في حوارٍ خاصٍّ مع quot;إيلافquot;، تحدَّثت ملكة جمال لبنان السَّابقة والممثلة، نادين نجيم، عن تجربتها في مسلسل quot;الشَّحرورةquot;، والأصداء الَّتي تلقَّتها حول أدائها، إضافةً إلى بعض الإشاعات والأقاويل الَّتي لاحت حول اسمها.


بيروت: إنتخبت في العام 2007 ملكةً لجمال لبنان، عملت في المجال الإنساني والإجتماعي، مثل سابقاتها من الملكات، خاضت تجربة التَّمثيل بدايةً، وكانت إنطلاقتها الفعليَّة من خلال دورها في مسلسل quot;الشَّحرورةquot; الذي عرض خلال رمضان المنصرم، والذي أثار الكثير من ردود الأفعال، وطالته العديد من الإنتقادات بالتَّساوي مع المدح، إنَّها نادين نجيم، الَّتي لعبت دور quot;هويداquot; إبنة الشَّحرورة، الَّتي كانت تربطها علاقة مميَّزة بوالدتها.

أتفهَّم موقف خريجي التَّمثيل ولكن الموهبة هي الأهم ونجاحي في الشحرورة دليل على موهبتي

وفي حوارٍ مع quot;إيلافquot;، تحدَّثت عن دورها، وردود الأفعال الَّتي لاقتها، إضافةً إلى خلفيَّة قبولها بالدور بعد أن كان معروضًا على الممثلة، ندى بو فرحات، قبلها، إضافةً إلى نوعية العلاقة الَّتي تجمعها بنادين نجيم ملكة جمال لبنان للعام 2003، وغيرها من المواضيع.

حدِّثينا عن دورك في مسلسل quot;الشَّحرورةquot; حيث أديت دور إبنتها quot;هويداquot;، كيف وجدت نفسك، وما هي الأصداء الَّتي تلقيتها؟
دور quot;هويداquot; كان صعبًا للغاية، لأنَّها شخصيَّة مركَّبة وصعبة، مرَّت بالعديد من المراحل في حياتها، من الصعب أنّْ يمرّ بها فرد واحد، لذلك كنت حريصة على تأدية الدور على أدقِّ وجه، لأنَّ هويدا والصبوحة، الَّتي تعتبر أسطورة، ما زالتا على قيد الحياة، وتشاهدان العمل، وكذلك الجمهور.

وفي النهاية كل ما أردته تمَّ، والإنتقادات وردود الأفعال، جماهيريًّا ومن الممثلين والنقَّاد، كانت إيجابيَّة.

كيف تحضَّرت للشَّخصيَّة، وهل قابلت هويدا؟
كلا لم أقابلها لأنَّها كانت معترضة على العمل، لذلك إستندت على المعلومات الَّتي قدَّمتها لي الجهة المنتجة، والمقابلات الَّتي أجريت مع هويدا، والفيديو الموجودين لها، والنَّاس الذين يعرفونها، لأتمكَّن من رسم ملامح الشَّخصيَّة جيِّدًا.

كيف عدت وقبلت بالدور، علمًا أنَّه كان معروضًا على الممثلة، ندى بو فرحات، قبلك، وسحب منها لصالحك؟
قبلت بالدور لأنَّه طرح عليَّ من قبل شركة إنتاج كبيرة، يصعب على أحد أن يرفض العمل معها، كما أنَّ العمل يتناول حياة الأسطورة صباح، وكان من الصعب رفضه، وفي النهاية الدنيا قسمة ونصيب.

كيف هي علاقتك اليوم بندى بو فرحات؟
العلاقة مع ندى جيِّدة جدًّا، أنا بطبعي أحترم الجميع، ولا أحبذ الدخول في متاهات وخزعبلات، والقيل والقال، كما أنني إتصلت بها وأوضحت لها وجهة نظري، وكنت واضحة معها، لأنني حريصة على علاقاتي الجيِّدة مع الجميع.

يعتبر هذا الدور بداية إنطلاقتك الفعليَّة في مجال التَّمثيل، هل بات هذا زمن القادمات من مجال الأزياء والجمال؟ ما ردُّك؟ وكيف ستصقلين موهبتك لتحترفي هذا المجال؟

مسلسل الشحرورة تناول الوجه الثاني لها وهناك الكثير من الحقائق التي لم تعرض مراعاةً لمشاعر الآخرين


هذا السؤال يحمل توجهين، بدايةً أنا أتفهَّم من درس وتعب لينال شهادة في الإعلام أو التَّمثيل، أمام القادمات من مجالات الأخرى ويدخلن بسهولة إلى عالمهن، ولكن هذا يحدث في الكثير من البلدان، وليس كل الممثلين لديهم شهادات من معاهد الفنون الجميلة، لأنَّ الموهبة هي الَّتي تحكم، وأكبر رد هو نجاحي في مسلسل quot;الشحرورةquot; على ذمَّة ما كتب عني في الصحافة، لذلك أتفهَّم الجميع، وعليهم أن يعملوا على أنفسهم، كما أن يتركوا المجال لغيرهم للظهور وإثبات نفسهم.

