أثار تكريم النجمة، سلمى حايك، من الرَّئيس الفرنسي ومنحها وسام الشَّرف برتبة فارس، غضب الكثير من الشَّخصيَّات الفاعلة في المجتمع الفرنسي، معتبرين أنَّ منحها ذلك الوسام الرَّفيع يقلِّل من شأنه وأهميَّة مؤسِّسه.


باريس: quot;يبدو أن نابليون يتقلب الآن في قبرهquot;، هكذا علقت صحيفة quot;الإكسبرسquot; الفرنسية نقلاً عن عدد من الشخصيات العامة ذات التأثير الفعال في مجتمعها على خبر منح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وسام الشرف برتبة فارس إلى النجمة الأميركية سلمى حايك، والذين أكدوا أن هناك العديد من الأسماء التي تستحق فعليًا هذا الوسام الرفيع الذي أسسه نابليون بونابرت في العام 1802 بهدف منحه إلى الشخصيات التي خدمت فرنسا سواء من العسكريين أو المدنيين الفرنسيين منهم أو الدوليين.

واعتراضًا على منح حايك (45 عامًا) ذلك الوسام، الذي يتم تحديد الفائزين به بناءً على قرار من الرئيس الفرنسي، رفض أحد الوزراء الفرنسيين السابقين الحصول على ذلك التكريم مقاطعة منه للقائمين عليهبعد معرفته بحصول سلمى حايك على وسام الشرف برتبة فارس.

ولا تعتبر سلمى حايك ذات الأصول المكسيكية الوحيدة في عائلتها الحاصلة على ذلك التكريم الفرنسي الرفيع، إذ حصل والد زوجها الملياردير الفرنسي فرنسوا بينو على ذلك الوسام سابقًا نظرًا لدوره كرجل أعمال يمتلك العديد من الشركات والمجموعات الاقتصادية في دعم الاقتصاد الفرنسي، مع العلم أن زوج سلمى حايك فرنسوا هنري بينو يعتبر صديقًا شخصيًا للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، كما كان والده فرنسوا بينو صديقا مقربًا للرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك.

ووفقًا لصحيفة الحكومة الفرنسية الرسمية، تم اختيار سلمى حايك لنيل ذلك التكريم لدورها كمديرة وناشطة فعالة في عدد من المنظمات الخيرية منذ ثلاثة وعشرين عامًا.

الجدير بالذكر أن الحاصلين هذا العام على وسام الشرف برتبة فارس من الرئيس الفرنسي هم الممثلة سلمى حايك ، ورئيس مؤسسة هان بول بوديفي من الجنسية الهولندية، ومديرة معرض الفن المعاصر البلجيكية شانتال كروسيل، والكوميدية السويسرية مارثا كيلر، والراقص ومصمم الرقص الصربي ميلوراد ميسكوفيتش، والصحافية الأميركية السابقة سوزان سوفاح دو برانتس، ونائب مؤسسة هولندي إدواردوس فان إيجك.