لؤي محمد من لندن: إذا اردت أن تحسن من أداء طفلك في المدرسة فعليك أن تتأكد من ممارسته لتمارين رياضية كافية كل يوم. وكان العلماء قد أظهروا من قبل أن التمارين الرياضية تجعل دماغك أكثر ذكاء. لكن فريقا من العلماء الأميركيين قاموا بمسح لأدمغة عدد من الأطفال ووجدوا أن التمارين الرياضية تجعل أدمغتهم أكبر حجما أيضا.

فهؤلاء الأطفال يميلون لأن يكونوا أكثر ذكاء ولديهم ذاكرة أفضل من الأطفال غير النشطين جسديا. كذلك توصل العلماء الى أن أجزاء أدمغة الصغار الرشيقين والممارسين بانتظام لتمارين رياضية تزيد عن أدمغة نظرائهم الذين يفتقدون الكفاءة الجسدية العالية. ولذلك فهم على قناعة كبيرة بأن تشجيع الأطفال للقيام بتمارين رياضية ابتداء من سن مبكر قد يساعدهم لاحقا في أدائهم المدرسي.

وجاءت نتائج هذه الدراسة بعد أن قام الباحثون العاملون في جامعة إلينويس الأميركية بدراسة 49 دماغا لأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 9 و10 سنوات حيث استخدموا المسح الصوري بواسطة التردد المغناطيسي وهي تقنية تقدم صورا شديدة التفصيل لأعضاء الجسم وأنسجته. كذلك فحصوا مدى كفاءة هؤلاء الأطفال الجسدية عن طريق جعلهم يركضون على آلية ميكانيكية تحرك السطح الموجود تحت أقدامهم. ووجد العلماء أن منطقة quot;قرن آمونquot; في الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والتعلم كانت أكبر بمعدل 12% لدى الصغار بكفاءة جسدية أعلى.

ووجدوا أن أداء هؤلاء الأطفال في اختبارات الذاكرة أفضل من غيرهم.ونقلا عن صحيفة الديلي ميل اللندنية قال البروفسور آرت كريمر الذي قاد فريق البحث في مجلة quot;بحوث الدماغquot; الطبية إن لهذه الاكتشافات عواقب مهمة لتشجيع الأفراد كي يمارسوا الرياضة من سن مبكرة. وأضاف البروفسور كريمر لمراسل الصحيفة:quot;نحن كنا نعرف أن التمارين الرياضية والعوامل البيئية والوضع الاقتصادي الاجتماعية لها تأثير على تطور الدماغquot;.