" إيلاف": وجد باحثون في ايطاليا أن عُشر الأشخاص الذين يفقدون حاسم الشم والتذوق نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا المستجد قد لا يستعيدونها مرة أخرى على مدار شهر.

وأوضح الباحثون أن حدوث تغيير في الشم أو التذوق بات من العلامات الدالة على الإصابة بكوفيد-19، جنبا إلى جنب مع الحمى والسعال المتواصل. وتبين من بحث أجرى على مجموعة صغيرة من المواطنين الايطاليين الذين تعرضوا لنوبات خفيفة من كوفيد-19 أن البعض منهم استمر في فقدان حاستي الشم والتذوق لمدة شهر بعد إصابتهم.

وشارك بتلك الدراسة، التي نشرت في مجلة JAMA لأمراض الأنف والأذن والحنجرة، 187 ايطاليا ممن أصيبوا بالفيروس لكن حالتهم لم تكن تستدعى النقل للمستشفى. وطلب الباحثون من المشاركين بالدراسة أن يُقَيِّمُوا درجة شعورهم بحاستي الشم والتذوق بعد فترة قصيرة من تشخيص إصابتهم بالفيروس ومرة أخرى بعد مرور شهر.

وتحدث 60 % منهم ( 113 ) عن حدوث تغير بالفعل في حاسة الشم و/ أو التذوق. وقال 55 منهم إنهم تعافوا تماما، وأشار 46 إلى حدوث تحسن في الأعراض التي كانوا يعانون منها، ووجد 12 أن أعراضهم باقية كما هي أو ربما تفاقمت.

ولهذا، تبين أن نصفهم فقط هم من استعادوا حاستي الشم والتذوق بشكل كامل بعد شهر من شفائهم. كما لاحظت نسبة أخرى قدرها 40 % حدوث تحسن ونسبة 10 % لم تشهد حالتها أي تحسن. وعلق على ذلك دكتور باولو بوسكولو-ريزو، من جامعة بادوفا، بقوله إن الأشخاص الذين ظهرت عليهم الأعراض بصورة حادة احتاجوا وقتا أطول كي يتعافوا وتتحسن وضعيتهم في الأخير.

غير أن المشكلة التي فجرها باحثون هي تأكيدهم أن التغيرات التي تطرأ على حاسم الشم نتيجة الإصابة بفيروس كورونا قد لا يمكن معالجتها في بعض الأحيان وقد تستمر هكذا بشكل دائم.

وأضافت دكتور كلير هوبكينز، واحدة من أعضاء الفريق البحثي الذي أجرى الدراسة، أنهم اكتشفوا من البيانات الخاصة بالأمراض الفيروسية الأخرى ومن بعض البيانات الجديدة التي قاموا بتجميعها أن الغالبية العظمى ستتحسن، لكن البعض سيتعافى ببطء. وتابعت "تبين لنا أن السبب المحتمل وراء تعافي بعض الناس بشكل أسرع هو أن الفيروس ربما لم يصب سوى الخلايا المبطنة لأنوفهم فحسب".


أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/news/article-8487377/One-10-Covid-patients-lose-taste-smell-never-back.html