أشارت الفنانة اللبنانية ورد الخال الى أنها تثق بذوقها، لا تبحث عن الماركات المعروفة، تهوى جميع الألوان، تحب الرياضة كثيراً وليست مهووسة حميات غذائية. وقالت أنها تكره صفة الإغراء لأن مدّته قصيرة، وأنها تنظر الى كل ممثلة تملك قدرات تمثيلية جيدة بتقديرٍ وفرح. لا تجد مانعاً من تجسيد أي دور شرط أن تقتنع به، وهي تخاف التقدم في السن في لبنان. ليست متفائلة بمستقبل الدراما اللبنانية وتحضّر لعمل مصري جديد.
بيروت: ممثلة لبنانية من عائلة معروفة؛ والدها الشاعر اللبناني الراحل يوسف الخال، أحد أبرز واضعي أسس الشعر الحديث في العالم العربي، ووالدتها الكاتبة والفنانة التشكيلية مها بيرقدار. أولى تجاربها الدرامية كانت في المسلسل اللبناني quot;العاصفة تهب مرتينquot; ولاحقاً quot;نساء في العاصفةquot;، لتنهال عليها العروض بعد ذلك فتصبح ورد الخال رقماً صعباً على الشاشة الصغيرة.
الى جانب أدوارها الدرامية وتعدد الشخصيات التي لعبتها، قدمت أيضاً عملاً كوميدياً الى جانب الممثل اللبناني يورغو شلهوب quot;بنات عماتي وبنتي واناquot; ما دعا بعض النقاد يقولون أن الكوميديا اللبنانية لا تزال بألف خير.
تميزت بالعفوية وصدق الكلمة كذلك بالطلّة البسيطة والبعيدة عن التكلّف. quot;إيلافquot; إلتقتها وكان حوار معها حول الموضة والأزياء، هنا نصه:
بداية كيف هي علاقة ورد الخال بالموضة والأزياء؟
علاقة أقل من عادية، فأنا لست مهووسة بالموضة على الإطلاق، فأختار ما يناسبني منها بغض النظر عن ما هو رائج. مثلا موضة الـquot;ايبوليتquot; أو الكتافيات لا تناسبني إطلاقاً، لأن أكتافي عريضة، لذا أختار قصة الكتف البسيطة، حتى ولو كانت صيحة في عالم الموضة.
الى أي مدى تهمك الماركات المعروفة والثمينة؟
لا تهمني الماركات إطلاقاً، وهي آخر إهتماماتي. أشتري جميع ثيابي من محلات عادية.
هل أنتِ من الأشخاص المترددين في التسوّق؟
بالعكس، أختار ثيابي ببساطة وغالباً ما أكون بمفردي، فأنا أثق بذوقي وأعرف جيداً ما يناسبني.
عند التحضير لعمل درامي، من يختار ثياب ورد الخال؟
أنا اقرأ النص جيداً وأختار بنفسي ما يناسب دوري.
ما هي ألوانك المفضلة وعن ماذا تبتعدين؟
أحب كل الالوان وليس لديّ لون مفضّل، إنما أجد أن بعض الالوان لا تناسبني كالبرتقالي والاصفر فأبتعد عنهما. أما الأسود فيبقى الاجمل بنظري لكنني لا أرتديه كثيراً كوني نحيلة وهو يظهرني أكثر نحالة. ودائماً ما ينصحني المقربون أن لا أرتديه.
كيف تهتمين برشاقتك وهل ورد مهووسة quot;دايتquot;؟
أحب الرياضة كثيراً وعندما لا يكون لدي إرتباط بمواعيد تصوير، أكون في النادي حتماً. أما في أيام العمل أعوّض عن ممارسة الرياضة في النادي بالمشي، وهذا ما يريحني كونني لا أتبّع أي حمية غذائية وأتناول كل ما يحلو لي.
