قرَّرت محكمة جنح الهرم حجز الإستئناف الذي تقدم به الفنان، عادل إمام، على قرار حبسه لمدة 3أشهر بتهمة ازدراء الأديان حتَّى جلسة 25 أبريل المقبل للنطق بالحكم، فيما طلب الدفاع البراءة لموكله وتعويض مقداره مليون جنيه.


القاهرة:وسط حضور إعلامي مكثف وغياب للفنان عادل إمام، عقدت محكمة جنح الهرم ومقرها مدينة السادس من اكتوبر أمس اولى جلساتها للنظر في الاستئناف الذي تقدم به إمام على الحكم الصادر من محكمة اول درجة بحبسه لمدة 3 أشهر بتهمة ازدراء الاديان في عدد من أعماله الفنية.

وشهد مقر المحكمة حضورًا مكثفًا لرجال الإعلام وهو ما فاجأ قوات الأمن التي تشرف على تأمين الجلسات، خصوصًا وأن جميع القضايا التي يتم نظرها أمام المحكمة هي قضايا بسيطة لا تتطلب وجودًا أمنيًا مكثفًا، بينما نشبت مشادة بين عدد من المحامين السلفيين وبين أنصار إمام الذين حضروا جلسة المحاكمة ورفعوا لافتات تطالب ببراءته.

واستمعت المحكمة الى مرافعة محاميه لبيب معوض، الذي أكد ان الفنان عادل إمام لم يقم بالإساءة الى الأديان السماوية بأي طريقة، وان الاتهام الذي تم توجيهه له لا اساس له من الصحة، موضحًا ان موكله لم يعرف بالقضية الا بعد صدور حكم اول درجة من محكمة الجنح.

وقال دفاعإمام إن جميع الأفلام التي قدمها حصلت على إجازة من هيئة الرقابة على المصنفات الفنية وهي الجهة الفنية المنوط بها تحديد ما إذا كان العمل الفني مسيئا ام لا للاديان، والدليل على ذلك هو رفض الرقابة العديد من الأعمال التي اعتبرتها مسيئة.

واستند الدفاع الى ان تقديم شخصيات لديها لحية وترتدي الجلباب في نماذج تدخل ضمن الدور الذي تقوم به الدراما باستعراض جميع شرائح المجتمع وتقديم الصالح والطالح منها، مطالبًا ببراءة موكله من الاتهامات المنسوبة اليه وتعويض مالي قدره مليون جنيه.

وبعد سماع مرافعة الدفاع، قامت هيئة المحكمة برفع الجلسة للمداولة لمدة ساعة تقريبًا لتصدر قرارها بالتأجيل لجلسة 25 ابريل.

وبعد انتهاء الجلسة قال المحامي لـquot;إيلافquot; انه واثق من براءة موكله، مشيرًا الى ان الحكم الصادر من محكمة اول درجة كان من الممكن ان يكون لصالح موكله لكن عدم علمه بالقضية هو الذي أوصلنا لصدوره .

وقال عدد من الشباب الذين حضروا الى المحكمة لمتابعة سير الدعوى لـquot;إيلافquot; إن عادل إمام قدم العديد من الأعمال المميزة مؤكدين أن وقوفهم أمام المحكمة بلافتات تأييد له، جاء انطلاقًا من شعورهم بالاحساس بالخطر على الفن بسبب تصريحات المحامين السلفيين.