لؤي محمد من لندن: من الممكن أن يساعد تحفيز العصب القذالي الرابط ما بين الحبل الشوكي إلى الجزء الخلفي من الدماغ على تخفيف داء الشقيقة المزمن لدى بعض المرضى الذين لم ينتفعوا من أشكال العلاج الأخرى. وإذا تم تثبيت صحة النتائج فإن هذا الأسلوب قابل لتوفير أداة أخرى لمحاربة هذا الاختلال المعطب لحياة الشخص المصاب بهذا المرض.

وحسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز هناك 28 مليون شخص مصاب بالشقيقة. وتستخدم عقاقير كثيرة تعمل عمل الواقي لمنع هجمات الشقيقة المرفوقة بألم شديد في الرأس وحالات تقيؤ وحساسية شديدة للضوء، كذلك أثبتت عائلة من العقاقير تعرف باسم تريبتان فعاليتها لمعالجة الصداع حال بدئه. مع ذلك فإن هناك ما يقرب من 14% من حالات الشقيقة التي لا تخضع للسيطرة مع العقاقير الموجودة حاليا وهم يبحثون بشكل متهالك عن بديل.
لذلك جاءت هذه المعالجة عبر جهاز التحريض الكهربائي الذي طورته شركة quot;مدترونيك إنْك أوف متروبيوليسquot; استجابة لهذه الشريحة من المرضى بالشقيقة.

وفي هذه الطريقة توضع شريحتان رصاصيتان رقيقتان تحت البشرة بالقرب من الأعصاب القذالية المتجذرة في الحبل الشوكي وتتفرع عبر خلفية الدماغ. وتربط الشريحتان بمحفز عصبي مزروع يطلق نبضات كهربائية متحكم فيها إلى الأعصاب. ولغرض اختبار هذه الطريقة قام الدكتور جويل أر سابر من quot;معهد مشيغان العصبي وآلام الرأسquot; في آن أربور مع زملائه باختيار 67 مريضا لدراسة مولتها شركة quot;مدترونيكquot;. وكلهم يعانون فترة 15 يوما أو أكثر في الشهر من الألم ولم تكن هناك أي عقاقير مخففة لحالتهم. واستلم 33 منهم علاجا بواسطة جهاز quot;مدترونيكquot; في حين استلم 17 مريضا علاجا زائفا والبقية منهم أعطوا علاجا تقليديا.

وذكر سابر وزملاؤه في مجلة quot;سيفالالاغياquot; الطبية أن 39% من المرضى الذين استلموا علاجا حقيقيا بواسطة الجهاز الجديد خف الألم لديهم بمعدل لا يقل عن 50% من حيث عدد المرات التي تهاجمهم فيها أعراض الشقيقة في الشهر وانخفاض ملحوظ في حدة الألم خلال فترة التجربة التي استغرفتها الدراسة.