بومباي: أعلنت شركة "ريلاينس" الهندية العملاقة أنّها تخلّت عن اتفاق بقيمة 15 مليار دولار يتيح لمجموعة "أرامكو" السعودية شراء حصة نسبتها 20 بالمئة في وحدتها المعنية بتكرير النفط والكيميائيات.

وقبل أكثر من عامين، أعلن رئيس شركة "ريلاينس" موكيش أمباني، أغنى رجل في آسيا، عن الاتفاق الذي وصف حينذاك بأنه أكبر استثمار أجنبي في تاريخ المجموعة.

لكن "ريلاينس" وغيرها من الشركات الهندية أنفقت مذاك مليارات الدولارات على الطاقة النظيفة في وقت تسعى الحكومة لخفض اعتمادها على الوقود الأحفوري المستورد فيما تعاني المدن الهندية من التلوّث.

بدورها، تعدّ "أرامكو" أكبر شركة منتجة للنفط في العالم وتتنافس مع "آبل" على لقب الشركة الأعلى قيمة في العالم.

وتعهّد أمباني في حزيران/يونيو هذا العام استثمار 10 مليارات دولار في الطاقة المتجدّدة على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

أنشطة المجموعة التجارية

وذكرت "ريلاينس" في بيان صدر ليل الجمعة بأنّه نظرًا "لتطور" أنشطة المجموعة التجارية بمختلف أنواعها، "قرّرت (الشركتان) بالإتفاق المتبادل أنه سيكون من المفيد للطرفين إعادة تقييم الإستثمار المقترح".

وأضافت أنّها ستسحب طلبًا قانونيًّا كان سيمهّد الطريق لـ"أرامكو" لشراء الحصة في قسمها المعني بتكرير النفط والكيميائيّات.

وتشمل الوحدة المعنية أعمال "ريلاينس" التجارية المرتبطة بالتكرير والبتروكيميائيات والوقود، بما في ذلك مصفاة جمناجار في ولاية غوجارات، معقل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي السياسي.

وأعلنت "ريلاينس" مؤخرًا أنها ستنشئ أربعة "مصانع عملاقة" في جمناجار لتصنيع ألواح الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين ومنتجات مرتبطة بالهيدروجين في مسعى لإقامة إحدى أكبر منشآت تصنيع الطاقة المتجدّدة في العالم.

وبينما ساهمت أنشطتها التجارية المرتبطة بالنفط والبتروكيميائيات بصعود الشركة التي تتّخذ من بومباي مقرًّا، إلّا أنها نوّعت مجالات اهتمامها في السنوات الأخيرة من الإتصالات إلى التجزئة.