طرح ناشرون أميركيون ترجمات جديدة لإثنين من أكثر الأناجيل المكتوبة باللغة الإنكليزية قراءةً، وهما النسخة الكاثوليكية الرسمية والنسخة الإنجيلية الأكثر شعبية اللتين طُبعَتا أكثر من 415 مليون مرة.


مع بدء إحتفال كثير من المسحيين في مختلف أنحاء العالم بموسم الصوم الكبير، اليوم الأربعاء، سيزيح ناشرون أميركيون الستار عن ترجمات جديدة لإثنين من أكثر الأناجيل المكتوبة باللغة الإنكليزية قراءةً، وهما النسخة الكاثوليكية الرسمية والنسخة الإنجيلية الأكثر شعبية اللتين طُبعَتا أكثر من 415 مليون مرة.

وتلك هي أولى الترجمات الجديدة على مدار عقود للإنجيل الأميركي الجديد (الإصدار الكاثوليكي) والإصدار الدولي الجديد (الذي يحظى بشعبية أكبر لدى الإنجيليين)، والتي يتم طرحها الآن في سوق الكتاب المقدس التي تشهد تغيراً جذرياً.

وبينما كانت ترجمات قليلة تهيمن على المسيحية الناطقة باللغة الإنكليزية في أواخر خمسينات القرن الماضي، توجد الآن العشرات من الترجمات، وكذلك أدلة لدراسة الكتاب المقدس: للسيدات، والشباب، ومحبي الرسوم المتحركة، ولاعبي الغولف، والأشخاص الذين يرغبون في حمل الكتب ذات الأحجام الصغيرة. ويشتمل الإصدار الدولي الجديد بمفرده على 33 دليل دراسة مختلف ستظهر بحلول الصيف المقبل.

وبعيداً عن الاعتماد على كتاب واحد وقس، ذكرت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; الأميركية اليوم الأربعاء أنه بات بإمكان المسيحيين الأميركيين الجلوس على أحد المقاعد الخشبية الطويلة خلال عظة الأحد واستخدام هواتفهم المحمولة في الإطلاع على 50 تفسيراً لأي فقرة معينة من العهد الجديد أو القديم وعقد مقارنة بين الصياغة.

ومع تزايد نمو الأعمال التجارية المتعلقة بالكتاب المقدس، لفتت الصحيفة إلى أن الناشرين باتوا يرغبون في الالتزام بمنهاج التحديث فيما يتعلق بالطريقة التي يستخدم من خلالها الشبان الكلمات وكذلك فيما يتعلق بأحدث الأبحاث العلمية. ومع أن معظم التغييرات التي طرأت على النسخ الجديدة ليست إلا تغييرات لغوية بارعة كانت تهدف لجعلها أكثر قابلية للقراءة، إلا أن الكتب تعكس مناقشة محتدمة وحامية الوطيس بشأن الطريقة التي يمكن من خلالها فهم الكتب المقدسة للديانة المسيحية.

إلى هنا، قالت الصحيفة الأميركية إن الجزء الأكثر جدلاً في الإصدار الدولي الجديد هو إزالته لجزء من اللغة المحايدة للجنسين التي أدخلها ناشرون في نسخة لم يصدر إلا نصفها في عام 2005، ثم ألغيت بسبب انتقادات أثيرت وقتها من جانب المحافظين.

وقال دوغ مو رئيس لجنة الترجمة المكونة من 15 عضواً، إن الإصدار الدولي الجديد يحاول أيضاً أن يجعل الصيغة أقل صرامة في بعض الأماكن. فقد قامت اللجنة مثلاً باستبدال الحظر المفروض على النساء من quot;ممارسةquot; السلطة على الرجال في الكنيسة من النسخة الصادرة عام 1984 بمصطلح آخر يُحتمل أنه أكثر ليونة. كما قامت بإحداث تعديلات أخرى يمكن للقارئ أن يدلي فيها بدلوه في ما يتعلق بالترجمة.