الى ذكرى سركون بولص الحاضر دائما

هي اللغة
الحكمه التي لانريد ان نشكر احد منها ولها، كلما تمايل الحرف نحو اي اتجاه.
تراءى لي إنني احكم على كل حرف في قلبي بسطوة من الحرمان، لن تجد هناك شيء يدفعك للاعتراف بان العالم هو انسان، العالم قصة اخرى لاتشبه في انحدارها اي شيء اخر سوى مرثية الرمل اللذي تساقط هناك وحيدا بجانب الريح ومتاهة الافكار التي كانت تطارد الاحلام الميتة كاجنحة العصافير وهي تشد وثاقها وتعلن للصيادين ان الرماح التي لاتصيب هي اكثر أ َلماً من تلك التي تذهب الى سويداء القلب لتجد لها مكانا هناك تدعي انه الحب، لاسوداوية في كل اعترافاتي فَعُري الشجر ماعاد يحمي المقابر الممتدة من اقصى مكان الى ابعد نقطة من العين، شتان مابين ان ترمي زجاجة الفراغ لتُهَشِمَ بها كل جذور التاريخ وبين ان تدوس بنعلك كل مااقترفته انت من تعاليم واناشيد ومزامير دُوِنَت في اضرحة مقدسة لايسكنها سوى ظل الظل، هي اماكن وحدها تخضر ووحدها تتبع النبع حد مدارات الافق وهو ينحدر تحت طاولة الشمس، حين تبدا القشعريرة تدب في اجساد النمل وهو يمض حزينا على إرث قارون،إعلم وقتها إن لا أ ُلفة في (مدينة أين) سوى (بهجة الخراب)، ها أنا أحمل عصاي وحيدا بدون نبي ولارب فكل الثمر اللذي أنَبَني عليه المطر لم يكن سوى مكر خدعتني به همهمة الضوء وهو يتدلى في البئر دون ان تكون لاحد اي بشارة ولاحتى شرفة يصل منها ليل مدفوعا نبيذه بارخص الاثمان، لست اعيد او اكرر الصراخ فانا هنا لا اصرخ انا أسْمَعُ صوتي فقط
bull;مدينة أين للشاعر سركون بولص
bull;بهجة الخراب للشاعر مؤيد الراوي

هولندا