يعتبر الوشم واحدًا من الأشكال الفنية القديمة جدًّا، حيث يحكى عن تاريخ يعود الى 200 سنة ق.م، إذ وجد على بعض المومياءات الفرعونية، وكذلك عرف في اليابان خلال القرن السادس ق.م، وعرف أيضًا لدى الشعوب الإغريقية والرومانية الذين كانوا يستخدمونه للرقيق والمجرمين لديهم، وذلك كوصمة عار تبقى على أجسادهم لمدى الحياة، وكان الوشم منتشرًا أيضًا بين سكان جزر البولينيزي الفرنسية الواقعة في جنوب المحيط الهادي منذ القدم.

وإستمرت ظاهرة الوشم بالتطور والإنتقال من جيل الى آخر عبر التاريخ، وهي اليوم منتشرة بشكل واسع في العديد من الدول الأجنبية والعربية على حد سواء، وبات هذا الوشم يستخدم كنوع من التجميل لرسم الحاجبين، تحديد الشفاه، أو دقّه فوق الجفون كبديل عن الكحل الاسود، حتى بات الجلد مسرحًا للعديد من الرسومات والرموز ذات الدلالات الواضحة والغامضة والكتابات الخاصة.

وعلى الرغم من صعوبة إزالته مع كل التطور الحاصل في التقنيات المستخدمة لهذا الهدف كأنواع الليزر المختلفة، إلا أنه ما زال يلاقي رواجًا كبيرًا ويعتبر موضة العصر، في حين تزيد من رواجه النجمات اللواتي يتباهين بالإظهار الدائم للزخارف والأشكال والكتابات الجسدية بفخر كبير. حيث تبدأ الكثيرات منهن بوشم واحد صغير، ما يلبث أن يتحول الى هاجس يملأ أنحاء مختلفة من جسدها، وفي أحيان كثيرة تعمدن الى إزالة القديم ودقّ وشم جديد مكانه على الرغم من حدوث بعض الندبات والآثار الواضحة على الجسم، مثلما حصل مع النجمة أنجيلينا جولي لدى إزالتها لوشم Billy الذي كانت تتزيّن به.

أما أحدث وشم دقتّه ريهانا على صدرها بشكل افقي فهي عبارة تعني quot;ليس فشلاً بل درسًا جديدًا على الدوامquot;، في حين دقّت أنجيلينا جولي خطوط الطول والعرض لمكان ولادة أولادها، ودقّت النجمة هيفا وهبة رسمًا على شكل عين دامعة على كتفها الأيمن، فيما دقّت الفنانة إليسا على كتفها أيضًا رسمًا جميلاً تتوسطه فراشة.

المزيد والمزيد من الرسومات على أجساد الفنانات، نتركها للصور لتتحدث عنها.