حرمت بريطانيا مرضى السرطان من 29% من العقارات المضادة للأورام الخبيثة خلال السنة الماضية رغم توفرها في السوق الاوروبية.

لندن: أظهرت دراسة أعدها حزب المحافظين البريطاني أن مستشفيات البلاد العامة تفتقر الى 15 دواء لمختلف الأورام الخبيثة مع أنها متوفرة في معظم الدول الأوروبية الأخرى.

وكانت وزارة الصحة البريطانية قد رفعت في تشرين الثاني- نوفمبر 2008 الميزانية المخصصة لهذا النوع من الأدوية لدى laquo;المعهد القومي للامتياز السريريraquo; بنسبة 60 في المئة. لكن برغم هذا فقد أخفق المعهد في توفير أي دواء جديد لأمراض السرطان.

وأوردت الدراسة، على سبيل المثال، أن المستشفيات الفرنسية تصرف عقار laquo;Bevacizumabraquo; لمعالجة أورام الإمعاء، وعقار laquo;Sorafenibraquo; لسرطانات الكلى. لكن أيا من هذين العقارين، اللذين أثبتا نجاحا على الأقل في إطالة أعمار المرضى الميئوس من شفائهم، لا يتوفر في المستشفيات البريطانية.

وقالت الدراسة إن متوسط فرص الحصول على عقار laquo;Herceptineraquo;، المستخدم لمعالجة سرطان الثدي، يزيد بنسبة 50 في المائة إذا كانت المصابة به تعيش في أي من فرنسا أو اسبانيا، وبنسبة 20 في المئة إذا كانت تعيش في أي مكان آخر في أوروبا. وبشكل عام فقد حرمت بريطانيا مرضى السرطان من 29 في المئة من العقارات المضادة للأورام الخبيثة خلال السنة الماضية مقارنة بصفر في المائة خلال العام 2000.

ونقلت الدراسة عن أندرو لانسلي، وزير الصحة في حكومة الظل المعارضة قوله: laquo;شيء لا يغتفر أن يموت الآلاف من مرضى السرطان في انكلترا وحدها كل سنة لأنهم محرومون من الدواء. ويكتسب الأمر بعدا مؤلما عندما يعلم المرء أن ميزانية laquo;الخدمات الصحية القوميةraquo; (NHS - إن إس إتش) تربو على 100 مليار جنيه (1.6 مليار دولار) في السنةraquo;.

وأضاف قوله: laquo;صحيح أن حكومة غوردون براون العمّالية ضاعفت ميزانية الـlaquo;إن إس إتشraquo;. ومع ذلك فإن المرضى لم يجنوا أي فائدة وراء هذا لأن معظم الأموال يرمى في حفرة لا قرار لها من الإجراءات البيروقراطية. لا شيء على الإطلاق يبرر غياب العقارات المعالجة أو الكابحة للسرطان في انكلترا بينما تجدها متوفرة في معظم بقية الدول الأوروبية الأخرىquot;.