طلال سلامة من برن (سويسرا): يفيدنا الباحثون في الوكالة الدولية للأبحاث السرطانية (Iarc) أن واحد من أصل خمس اصابات بالسرطان، حول العالم، مصدرها الرئيسي الالتهابات. لذلك، فانه من الممكن تفادي الاصابة بالسرطان عن طريق سلوك الاجراءات الاحترازية المناسبة. حول العالم، فان 17.8 في المئة من مرضى السرطان أصيبوا به من جراء الاصابة بالالتهاب، أولاً. في الدول النامية، فان هذه الالتهابات تتطور الى سرطان في 26 في المئة من الحالات. أما في الدول الصناعية المتقدمة، فان هذه النسبة ترسو عند 8 في المئة تقريباً.

على صعيد الفيروسات، الواقفة وراء الالتهابات، فان أولها فيروس التهاب الكبد، من نوع quot;بيquot; وquot;سيquot;. يذكر أن 300 الى 400 مليون شخص، حول العالم، مصابين بهذا الفيروس الذي يؤدي الى اصابة المريض بسرطان الكبد. علينا ألا ننسى أيضاً فيروس التهاب الكبد من نوع quot;سيquot; وذلك الضالع في الاصابة بسرطان الخلايا بي(غير هودجنز).

بعد فيروسات الكبد هذه، على مختلف أنواعها، فاننا نجد فيروس ابشتاين بار (Epstein Barr) وهو ينتشر في الأوساط الاجتماعية الفقيرة والمتدنية اجتماعياً. ويمكن أن يكون مصدر الاصابة بسرطانات الرأس والرقبة، وأحياناً سرطان المعدة. علاوة على ذلك، فاننا نجد علاقة بين بعض أنواع فيروسات الهربس وساركوما كابوسي(ورم كابوسي اللحمي) لدى مرضى الايدز. هذا ويوجد صلة وصل مباشرة بين العديد من أنواع بابيلوما فيروس والاصابة بسرطان عنق الرحم، لدى المرأة.