لؤي محمد من لندن: توصل الباحثون إلى ان كثير من التدخين بساهم في الاصابة بمرض الزهايمر بعد قيامهم بمراجعة سجلات المرضى ما بين عامي 1994 و2008 حيث درسوا حالة 21123 رجلا وامرأة بلغوا منتصف العمر واستمروا في تعقبهم بمعدل 23 سنة. ومقارنة بأولئك الذين لا يدخنون فإن الأشخاص الذين يدخنون علبتين من السجائر كل يوم يرفعون من إحتمال إصابتهم بمرض الزهايمر بنسبة تزيد على 157% ويصل احتمال إصابتهم بمرض الخرف الوعائي إلى نسبة 172% .

وعلى الرغمن من أن الدراسة مبنية على الملاحظة فقط فإن المؤلفين مدعومون بنظريات عما يمكن أن يحدث. فالاشخاص الذين يدخنون يزيدون من احتمال إصابتهم بالالتهاب ومن المعلوم أن الالتهاب يلعب دورا هاما في تطور مرض الزهايمر. وقالت برندا بلاسمان مديرة برنامج علم الأوبئة في جامعة ديوك لمراسل صحيفة يو أس أيه توداي الأميركية إن ما يميز هذه الدراسة هو في كونها استندت إلى شريحة واسعة لم تستند إلى أي عرق محدد.

وترأس الفريق الباحث الدكتورة راشيل ويتمر مع العالم كيصر برمانينت من أوكلاند. ويبقى السؤال الأهم هو: إذا ترك المرء التدخين فهل سيقلل من الإصابة بالخرف؟ والجواب غير معروف لكن ويتمر تقول إن الباحثين يخططون لمتابعة البحث لتقديم إجابة على هذا السؤال.