*قد تُستَخدم مستقبلاً في علاج تلف الأعصاب والزهايمر والسكري

أشرف أبوجلالة من القاهرة: بات أحد المرضى المصابين بالشلل أول شخص في العالم يتلقى علاجاً باستخدام تقنية الخلايا الجذعية الجنينية البشرية، في دراسة وُصِفت بأنها quot;البدايةquot; لحقبة جديدة من الطب. وذكرت في هذا السياق صحيفة التلغراف البريطانية إن نتائج هذا الإجراء، الذي قامت بتنفيذه مؤسسة غيرون الممولة من جانب القطاع الخاص، سيتم ترقبها بفارغ الصبر بجميع أنحاء العالم من جانب الأطباء والعلماء العاملين في مجال الطب التجديدي.

وقالت الصحيفة إنه في حالة نجاح هذا الأسلوب، فإنه قد يكون حافزاً أمام إمكانية توفير علاجات بالخلايا الجذعية لجميع أنواع الحالات المرضية، بدءً من تلف الأعصاب، ومرض الزهايمر، ومرض السكري. من جهته، قال البروفيسور كريس ماسون، الخبير في الطب التجديدي بكلية لندن الجامعية، إن تلك الخطوة الجديدة هي بداية عصر الخلايا الجذعية. وأضاف في هذا السياق قائلاً :quot; أرى أن تلك التجربة السريرية المحورية دفعة معنوية كبرى للعلماء والأطباء ومعظم المرضى تقريباً، بعد البدء أخيراً في تحويل الخلايا الجذعية من فضول علمي إلى رعاية صحية متقدمةquot;.

وعن الحالة الطبية التي تلقت هذا العلاج على يد مجموعة من الأطباء الأميركيين، قالت مؤسسة غيرون إن المريض طلب عدم الكشف عن هويته، وعدم إصدار أية تفاصيل إضافية، حتى في ما يتعلق بالسن والجنس. ولضمان نتائج فعَّالة، قالت المؤسسة إن المرضى ( سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً ) يجب أن يكونوا مصابين جدد بإصابات الحبل الشوكي، حيث يتم حقنهم بالخلايا الجذعية البشرية في غضون 14 يوماً من الإصابة.

وفي الإطار ذاته أيضاً، أفادت التلغراف بأن ملايين الخلايا الجذعية الجنينية، التي تأتي من الأجنة البشرية المتبقية من علاج الخصوبة، يتم حقنها في منطقة الإصابة. والأمل أن تنتقل تلك الخلايا إلى موقع إصابة الحبل الشوكي الحديثة، وأن تتحول إلى الخلايا العصبية التالفة وتساعد على تجديد الحبل الشوكي. وتابعت الصحيفة بقولها إن المرحلة الأولى من التجربة، التي جرى تنفيذها في مركز شيبرد بأتلانتا في جورجيا، لن يكون هدفها معالجة المرضى، وإنما التأكيد على أن الخلايا آمنة في ما يتعلق بإمكانية استخدامها في العلاج وأنها لا تحظى بأية آثار جانبية ضارة.

أما توماس أوكارما، الرئيس التنفيذي لمؤسسة غيرون، فقال في بيان له إن الخطوة العلاجية الجديدة هذه كانت علامة فارقة بالنسبة لمجال العلاجات التي ترتكز على الخلايا الجذعية الجنينية البشرية. في حين قال بين سايكيز، المدير التنفيذي للشبكة الوطنية للخلايا الجذعية في المملكة المتحدة :quot; هذه في واقع الأمر علامة بارزة في رحلتنا نحو الوعد الذي سبق أن قطعناه على أنفسنا في ما يتعلق بتطوير أدوية ترتكز على الخلايا الجذعية. وسينتظر العاملون في مجال الطب التجديدي وكذلك الخلايا الجذعية حول العالم نتائج تلك التجربة الآمنة بكثير من التوقعاتquot;.