ايلاف من لندن : كشف العراق الاثنين عن مفاوضات مع السعودية لتوقيع عقود ضخمة في قطاعات الغاز والطاقة البديلة والمياه والصناعات البتروكيماوية وادخال شركة أرامكو شريكا في استكشاف وأستثمار الغاز.

وقال رئيس الوفد العراقي المفاوض في اللجنة العراقية السعودية للطاقة والصناعات التحويلية وزير النفط إحسان عبد الجبار إسماعيل أن العراق يعتزم توقيع عقود ضخمة مع السعودية قبيل انتهاء فترة حكومته الحالية للمشاركة الاستثمارية في قطاعات الغاز والطاقة البديلة والمياه والصناعات البتروكيماوية.. مبيناً في تصريحات للموقع الالكتروني لصحيفة "الصباح" العراقية الرسمية تابعتها "ايلاف" أن تلك الاستثمارات تقدر بعشرات مليارات الدولارات في عموم البلاد.

وأشار الى أن "المملكة العربية السعودية ترى أن خطط التنمية المستدامة في البلدين تتوافق في السنوات الأخيرة مع "خطة التنمية الألفية المستدامة لعام 2030 وأطرها المؤسسية في البلدين والمنطقة العربية، كدولتين نفطيتين تتصدران قائمة المصدرين للنفط الخام في الأسواق العالمية".

أرامكو شريك

وأعلن وزير النفط رئيس شركة النفط الوطنية العراقية أن "العراق يتفاوض مع شركة (أرامكو) السعودية عملاق إنتاج النفط عالمياً لإدخالها كشريك في عقود استكشاف واستثمار الغاز الحر في الحقول الجديدة بالصحراء الغربية"، مبيناً أن "نتائج تلك المفاوضات تجري دراستها من قبل خبراء من البلدين للاتفاق على مسودة عقود طويلة ترضي تطلعات ومصلحة البلدين".

وأشار الى " تكثيف اللجنة العراقية المتفاوضة نقاشاتها الجدية مع شركة (أكوا باور -Acwa Power) السعودية، لبناء محطات لتحلية المياه ( Water desalination) والطاقة النظيفة (clean energy) ومحطات الطاقة الشمسية Solar energy لإدخالهم في سوق الطاقة المحلية".

وأضاف الوزير العراقي أنه "تم التوجيه بالتركيز على ترسيخ علاقات طويلة الأمد، تسمح للعراق بالاستفادة من المرونة العالية لشركة (اكوا باور) عملاق صناعات الطاقة النظيفة في السعودية والخليج في تنفيذ المشاريع بكلف مخفضة وبكفاءة عالية بالسعي للحصول على (أعلى ما يمكن من الخدمة بأقل ما يكون من الكلفة)".. مؤكداً "تحقيق نسب نجاح متقدمة في مفاوضات متعددة مع شركات من بلدان مختلفة .

اتفاقات دولية لتوفير الطاقة

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد اكد امس الاحد أكد الاستعداد للصيف المقبل لتوفير الكهرباء للمواطنين بخطط مدروسة لتنويع مصادر الطاقة من خلال الإسراع بإنشاء محطات للطاقة النظيفة مع أفضل الشركات العالمية.

يشار الى ان العراق قد وقع مع الامارات في السادس من الشهر الحالي عقدا لتشييد خمس محطّات لتوليد الطاقة الكهربائية بالاستفادة من الطاقة الشمسية بين وزارة الكهرباء والهيئة الوطنية للاستثمار العراقيتين وشركة أبو ظبي لطاقة المستقبل (مصدر) الاماراتية وذلك ضمن مرحلة اولى ستشتمل على إنتاج وتوليد (ألف) ميغاواط من أصل سعة كلّية تبلغ (ألفي) ميغاواط تلبية لاحتياج العراق من الطاقة.

كما وقعت الحكومة العراقية في 25 آب أغسطس الماضي اتفاقاً أولياً مع شركة "باور تشينا" الصينية لإنشاء محطات طاقة شمسية بطاقة 2000 ميغاوات من الكهرباء. وقالت الحكومة في بيان، إنه "جرى توقيع اتفاق مبادئ بين وزارة الكهرباء وشركة Power China بشأن إنشاء محطات طاقة شمسية بسعة 2000 ميغاوات تنفذ بسعة 750 ميغاوات كمرحلة أولى وصولاً إلى سعة 2000 ميغاوات.

وأيضا وقع العراق مطلع ايلول سبتمبر الماضي اتفاقا جديدا مع شركة "توتال انيرجي" ينص خصوصا على استثمار 10 مليارات دولار في البنية التحتية حيث ستستثمر المجموعة الفرنسية في منشآت استغلال الغاز المصاحب المشتعل في ثلاثة حقول نفطية" لتوليد الكهرباء سعتها الأولية 1.5 غيغاوات ، ثم 3 غيغاوات) وبناء محطة للطاقة الشمسية بسعة 1 غيغاوات لإمداد الطاقة لمحافظة البصرة في جنوب البلاد.

ويتميز العراق الذي انضم هذا العام إلى اتفاقية باريس للمناخ بأن لديه بعضاً من أعلى مستويات الإشعاع الشمسي في المنطقة.