إيلاف من دبي: الجائحة مستمرة والمتحورات تتوالى منذرة بموجات أشد وطأة وفتكًا. لهذا، تعود دول كثيرة في العالم إلى نغمات الإغلاق التام، وإغلاق المطارات بوجه الوافدين، ما يربك أكثر فأكثر حركة السفر والسياحة في العلم.

سألت "إيلاف" قارئها العربي: "هل تثنيك قيود كورونا المشددة عن السفر؟". قال 79 في المئة من المستجيبين لهذا الاستفتاء بـ "نعم"، مقابل 21 في المئة قالوا "لا".

آخر تحديثات التدابير العربية لتقييد السفر في زمن كورونا كان إلزام السلطات السعودية مواطنيها أخذ الجرعة الثانية من اللقاح المضاد للفيروس قبل السماح لهم بالسفر إلى الخارج، اعتبارًا من 9 أغسطس 2021، بحسب بيان لوزارة الداخلية الذي أشار أن القرار يأتي ضمن الإجراءات الوقائية والاحترازية الموصى بها من وزارة الصحة السعودية، و"نظراً لما تشهده دول العالم من ظهور موجات انتشار جديدة للوباء، وظهور متحورات للفيروس، وانخفاض فاعلية الجرعة الواحدة من اللقاح في مواجهة هذه السلالات، ولما أثبتته الدراسات والأبحاث العلمية المعتبرة من أن تلقي جرعتين من اللقاح كفيل بالحماية من مضاعفات سلالات الفيروس".

وضع معظم دول العالم قوانين وقيودًا على السفر بسبب تفشي الجائحة. هذه القيود تربك الراغبين في السفر، وتجعلهم في خوف دائم من تغير القرارات الناظمة للفسر في الوجهة التي يرومونها، بشكل يضطرهم إلى المكوث طويلًا في البلد الذي يزورونه، ما يحملهم أعباءً قد لا يستطيعون تحملها.

وقد تم تصينف الدول إلى حمراء وصفراء وخضراء، وفقًا لمستوى التفشي الوبائي فيها. فعلى سبيل المثال اليوم، ورغم أن السلطات البريطانية ترفع القيود، فإن بريطانيا تشهد أسوء خالة تفشي للمصابين بمتحورة دلتا من الفيروس، ما يجعلها ضمن الدول الحمراء.

في المقابل، عربيًا، كان لبنان حتى مايو الماضي ضمن الدول الحمراء، بعدما بلغ معدل التفشي فيه أوجه، بنحو أربعة آلاف إصابة يوميًا، وهذا معدل مرتفع بالنسبة إلى عدد السكان. لكن تراجع نسبة الإصابة إلى نحو 200 يوميًا منذ نهاية مايو، وضع لبنان ضمن الدول الخضراء، والتي ضار مسموحًا السفر إليها والعودة منها.

إلى ذلك، ما زال عدد كبير من المواطنين في دول العالم لم يتلقوا حتى الجرعة الأولى من اللقاح، وهذا ما يساهم في تعقيد تدابير السفر، بعدما فسح التنقل بين الدول كأولوية للذين تجاوزوا فترة 14 يومًا من تاريخ تلقيهم الجرعة الثانية من اللقاح، اي بعد أن تكتمل مناعتهم ضد كورونا.

إضافة إلى ما سبق، ومع بدء أوروبا إعادة فتح حدودها أمام المسافرين من خارج القارة، أعلن الاتحاد الأوروبي إطلاق شهادة "كوفيد الاتحاد الأوروبي الإلكترونية"، أو ما يعرف بجواز سفر كورونا، على أن تسجل الشهادة
سجل التلقيح الخاص بحاملها، والاختبارات السلبية التي خضع لها، وسجل الإصابة السابقة.

هذه الشهادة صالحة في جميع دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى أيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا.