أشارت الممثلة اللبنانية دارين حمزة الى أنها لا تأبه لشكلها حين تؤدي دوراً معيناً، وأن ما تتعرّض له اليوم من إنتقادات سيصبح من الماضي. وقالت أنها تميل الى الجسم الممتلىء وأنها تخرج بالجينز ومن دون ماكياج في أيامها العادية. وأكدّت أنها تقدّس الخصوصية وتفضل قضاء أوقات فراغها برفقة الأصدقاء بعيداً عن المناسبات الإجتماعية والأضواء.

_______________________


بيروت: ممثلة لبنانية الاصل، عربية الانتشار، تخرجت من أهم جامعات بريطانيا بشهادة التمثيل والاخراج لتصبح رقماً صعباً بين ممثلات العالم العربي، من لبنان الى سوريا فالخليج وصولاً الى إيران . لعبت مختلف الادوار الدرامية والسينمائية بإحترافية عالية، متعالية عن كلام النقّاد والهجوم الاعلامي الذي طاولها مؤخراَ، بعد دورها الجريء في فيلم quot;فندق بيروتquot;.
دارين تؤمن أن الممثل يجسّد شخصية معينة وعليه أن يوصل تلك الشخصية كما هي الى المشاهد، وإذا ما أراد أحد أن ينتقد، فلينتقد الشخصية وليس الممثل.
من دور جاسوسة إسرائيلية quot;شولا كوهينquot; في اولى أفلامها اللبنانية الى quot;فندق بيروتquot;، بالاضافة الى سبعة افلام إيرانية وعدد كبير من المسلسلات الدرامية السورية، الخليجية واللبنانية وصولا الى إيلاف، في مقابلة بعيدة عن كل الحوارات الفنية، بل جمالية بإمتياز تتحدث من خلالها عن حياتها وراء الكواليس وكيفية الإعتناء بشكلها وأناقتها.

بداية كيف هي علاقة دارين حمزة مع الموضة والأزياء؟
الموضة من أولى إهتماماتي طبعاً، وأتابعها بإستمرار كوني ممثلة ويجب أن أظهر دائماً بصورة تليق بي كفنانة وبمن يتابع أعمالي.

ظهرتِ كجاسوسة إسرائيلية في أحد أدوارك السينمائية بالبدلة العسكرية، كما ظهرتِ محجبة في أحد أدوارك الدرامية، ومؤخراً بدور جريء في فيلم quot;فندق بيروتquot;. كيف إستطعتِ التوفيق بين جميع هذه الطلّات؟
إنني ممثلة محترفة، أبحث عن الشخصيات المركّبة وأحاول أن لا العب دوراً يشبه الآخر. لذا عندما أقتنع بالشخصية التي سألعبها، لا يهمني كيف سيكون شكلي بهذا الدور، بل ما أفتّش عنه هو النتيجة والى أي مدى سيقتنع الناس بما سأقدمه.

تعرضتِ لهجوم كبير وإنتقادات كثيرة بعد دورك في فيلمك الاخير quot;فندق بيروتquot;. أكنتِ مستعدة لردات فعل إعلامية مماثلة؟
طبعاً خطر لي أن هذا سيحصل، ولكن حان لمجتمعنا أن يتقبّل هكذا أدوار ويميز أن الفنان يؤدي دوراً لا اكثر ولا اقل. ما أتعرض له اليوم سيصبح من الماضي وعاجلاً أم آجلاً سيتوصل مجتمعنا العربي الى النظر للسينما العربية بنفس العين التي ينظر بها الى الاعمال الغربية.

هل دارين مهووسة حميات غذائية وهل تهتمين دائماً في المحافظة على جسد رشيق؟
أعتني بجسمي كأية امرأة عادية، ولكن قد يُطلب مني أن أكون سمينة في دور معين أو رشيقة في دور آخر. بمعنى أن الممثلة، على عكس المغنية، قد يُفرض عليها أحياناً ما ليس في الحسبان. أما الجسم النحيل جداً، فلا يعجبني وكإمرأة شرقية أفضل الجسم الممتلىء.

هل تعتقدين أن تقاسيم وجهك وتعابيرك سبباً إضافياً لنجاحك كممثلة؟
إذا كنتِ تقصدين أن معاني الوجه تساعد في التمثيل، فهذا غير صحيح لأننا نعتمد تقنيات معينة في التحكم بتعابيرنا.

عامل السن يلعب ضد المغنية كلما تقدمت بالسن. فهل ينطبق ذلك على الممثلة وهل يؤثر على نجاحها؟
في مجتمعنا العربي نعم للأسف، لأن أدوار البطولة محصورة بفئات الشباب فقط، بينما في السينما الغربية الحال مختلف وخير دليل الاسماء اللامعة مثل ميريل ستريب، آل باتشينو، روبيرت دينيرو وغيرهم الكثير من المشاهير الذين، رغم تقدمهم بالسن، لا زالوا يؤدون أهم الأدوار والبطولات.

وعلى من يقع الخطأ ومن أين يبدأ التغيير برأيك؟
لا يمكن أن نقول الكتّاب، لأن الكتّاب من دون شركة إنتاج تتبنى أعمالهم لا يمكنهم أن يفعلوا شيئاً. هنا يقع اللوم على المنتجين، وخاصة في لبنان، حيث يجب أن يشجعوا على إنتاج أعمال تتكلم اكثر عن مجتمعنا ومشاكلنا من مختلف الطبقات والاعمار.

لنعود الى موضوع الموضة، من هي دارين حمزة بعيداً عن الكاميرات؟
خلال يوم عادي أرتدي الجينز وحذاء الرياضة على الدوام. شعري طبيعي ووجهي من دون ماكياج إطلاقاً. بمعنى آخر، أنا أنتظر يوم العطلة لأتحرر من قيود الكاميرا واللباس الرسمي.

من يساعدك في إختيار ملابسك؟ وهل أنتِ من الأشخاص المترددين في التسوّق؟
لديّ أصدقاء يهتمون بي ويساعدونني على الدوام خاصة صديقتي مصممة الملابس quot;ناتاشا كالفيانquot; التي أثق بها كثيراً ويعجبني كل ما تختاره لي. أما إذا كنت مترددة، فيمكن القول بأنني حريصة على مظهري أكثر من كوني مترددة وعندما أثق بذوق معين يزول هذا الحرص.

لماذا أنتِبعيدة عن المناسبات الاجتماعية والحفلات الفنية؟
لأنني إنسانة تقدّس الخصوصية، ولا أخلط عملي بالإجتماعيات والأضواء. لذا أفضّل التواجد في المناسبات التي تخص عملي فقط وغير ذلك أنشد الراحة وأستغل وقتي لأمضيه مع اصدقائي المقربين الذين هم، في الغالب، خارج الوسط الفني.

ما مشاريعك الجديدة وتحضيراتك المقبلة؟
أقوم بتصوير مسلسل quot;غزل البناتquot; الذي سيُعرض لاحقاً على المؤسسة اللبنانية للإرسال، وهو شبيه بالمسلسل الغربي الشهير quot;ديسبريت هاوس وايفquot;، وأعتقد بأنه سينال إعجاب المشاهدين. ومن بعده مسلسل quot;زي الوردquot; وهو مسلسل لبناني- مصري مشترك، سيكون دوري فيه قوياً والشخصية التي سألعبها شكلّت لي تحدياً كبيراً، لذا فأنا متحمسة جداً لبدء التصوير.