تهدد أسوأ سيول تشهدها باكستان منذ 80 عاما بالتسبب في معاناة واسعة النطاق في إقليم السند بعد أن تخلت الحكومة التي لا تحظى بشعبية عن ملايين دمرت السيول حياتهم في أجزاء أخرى من البلاد.

سوكور: امتدت السيول الجارفة من شمال غرب باكستان إلى مركز الزراعة في البنجاب إلى السند بينما راقب الباكستانيون قراهم وهي تنهار والآلاف وهم يلقون حتفهم غرقا في الوقت الذي غادر فيه رئيسهم البلاد للقيام بزيارات دولة في الخارج في أوج الأزمة.

ويسعى المسؤولون في إقليم السند الذي يضم أكبر المدن الباكستانية والمركز التجاري كراتشي جاهدين لمنع حدوث خسائر كبيرة في الأرواح والمزيد من الدمار للنشاط الزراعي الذي يمثل صناعة أساسية.

وأجلت السلطات نحو 350 ألف شخص من المناطق المنخفضة في حوض نهر اندوس بإقليم السند.

ووجد الرئيس آصف علي زرداري الذي يواجه تمردا لطالبان ومشكلة انقطاع مزمن للكهرباء ومشاكل أخرى عديدة نفسه مرة أخرى في موقع الدفاع عن النفس بعد أن أثار قراره بالسفر إلى الخارج انتقادات شديدة.

ودمرت السيول التي تسببت فيها الأمطار الموسمية حياة أكثر من ثلاثة ملايين شخص وقتلت أكثر من 1500 وعززت الرأي القائل إن الادارات المدنية التي ينظر لها على أنها فاسدة وغير فعالة تعجز عن التعامل مع الأزمات الكبرى مما يتيح المجال للجيش القوي للتدخل.

ومن السابق لأوانه تحديد التكلفة الاقتصادية للسيول لكن من المرجح أن تكون هائلة. وتعتمد باكستان بصورة كبيرة على المساعدات الخارجية.