الممثلات غالباً ما تتعب بشرتهن من كثرة الماكياج، فكيف تهتمين بهذا الموضوع؟
أعتقد بأن بشرتي إعتادت على الماكياج، وعندما أقارن بشرتي مع بشرة غيري من الفنانات أجد انني بألف خير ولا أشكو من البثور أو الكلف والحمدلله . أنا أستعمل المستحضرات المرطبة والخاصة بالعناية شأني شأن أي امرأة عادية، ولكن ما يتعبني ويظهر أثره جلياً على وجهي هو قلة النوم، فهذه المشكلة تلازمني دائماً لأنني لا أجد وقتاً طويلاً للنوم والراحة.
هل المرآة مهمة في حياتك وماذا تقول لورد عندما تنظر إليها؟
المرآة أساسية في حياتي وعندما لا أجدها في حقيبتي، أستعمل السكين لهذه الغاية أو أي شيء يمكن أن يعكس صورتي. أما ما تقوله لورد، فهو أن ورد التي تظهر في المرآة، هي نفسها التي يراها كل من حولها.
كيف تعرّفين الإغراء، والى أي مدى هذه الصفة تشبهك؟
الإغراء في يومنا هذا أصبح مبتذلاً ولا أجد هذه الصفة تشبهني على الاطلاق. أفضّل أن أترك إنطباع quot;الفتاة المرتبةquot; عند الناس وليس الفتاة المغرية كونني متأكدة أن الإغراء يلفت لوقت قليل ومدته قصيرة، أما الإحترام والانوثة الحقيقية فيدومان أكثر بكثير.
هل ورد الخال فتاة غيورة، وكيف تنظرين الى غيرك من الممثلات تحت أضواء الشهرة؟
إذا كانت هذه الممثلة تستحق الشهرة وجذبت الأضواء عن جدارة وقدرات تمثيلية حقيقية، فأنا أول من يصفق لها ويفرح من أجلها. ولكن يزعجني طبعاً، ان أرى فنانة فارغة ومبتذلة والصحافة تسعى نحوها وتقدرها بلا شيء.
بالامس كنا نسمع أن الغرور مقبرة الفنان، اليوم أقول للأسف، هذا الكلام لم يعد سارياً وكلما كان الفنان مغروراً كلما إنهالت عليه الادوار والمقابلات الصحفية.
هل كان دور الأم في مسلسل أسمهان خطوة جريئة منك، كونك من نفس جيل الفنانة سلاف فواخرجي؟
بالعكس، انا أحب مهنتي وأحترمها وأي دور يقنعني كممثلة أقوم بتأديته بغض النظر عن صورتي وجمالي في هذا الدور. للتمثيل عندي رؤيا خاصة، وأحب أن أتحدى نفسي في كل الادوار التي أؤديها.
هل تخافين التقدم في السن؟
لو كنت ممثلة غير لبنانية لكان جوابي بالطبع لا أخاف، كون الفنان خارج لبنان مع تقدم عمره، فرص الادوار والبطولات المطلقة تزيد ويتم تقديره أكثر من قبل المنتجين. أما في لبنان، ومع الأسف، الأدوار محصورة بفئة الشباب ولا نجد إهتماماً من قبل المنتجين والكتّاب لإسناد أدوار البطولة للأكثر نضوجاً والأكبر سناً.
هل أنتِ متفائلة بمستقبل الدراما اللبنانية؟
لست متفائلة ابداً، على عكس بعض زملائي في الوسط. حتى الآن لا أرى أي تقدم بإتجاه تحسين الانتاج، حتى إنني أسمع بتخفيض لأجور الفنانين، ما يعني إنخفاضاً في المستوى وأرجو أن أكون مخطئة.
بعد quot;الارملة والشيطانquot; ماذا تحضّر ورد الخال لجمهورها؟
قد أشارك في عمل مصري، حتى الآن لا أزال في مرحلة القراءة ولكن البوادر توحي بالخير. كما يتم التحضير لمسلسل quot;أجيالquot; في الجزء الثاني. بالإضافة الى أعمال أخرى يتم التحضير لها لهذا العام الذي سيكون حافلاً إنشاءالله.
التعليقات