يسبر ديلان هاورد عميقًا في أغوار حياة مايكل جاكسون خاصة، مقابلًا الناس، ومطلعًا على مدونات محاكمته، وعلى مذكراته الشخصية، ليخرج بسيرة دقيقة لرجل كانت أغانيه الأكثر مبيعًا في عصرها، وكانت سمعته السيئة خاتمة حياته.

إيلاف من بيروت: ما زالت حياة نجم البوب الراحل مايكل جاكسون مادة دسمة، وهو الذي عاش تناقضات ومشكلات كثيرة. ففي كتابه "سيء: تحقيق غير مسبوق في التستر على مايكل جاكسون" Bad: An Unprecedented Investigation Into the Michael Jackson Cover-Up (المكون من 288 صفحة، منشورات سكايهورس، 25 دولارًا)، يروي الصحافي الاستقصائي ديلان هوارد قصة الوحي الحقيقي في الحياة الغريبة لمايكل جاكسون.

في أعقاب الفيلم الوثائقي المثير للجدل "مغادرة نفرلاند" (Leaving Neverland) بجزأيه، والذي يروي قصص صبيين صادقهما المغني وزعما أنهما عانيا الإساءة المؤلمة، شرع هوارد في التحقيق في حياة جاكسون وموته بعمق غير مسبوق، محققًا - كما اقترح أحد المحامين – في حقيقة أن نجم البوب كان يدير "عملية معقدة للإساءة الجنسية للأطفال".

صورتان باقيتان
بعد المحاكمات التي تم نشرها على نطاق واسع، والاتهامات التي وجّهت إليه ولا أساس لها، ظهرت معلومات جديدة مذهلة، ومنها دليل لا يدحض على أن أحد أشهر الشخصيات المحبوبة في العالم كان وحشًا خلف أبواب مغلقة - شخص بذيء ومسيء وغريب الأطوار ومدمن على المخدرات.

يمثل هذا الكتاب بحسب موقع سايمون أند شوستر سردًا دراميًا يعتمد على عشرات المقابلات، وفيه يشارك هوارد مفكرة جاكسون الشخصية التي تم الحصول عليها حصريًا لهذا الكتاب، مع مقابلات مع أفراد العائلة، والعديد من المصادر الأولى طلب بعضها عدم الكشف عن هويته، إضافة إلى آلاف الصفحات من وثائق المحكمة. ما اكتشفه هوارد أن جاكشون كان ساذجًا ومكيافيليًا ورجل أعمال داهية ومدمن مخدرات.

بعد موته، ثمة صورتان باقيتان لمايكل جاكسون: ملك البوب والمولع بالأطفال سيء السمعة. سوف يسأل المعجبون به دامئًا إن كانت الادّعاءات الخبيثة التي يتم تقديمها حول ملك البوب صحيحة. هذه هي الرواية الجديدة والإرث الحزين لواحد من أفضل فناني الموسيقى مبيعاً في كل العصور.

هوس بالخلود
إلى ذلك، يقول هاورد إن جاكسون كان مهووسًا بفكرة الخلود. فالملاحظات التي كتبها جاكسون تكشف أنه حاول دائمًا معرفة كيف يصبح "خالدًا"، تمامًا مثل تشارلي تشابلن ووالت ديزني، كما أراد أن يصبح أول ممثل ومخرج متعدد المليارات بكسب 20 مليون دولار في الأسبوع، وفقًا لمذكراته السرية. فقد كتب جاكسون عن إمكانية عقد حفلات سيرك دو سوليي والحصول على صفقات مع شركات مثل نايكي، وكان يخطط لإعادة إنتاج أفلام رائدة مثل «الرحلة 7 للسندباد»، وكان حريصًا على توظيف أخصائي في التسويق. وكتب جاكسون: "إذا لم أركز على الأفلام، فلا خلود".

توفي جاكسون في عام 2009 عن 50 عامًا بينما كان يستعد لجولة بعنوان "ذيس إز إت" (This is it) بعد تناوله جرعة زائدة من عقار بروبوفول وبنزوديازيبين الذي أعطاه إياه طبيبه الخاص كونراد موراي. وقبل وفاته اتُّهم جاكسون بالاعتداء الجنسي على الأطفال.

كشفت مذكرات جاكسون خوفه من شخص يريد قتله، إذ شعر أن شخصًا ما كان يخطط لتدميره، فكتب ملاحظة مفادها: "أخشى أن يحاول شخص قتلي... الأشرار في كل مكان. يريدون أن يدمروني ويأخذوا شركتي".

وفقاً لهوارد، من المقرر أن يقدم كتابه نظرة ثاقبة إلى ذهن النجم المدمن على المخدرات وهو يستعد للقيام بمحاولة أخيرة لإعادة إطلاق حياته المهنية وسداد ديونه المتزايدة".


أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "دايلي مايل" و"سايمون أند شوستر". الأصلان منشوران على الرابطين:
https://www.dailymail.co.uk/news/article-8510393/Author-claims-saw-worrying-Michael-Jackson-home-video.html
https://www.simonandschuster.com/books/Bad/Dylan-Howard/Front-Page-Detectives/9781510755093