طلال سلامة من برن (سويسرا): ان استخراج خلايا المنشأ، من النخاع العظمي، ثم حقنها في قلب المريض، الذي تعرض قلبه للتوقف، من شأنه التخفيف من خطر إضعاف القلب مجددا. هذا ما توصل اليه به الباحثون الألمان، من جامعة دوسلدورف. وهذه المرة الأولى التي يتضح، من خلال الدراسة الألمانية التي دامت أكثر من 15 عاماً ، منافع حقن خلايا المنشأ مباشرة في شرايين القلب التاجية. في حين لم تتمكن الدراسات السابقة من اعطاء نتائج مرئية وعملية لا سيما من جراء فترة المراقبة القصيرة، على المرضى المتطوعين.

وظهرت منافع خلايا المنشأ على القلب في خلال الشهور الثلاثة الأولى على حقنها . ما زاد من قوة انقباض القلب وبالتالي كمية الدم التي يجري ضخها في الدورة، عقب كل نبضة. واستمرت هذه المنافع لفترة خمس سنوات، خضع من خلالها المرضى لفترة مراقبة سريرية. وساعد حقن خلايا المنشأ المريض، المصاب بالذبحة القلبية، في تخفيض خطر وفاته، اثر خضوعه لعملية الحقن هذه، بنسبة 4 مرات.

ويستخرج النخاع العظمي من الطرف الأعلى لعظم الحوض، بالجسمن ويتم عزل خلايا المنشأ الموجودة داخل النخاع العظمي(الغني بكميات كبيرة منها). ثم تحقن هذه الخلايا، بواسطة القسطرة(أنبوبة بلاستيكية) في شرايين القلب التاجية. ومن هناك، تصل هذه الخلايا الى النسيج القلبي، الذي دمرته الذبحة القلبية، لانعاشه وتصليحه.

تتطلب هذه التقنية العلاجية من المريض أن يمكث في المستشفى حوالي 9 أيام، في كل مرة، ولغاية 3 مرات، سنوياً. وتصل تكاليف العلاج الى نحو 3200 يورو، تقريباً.