أقيم في فندق الموفنبيك في بيروت مؤتمر صحافي للإعلان عن تفاصيل ما أسماه صناع المسلسل أوّل عمل درامي عربيّ طويل غير معرّب، وغير مقتبس، يحمل عنوان quot;زيّ الورد، أريد له أن يكسر quot;الروتين الدراميquot; في العالم العربي، وليقف بالمرصاد أمام اجتياح الدراما التركيّة للشاشات العربيّة.



بيروت: أطلقت
شركة سيدرز آرت بروداكشن(صبّاح أخوان) (Cedars Art Production) مسلسلها الجديد، والذي يحمل عنوان quot;زي الوردquot; من لبنان، منتهزةً فرصة تواجد فريق العمل لتصوير بعض المشاهد في بيروت للترويج له، رغم أن الإنطلاقة كان يفترض أن تكون من مصر في فبراير الماضي لكنّ الأحداث المؤسفة التي جرت في بور سعيد وحالة الحداد والحزن التي عاشها المصريون دفعت بصناعه الى تأجيل المؤتمر لوقت لاحقٍ. وصرّح السيد صادق الصباح خلال المؤتمر بأن الشركةأرادت أن يكون للدراما العربيّة نبض جديد لا يشبه أيّ عمل دراميّ آخر وهو بعيد عن الشكل النمطي.

من هنا، جاء quot;زيّ الوردquot; ليعكس نبض الشارع العربي بكلّ جوانبه: الحبّ، الإنتفاضة، التضحية، الفشل، الأمل وغيرها من الصراعات التي تواجه الشباب العربي، وهو الجيل الذي يحمل تفاصيل أحداثه أبطال quot;زيّ الوردquot; من مصر ولبنان ، نذكر من نجوم العمل : يوسف الشريف (في دور علي، شاب صعيدي يعيش في القاهرة ويعيش قصّة حبّ مع ياسمين)، صلاح عبد الله ( في دور ربيع حمزاوي، رجل أعمال مشهور وسياسي مخضرم قريب من السلطة)؛ درّة (في دور ياسمين، فتاة مصريّة مثقّفة تدرسومؤمنة بحبّها جدّاً)، محمد نجاتي ( في دور عادل المليحي، شقيق ياسمين الأكبر، ضابط شرطة برتبة رائد)، هاني عادل ( في دور مقدم شرطة قام بكشف العديد من قضايا الفساد )؛ أروى (في دور أميرة تعيش صراعاً قبل الزواج وبعده ) ؛ دارين حمزة (في دور لارا، تقيم علاقة مع صلاح العبدالله وتتزوّج زواجاً عُرفياً) ؛ شربل زيادة (في دور د. نديم، يساعد الجميع ويفتح بيته لـ علي وياسمين)؛ علي منيمنة (في دور فادي، صديق علي ومدير مكتب أحد رموز السلطة وعلى علاقة حبّ مع لارا).

أما مخرج العمل سعد هنداوي، ولدى سؤاله عن وضع الإنتاج الفني في مصر، فأكد أنه لا توجد أي عوائق في الإنتاج الفني في مصر ، وأن ما من جهة قدتؤثر في صناعة الفن الراقي في هوليوود الشرق.

أحداث متلاحقة تشكّل حبكة القصّة التي كتبها فداء الشندويلي، ترافقها وقائع تحمل عنصر الدهشة والتشويق، تمّ الإعتناء بكلّ تفاصيل السيناريو وعمل الممثّلون بشكل متقن، الأمر الذي ساهم في عدم الوقوع بالتطويل، كما رأى المخرج سعد هنداوي الذي يدخل من باب السينما الى المسلسلات في محاولة لخلق رؤية جديدة.

ولا يغيب عنصر الجرأة، في طرح بعض أحداث quot;زيّ الوردquot;، في إطار الشجاعة بتناول بعض المواضيع التي تعتبر محرمات، كما وصفتها الممثّلة درّة ردّاًquot; على سؤال أحد الصحافيين، وأضافت quot;نحن نحترم عقليّة المشاهد وعين المشاهد، فنحن نخاطب عقل المشاهد وليس غرائزهquot;.

وبعد كلمة الإفتتاح التي قدّمتها المستشارة الإعلامية اليان الحاج في المؤتمر، مشيرة خلالها الى أن quot;زي الوردquot; هو quot;عبارة عن ولادة لجيل جديد من الدراما العربية ووعد بتجربة جماهيرية جديدة بعد الشحرورة quot;، جاءت كلمة رئيسة مصلحة الانماء في وزارة السياحة منى فارس (التي مثّلت وزير السياحة فادي عبّود)، التي رأت في الدراما أحد وجوه السياحة، مشيرة الى أهمية السينما والتلفزيون في إيصال صورة البلد، مهنئة شركة الصباح لما قامت به من نقل لصورة حضارية للبنان.

أمّا السفير المصري، محمد توفيق، فقد اعتبر quot;صناعة السينما والتلفزيون مكتملة الأركان وهي تؤثّرفي باقي القطاعات، فهي صناعة وسياحة وإعلام، ولكنها رسالة قبل أيّ شيء آخرquot;. وأضاف أنّ quot;الفنّ رسالة حضارة، رسالة تعايش، رسالة بناءquot;. وقد دعا أن يكون البناء اليوم وغداً وعدم الإنتظار.

منتج العمل صادق الصبّاح كانت له كلمة عن تفاصيل العمل وعن الهدف من هذا الإنتاج، مبدياً رغبته في أن يكون هناك نفس جديد في الإنتاج والتمثيل. ودعا إلى العمل على فتح سوق الذروة بعد شهر رمضان لتجاوز القاعدة التي تقول إن المسلسلات تعرض في الشهر الفضيل وليس في بقية السنة، مشيراً إلى أن فريق العمل أنهى تصوير النصف الأول من العمل الذي سينفذ بين لبنان ومصر ودبي. وقد شارك في المؤتمر عدد كبير من الوسائل الإعلامية اللبنانية والعربية أضف الى شخصيات دبلوماسية ووجوه فنية وثقافية.

وردّاً على أسئلة البعض، اعتبر يوسف الشريف أن quot; زيّ الوردquot; تجربة جديدة ومجازفة جديدة له ولفريق عمل المسلسل. ومن جهتها، قالت درة إن العمل بطولة جماعيّة تعتز بها لأن كافة العناصر والتفاصيل في المسلسل مشجّعة وجذّابة. ورأت أروى أنّ أوّل خطوة نجاح للعمل هو حماس كلّ الموجودين، منوهة بأن المنتج صادق الصبّاح هو الذي شجعها على المشاركة من خلال تجربة هي الأولى من نوعها لها. أمّا دارين حمزة فأشارت إلى أنها ترغب في أخذ أدوار تتحدّى بها نفسها واختيار أدوار مختلفة أمر يضيف على مسيرتها المهنية.

quot;زيّ الوردquot;، quot;دراما مصريّة ومعها قالب لبناني مع ممثّلين لبنانيين يتحدّثون بلهجتهم الأمquot;، كما أوضح صادق صبّاح، يبدأ عرضه في بداية شهر رمضان المبارك 2012 ويمتدّ إلى ما بعد رمضان.

كاميرا إيلاف نقلت بعض تفاصيل المؤتمر الصحافي، كما زارت موقع التصوير في منطقة منصف في لبنان، حيث كان يتم تصوير بعض المشاهد في إحدى الفلل هناك،وإنفردت بمشاهد حصريةللممثلين درة وهاني عادل. التفاصيل في التقرير المصور.