بعد دراسة العمل بشرط أن يكون مكتوباً بإتقان ليسير على خطا مواطنه الفنان (سعدون جابر) الذي يحترمه كثيراً لامتلاكه قدرات صوتية وتمثيلية كبيرة على حد تعبيره.
وفي نفس السياق تحدث الفنان العراقي الرسام بأنه اشتهر من خلال الأغاني ذائعة الصيت بصوت أصحابها من الفنانين العراقيين مثل أغنية (يا طيور الطايرة) لسعدون جابر، نافياً أن يكون سبب نجاح أي منها وأنه لا ينتمي لأي مدرسة بحد ذاتها كونه يغني المقام العراقي والأغاني الريفية والمواويل التراثية وكذلك القدود الحلبية، وأشار إلى أن تخرجه من معهد الفنون الجميلة أعطته الثقافة الموسيقية اللازمة للغناء بكل هذه الألوان، معتبراً إن الأوضاع الأمنية في العراق كانت السبب في نجاحه كونه غنى عن الجرح العراقي وعوامل تهجيره وسفره وندد بالإقتتال الطائفي حتى إن الكثير من المتابعين أكدوا بأنه اللاعب الثاني عشر في المنتخب العراقي الفائز بالنهائيات الأسيوية عام 2007 كونه وحد همهم في نبذ العنف.
من جهة أخرى نفى الرسام انقطاع علاقته مع الملحن ضياء الميالي بدليل تعاونه في أخر أغانيه (أم دميعة) معتبراً أنها إشاعة، وعلاقته بالميالي ليست مبنية على المصلحة الفنية فقط وإنما هي علاقة صداقة قوية، مشيراً إلى أن تواجده واستقراره الحالي في أميركا أبعدته عن الكثيرين من الوسط الفني العراقي، واعتبر إن الغربة تخلق الكثير من الإبداع فهي نقمة ونعمة بنفس الوقت مختزلاً نعمتها على أنها تخلص الإنسان من الكسل عندما يعيش بهدوء ودون ضجيج.
وعن عدم شهرة الفنان العراقي خارج بلده أشار الرسام بان الفنان العراقي في السابق كان مهملاً ومعظم إعماله لا تنتج وتسوق إلا داخل العراق ولكن الأوضاع تغيرت، معتبراً أن الأغنية العراقية أصبحت في المراتب الأولى على الصعيد العربي وإن أي مطرب خليجي يشتهر عندما يغني باللهجة العراقية كونها من أروع اللهجات كلاماً وإحساسا وغناءً، وهناك الكثير من الأصوات الموجودة داخل العراق لكن الأنظار غير مسلطة إلا على القليلين منهم بسبب القصور الإعلامي.
وقال الفنان حسام الرسام بأنه ينتج أغلب ألبوماته على حسابه الخاص ليكون متحكماً في توقيت صدورها، مشيراً إلى أنه ليس ضد الاحتكار إن كان ضمن قانون وقواعد ترضي الطرفين وعندما تكون الشركة ممولاً جيداً وتعرف كيف تسوق فإن الفنان أيضاً يستفيد بطرح أغانيه وجعلها أكثر انتشاراً.
واختتم الفنان العراقي حسام الرسام حديثه لـquot;إيلافquot; بأنه يفتخر بالغناء في (الكازينو) مشيراً إلى إن مكان الغناء لا يعيب الفنان إن كان محترماً لجمهوره ،مشيراً إلى أنه وحد جميع الطوائف العراقية المتواجدة في أحد الأماكن التي كان يغني فيها وأنه يراعي ظروف الحرب في بلده ويحاكي أوضاع العراق وحين سمع بأحد الإنفجارات وهو يغني أكمل الحفل بغناء المواويل الحزينة بدل الطرب والرقص ليهدئ نفوس الزبائن حينها، معتبراً بالوقت نفسه بأن الفنان عندما لا يكون محترماً لن ترفعه أعلى المسارح وسيظل صغيراً.
التعليقات