"إيلاف": رغم توصيات الباحثين المتكررة منذ بداية ظهور فيروس كورونا بضرورة المواظبة على تطبيق قاعدة التباعد الاجتماعي وعمل مسافة فاصلة تقدر بمترين عن المحيطين بنا، إلا أن دراسة جديدة أجريت مؤخرًا في قبرص أظهرت أن اتخاذ تلك المسافات الفاصلة قد لا يكون إجراء كافيًا لمنع انتقال الفيروس، ولو حتى في وجود الرياح الخفيفة.

ووجد الباحثون أنه حتى في ظل الرياح التي تقدر سرعتها بميلين في الساعة – وهي السرعة اللازمة لانجراف الدخان في الهواء – يمكن للعاب أن ينتقل مسافة 18 قدم في 5 ثواني فقط.

وأضاف الباحثون، وهم فريق من جامعة نيقوسيا في قبرص، أن النتائج التي خلصوا إليها أظهرت لهم أن إرشادات مسافة الأمان قد لا تفعل الكثير لمنعنا من التقاط عدوى كوفيد-19.

وحرص الباحثون في تلك الدراسة على فحص الطريقة التي يمكن أن ينتقل بها اللعاب عبر الهواء، وصمموا لذلك برنامج محاكاة حاسوبي يفحص الطريقة التي تنتقل بها كل قطيرة من قطيرات اللعاب، سواء صغيرة أو كبيرة، في الهواء بعد أن يسعل الشخص.

وتبين لهم أن ما يقرب من 3 آلاف قطيرة تخرج مع نوبة السعال الواحدة، وأن العديد منها يتشتت في اتجاهات مختلفة. كما قد تخرج مع كل عطسة ما يصل إلى 40 ألف قطيرة.

ونوه الباحثون إلى وجود عدة عوامل من الممكن أن تؤثر على الطريقة التي تنتقل بها قطيرات اللعاب عبر الهواء، منها حجم وعدد القطيرات، الرطوبة وعدد القطيرات التي تتطاير.

ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن دكتور طالب دبوك، الباحث البارز بمعهد بحوث الدفاع والأمن لدى جامعة نيقوسيا، قوله "تحمل كل خلية معلومات عن متغيرات من ضمنها الضغط، سرعة السوائل، درجة الحرارة، كتلة القطيرات، موضع القطيرات إلخ".

أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/health/article-8336223/Six-feet-not-stop-coronavirus-spreading.html