إيلاف من بيروت: إنه الخريف في روما، والمقر الرئيس لدار Fendi يضجّ بالحركة والنشاط فيما يحتشد الصحافيون لمناسبة الكشف عن مجموعة جديدة يطلقها قسم Fendi Casa المتخصص بالأثاث والأكسسوارات المنزلية في دار الموضة. لقد كان عاماً عنوانه التعاون لدى Fendi، بحسب تقرير نشرته How To Spend It Arabic، وهو عام يمثل سلسلة من الخطوات الذكية التي أقدمت عليها الدار، والتي بنت اسمها في عالم الموضة استناداً إلى الإبداع الجريء والحماسة لكل ما هو جديد.

روابط أوثق
يقول التقرير إن سيلفيا فنتوريني فندي استقدمت شخصياً فريق تصميم للعمل على المجموعة الجديدة، وستتولى الإشراف على جميع المواسم المقبلة. ويكتسي الكشف عن المجموعة في مقر دار فندي، أهمية أيضاً، فهو يرمز إلى الرسالة التي تحملها دار Fendi، و"تتمثل بإقامة روابط أوثق بين قسمَي الموضة والأدوات المنزلية".

وما يلفت الأنظار فوراً في المجموعة الجديدة، بحسب التقرير، هو اللمسة المتأنية للمعايير الجمالية التقليدية المعتمدة لدى Fendi Casa، خلافاً لهوس عالم الموضة بإبراز شعار العلامة التجارية. "جُعِلت صدقية الدار جزءاً من القطع، لذلك نريد أن نعمل أكثر على تصاميم الأدوات ونركّز أقل على الشعار"، توضح فندي.

المهارة الحِرَفية
يُحوّل التوفيق بين الأشكال التي تتخللها لمسات لعوب من الألوان والتصاميم، التركيز في المجموعة نحو أكثر ما تشتهر به الدار، وهو المهارة الحِرَفية مع الدقة الشديدة التي لا تشوبها شائبة. يقول التقرير: "كأنها تهمس همساً باسم Fendi، وهذا هو التحدي الأكبر في هذا الإنجاز". وفي هذا الصدد ينقل التقرير عن فنتوريني فندي قولها: "لهذا المكان تأثيرٌ في مجموعاتنا كلها. كل شيء يولد هنا. لهذا أردنا أن نعرض مجموعة Fendi Casa الجديدة في مقر الدار. فجزءٌ كبير من الوحي، ابتداءً بهذا المكان وانتهاءً بالرخام الجميل، مصدره هنا". إذاً، إنه تلاعبٌ بالتناقضات، وهذه الوسيلة يستخدمونها كثيراً لدى Fendi.

التناقضات اللعوبة‮
تطبع التناقضات اللعوب المجموعة بكاملها، بحسب التقرير. فيتنوّع طيف الأسلوب في نسخةٍ فوضوية بديعة عن تصاميم السبعينيات. وتقول فنتوريني فندي: "هذه الصدامات والتناقضات هي التي تضفي على المجموعة طابعاً لافتاً جداً وقابلاً للتكييف بحسب الطلب، لأننا لا نصنع غرضاً فحسب، بل نصنع مزاجاً. إذاً، يمكن أن تكون هناك كنبة بسيطة جداً قرب كرسيٍّ منتقى بدقة، لأن هذا ما يضفي الإثارة على المجموعة".

مقاربة مستقبلية
في مقاربتها المستقبلية للأعمال، تركّز Fendi، بحسب التقرير، على الدمج، وتنوي الدار عرض أكسسواراتها المنزلية الجديدة، وهي أشبه بجواهر صغيرة، إلى جانب أكسسواراتها الخاصة بالموضة. وستختلط معها أيضاً بعض قطع الأثاث، وهكذا سيولد ترابطٌ متزايد بين المجموعات.

وانطلاقاً من هذه الرؤية، يفتح متجرٌ جديد أبوابه في وسط ميلانو في نيسان (أبريل) الجاري بحسب التقرير، وسيكون تجسيداً حقيقياً لعالم Fendi. تختم فنتوريني فندي، في مقابلتها المنشورة في العدد الجديد من How To Spend It Arabic، مع ابتسامة على وجهها: "سيكون متجراً كبيراً يضم كل شيء، وأؤكّد لكم أنه سيكون جميلاً جداً. ترقّبوا الإضاءة. ستكون مبهرة حقاً...".