أشارت الفنانة الإماراتية ملاك الخالدي الى أنها معجبة بأناقة المرأة اللبنانية وأنها تراقب جميع الفنانات للإفادة من سلبيات وإيجابيات كل منهن. وأكدت أن تقبّل المجتمع الإماراتي فنانات بلدهم سوف يحصل عاجلاً أم آجلا. ووعدت جمهورها بعملين جديدين لموسم الصيف ولشهر رمضان المبارك.


ممثلة إماراتية موهوبة، لمعت بالأدوار المسرحية وحصلت على عدد كبير من الجوائز تقديراً لأعمالها. تمتلك ملاك الخالدي قدرات تمثيلية كبيرة، حيث بإمكانها إيصال رسالتها من خلال لغتها الجسدية التي تأتي مطابِقة لمضمون الفكرة التي تؤديها سواء في الأعمال التلفزيونية أو المسرحية. يُعرف عنها، أنها فنانة مثقفة جداً، ما خصّب خيالها ومدّه بأفق واسع ساعدها على تجسيد كافة الأدوار ببراعة تامة.

quot;إيلافquot; إلتقتها في بيروت، وكان معها الحوار التالي:

ملاك الخالدي في بيروت، فما سبب هذه الزيارة؟
انا في بيروت لتصوير مشاهد من مسلسل quot;خوات دنياquot; الذي سيعرض خلال شهر رمضان المقبل إنشالله.

أخبرينا عن اللباس في هذا العمل، وأين انتِ من اللباس التقليدي في أعمالك؟
اللباس التقليدي هو أساسي في حياتي اليومية، خصوصاً في المناسبات الرسمية وفي زيارة الاماكن الحكومية على سبيل المثال. أما في الاعمال المسرحية او الدرامية، فالدور هو الذي يفرض نفسه والصورة التي أطل بها على الناس ليست صورة ملاك الخالدي بل الشخصية التي أؤديها لا اكثر ولا اقل. ولكن طريقة اللباس يجب أن تبقى ضمن الأصول، والحشمة ضرورية حتى في لباس quot;الكاجوالquot;
.

هل ملاك الخالدي تتأثر بغيرها من الفنانات؟
بالطبع، فأنا اراقب جميع الفنانات وأحاول الإفادة، قدر الامكان، من سلبيات وإيجابيات كل واحدة منهن.

البطولة ليست مطلقة لفنانة واحدة، في الأعمال الخليجية، بل غالبية الاعمال تجمع عدة ممثلات من الصف الاول. أين أنتِ من الغيرة في هذه الحالة؟
الغيرة موجودة، لكنها الغيرة الحميدة التي تشكل حافزاً لي كي أقدم أفضل ما لدي وأتفوّق على نفسي. أما الغيرة المرضية، فلا أعرفها والحمدلله والدليل أنني أقف اليوم الى جانب أهم نجمات العالم العربي، والتفاعل بيننا إيجابي الى أقصى حد.

الى أي مدى يعبّر اللباس عن هوية المرأة؟
للشكل الخارجي القدرة على تشكيل الإنطباع الاول لدى الناس، وهو يعتبر عاملاً أساسياً لإبراز الهوية الشخصية. لذا، على المرأة أن لا تستهين به ابداً وأن توليه إهتماماً بالغاً، لأن تغيير الصورة في ما بعد يصبح أمراً صعباً.

بين المرأة اللبنانية والمرأة الخليجية، الى أي حد الفارق كبير؟
الانسان بشكل عام هو ابن البيئة التي يولد ويعيش فيها. لذلك لا يجب إطلاق الاحكام جزافاً وإتهام المرأة اللبنانية بأنها متحررة بلباسها بينما الخليجية محافظة. فظروف الحياة والتقاليد الإجتماعية مختلفة بينهما. وأنا انظر الى المرأة اللبنانية بإعجاب كبير وأعتبرها الرقم واحد بالاناقة، ومهما كانت ظروفها المادية، نجدها أنيقة على الدوام.

الخليجيات متهمات بأن الماركة هي الاساس في عملية التسوّق بالنسبة إليهن. الى أي حدّ تجدين هذا الاتهام صحيحاً؟
الى حدّ ما يعتبر ذلك صحيحاً. لكنني شخصياً، لا أنظر الى هذا الموضوع بأهمية كبيرة، فخزانتي تحوي الكثير من الملابس العادية، ولكنني أحرص أن يكون الجاكيت مثلاً من ماركة معروفة والحذاء ايضاً. فالخياطة الراقية تجذبني الى شراء الماركات، لكن حين أجد ملابس من ماركات عادية تتمتع بمواصفات الخياطة الراقية، لا أتردد بشرائها.

كيف تتعاملين مع منسّقة الملابس في اعمالك الفنية، وهل من شخص معين تأخذين برأيه في عملية التسوّق؟
التنسيق جيّد بيني وبين منسّقة الملابس وغالبا ما يكون سهلاً. وأحب ان أتشارك مع من يحبني بصدق في عملية إختيار ملابسي، وخير من ينصحني هن بناتي وصديقاتي المقربات.

كفنانة، هل تجدين نفسك مظلومة كونك دائماً تحت الاضواء والإعتناء بشكلك الخارجي من الضروريات حتى خلال أيام عطلتكِ؟
نعم، نظرة الجميع للفنانة قاسية احياناً، فممنوع عليها أن تخرج من منزلها دون أن تكون واثقة من شكلها، كما عليها أن تحرص على اختيار ملابسها بعناية وأن لا ترتدي القطعة ذاتها في أكثر من مناسبة، وإلا ستكون النتيجة إنتقادات جارحة عبر وسائل الإعلام المختلفة. فيما المرأة العادية تعيش حياتها كما يحلو لها.

هل بات المجتمع الاماراتي، بشكل خاص، متفهماً لعملكِ كممثلة؟
الحكومة الاماراتية تدعمنا بشكل كبير وتقدم لنا كل التسهيلات لرفع مستوى الدراما الإماراتية، ونحن، كفنانين، نفخر بهذا الدعم. لذا أعتبر ان مشكلتنا ليست مع الفكر القيادي إنما مع شريحة معينة من المجتمع لا تزال غير متقبّلة لعملنا في الفن. فالعودة من حفل زفاف في منتصف الليل يعتبرونه أمراً عادياً، لكن العودة من تصوير عمل درامي، في هذا الوقت، أمر معيب ويشكل بلبلة! باعتقادي أن هذه المشكلة ظرفية، وعاجلاً أم آجلا سنتخطاها.

هل تعتمدين أسساً معينة للموافقة على أي دور يُقدم إليكِ؟ وما الجديد الذي تعدين به جمهورك؟
المهم أن يكون الدور المقَدَم إليّ ذا قيمة ورسالة توجَّه من خلاله الى العالم لكي أقبله، وفي ما عدا ذلك لن أقبله. أما جديدي لموسم الصيف او لشهر رمضان المقبل، فهو مشاركتي في مسلسل quot;خوات دنياquot;، ومشاركتي في مسلسل quot;اليحمومquot; الى جانب النجم الكبير، حسين الجسمي. فأتمنى أن ينالا إعجاب الجمهور.