كيف وجدت حياة quot;الشحرورةquot; من خلال ما قدِّم؟
أهم ما قدِّم من خلال العمل، هو الحياة الثانية للفنانة صباح على حقيقتها، على الرغم من أنَّ البعض لم يحب ما شاهد، إلَّا أنَّ الصبوحة هي من أرادت الإضاءة عليها، وأرادت أن تظهر للجميع أنَّ لديها الكثير من الهموم والمشاكل المخفية وراء إبتسامتها وحبِّها الدائم للحياة، فهي بكت وتعذَّبت بقدر ما ضحكت، هذه هي الحياة الحقيقيَّة، وهذه هي حياتها، لا يمكننا أنّْ نحاسبها عليها، كما لا يمكننا أنّْ نجمِّلها أو نحوّرها.

ولكن هناك الكثير من الإنتقادات الَّتي طالت العمل بسبب إرتكازه على وقائع غير حقيقيَّة؟
صحيح لقد طال العمل الكثير من الإنتقادات، لكن شركة الإنتاج أوضحت الفكرة، وقالت إنَّ قصَّة المسلسل مقتبسة من سيرة حياة الصبوحة، وأنَّ هناك بعض الإضافات لحاجات دراميَّةٍ، كما أنَّ هناك العديد من الأمور الَّتي لم تذكر، مراعاةً لمشاعر البعض.

هناك إلتباس وكلام في الصحافة من قبل نادين نجيم ملكة جمال لبنان للعام 2003، حول ضرورة التفريق بينها وبينك، لتشابه الأسماء والألقاب، هل تعتبرين أنَّ هذا إنتقاص منك، علمًا أنك رفضت إستعمال الإسم الثلاثي، وما السبب وراء هذا الإصرار منها؟
ربما هي تريد أنّْ يتمَّ هذا التمييز، لكي لا يضيع المتلقي بيننا، مع العلم أنَّ لكل واحدة شخصيَّتها المختلفة عن الأخرى، ولكن من ناحية أخرى، إذا كان الأمر يتعدى هذا الإيضاح اللوجستي، فلن أجلس طيلة النهار لأردَّ على كل ما يقال، كما أنني احترمها، وأرى أنَّني سأكون سخيفة في حال تحدَّثت بهذا الموضوع، هناك ما هو أهم للحديث عنه.

لا أخشى التَّعبير عن رأيي السياسي وطالتني الإنتقادات بسبب مواقفي الحزبيَّة الواضحة

ما هو جديدك؟
أصوِّر حاليًا مسلسل quot;بلا ذاكرةquot; للكاتب شكري أنيس فاخوري، ودوري في المسلسل جميل جدًّا ومختلف، كما أنَّ الكاتب فاخوري كان من أوائل من دعمني ووثق بي وكانت النتيجة جيِّدة، والمسلسل هو إجتماعي - سياسي، يطرح مواضيع حسَّاسة في المجتمع كالفساد وغيرها، وإضافةً إلى قصص الحب، وأنا ألعب دور إبنة نائب تكتشف حقيقة شخصٍ ما، وعلى هذا الأساس تدور الأحداث.

إنتقدت كثيرًا بسبب تعبيرك عن رأيك السياسي ومواقفك الحزبيَّة، حيث بات الجميع يعلم أنك من مؤيدي التيَّار العوني، ألم تندمي على ذلك، وألهذا إستهوتك القصَّة ورأيت أنَّها قريبة منك؟
أنا أؤمن أنَّ الإنسان ومهما كان إنتماؤه السياسي يجب ألا يختبئ وراءه، وألا يخشى من التَّعبير عن رأيه، ونحن واجهنا وتحدينا الإحتلال لفترة طويلة، وطالبنا بالحريَّة والسيادة والإستقلال، وليس هناك ما أخجل منه، كما أنَّ الإنسان هو عقلٌ مفكِّرٌ ولسانٌ ناطقٌ ولن أخاف من أفكاري لأنَّها جزء مني، ويجب على الجميع إحترام غيره وأفكاره لأنَّها هذه هي الديمقراطيَّة الحقَّة.

كلمة أخيرة
أشكر quot;إيلافquot; على هذه المقابلة، وأنا من أشدِّ المتابعين لأخبارها، وأطلب من المشاهدين إنتظار أعمالي القادمة، ولمن يحب معرفة أخباري والتواصل معي يمكنه ذلك من خلال صفحتي على الفايسبوك
www.facebook.com/nadinenjeim07/